قال هيغسيث، الذي وقف إلى جانب ترامب أثناء التوقيع: “هذا ليس مجرد تغيير اسم (..). الجيش سيشن الهجوم، ولن يكتفي بالدفاع. وسنُخرّج محاربين، لا مدافعين فقط”.
وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة أمراً تنفيذياً يُغيّر رسمياً اسم “وزارة الدفاع” إلى “وزارة الحرب”، في خطوة بدأت إدارات البنتاغون بتنفيذها فوراً، شملت تعديل الموقع الإلكتروني ولافتات المقرات.
وقال ترامب قبل التوقيع: “أعتقد أن هذا الاسم أنسب بكثير، خاصة في ضوء الوضع العالمي الحالي. لدينا أقوى جيش في العالم”.
ويُلزم الأمر — بحسب ورقة حقائق حصلت عليها شبكة CNN — جميع الوكالات الفيدرالية بالتعامل مع الاسم الجديد في المراسلات والوثائق الرسمية، ويُكلّف وزير الدفاع بيت هيغسيث باتخاذ الإجراءات التنفيذية اللازمة لتنفيذ التغيير، بما في ذلك تحديث الأنظمة والوثائق والعلامات والبنية التحتية الرقمية.
وبدأ التطبيق فور توقيع الأمر، فقد غُيّرت اللافتات خارج مكتب هيغسيث في البنتاغون، وأُعيد توجيه الموقع الرسمي للوزارة defense.gov إلى war.gov، مع ظهور شعار “وزارة الحرب الأمريكية” في أعلى الصفحة، واستبدال الاختصار DOD باختصار DOW في عناوين متعددة.
وقال هيغسيث، الذي وقف إلى جانب ترامب أثناء التوقيع: “هذا ليس مجرد تغيير اسم، بل استعادة. الجيش سيشن الهجوم، ولن يكتفي بالدفاع. وسنُخرّج محاربين، لا مدافعين فقط”.
وعلى الرغم من أن ورقة الحقائق أشارت رسمياً إلى أن إقرار التغيير الدائم يتطلب موافقة الكونغرس، لكن ترامب قال للصحفيين: “لا أعرف إن كان الكونغرس مطلوباً لذلك. سنكتشف ذلك. لست متأكداً من أن ذلك إلزامي”.
وكان ترامب أعلن في نهاية أغسطس عزمه على اتخاذ ذلك القرار. وقال الرئيس الجمهوري يومها للصحفيين، إن "اسم الدفاع دفاعي أكثر من اللازم، ونحن نريد أن نكون هجوميين أيضا".
وبرر البيت الأبيض رغبة ترامب بتغيير الاسم، بالقول إن "الرئيس يرى أن هذه الوزارة ينبغي أن تحمل اسما يعكس قوتها التي لا تُضاهَى وقدرتَها على حماية المصالح الوطنية"، مذكرا بأن الولايات المتحدة تملك أكبر جيش في العالم.
وبحسب البيت الأبيض، فإن الهدف "فرض السلام من خلال القوة"، وضمان "احترام العالم للولايات المتحدة مرة أخرى".
وآخر مرة حملت فيها الوزارة اسم “وزارة الحرب” كانت قبل عام 1949، حين أقر الكونغرس قانون الأمن القومي الذي دمج الجيش والبحرية والقوات الجوية تحت مسمى “المؤسسة العسكرية الوطنية”، التي أُعيدت تسميتها لاحقاً إلى “وزارة الدفاع” في أغسطس 1949. وكانت الوزارة قد أُسست عام 1789 باسم “وزارة الحرب” بأمر من الرئيس جورج واشنطن.
ويأتي القرار في إطار سلسلة إجراءات اتخذها هيغسيث، شملت إعادة أسماء قواعد عسكرية مثل “فورت براغ” و“فورت هود” بعد إزالتها في عهد بايدن لصلتها برموز الكونفدرالية — مع ربطها رسمياً بشخصيات تاريخية جديدة تحمل نفس الأسماء.
كما أصدر هيغسيث في يونيو أمراً بإعادة تسمية ناقلة نفط كانت تحمل اسم الناشط المعروف بدفاعه عن حقوق المثليين هارفي ميلك — دون الكشف حتى اليوم عن الاسم الجديد.