جاءت هذه المسيرة في إطار حملة أوسع نُظمت في ذات التوقيت أمس، السابعة مساءً، في عدة بلديات بإقليم الباسك، أمام المقار البلدية أو في الساحات العامة، بهدف "إدانة الإبادة الصهيونية والمطالبة بقطع فوري للعلاقات مع إسرائيل"، وفق المنظمين.
شارك نحو ألفي متظاهر، الجمعة، في مسيرة احتجاجية وسط مدينة بلباو الإسبانية، نظمتها مجموعة "غيرنيكا فلسطين"، تحت شعار "أوقفوا الإبادة".
وانطلقت التظاهرة من ساحة "بلازا سيركولار"، وسار المشاركون وهم يقرعون قدورًا ومقالٍ في شوارع المدينة، قبل أن تختتم المسيرة عند شارع أونامونو.
وجاءت هذه المسيرة في إطار حملة أوسع نُظمت في ذات التوقيت أمس، السابعة مساءً، في عدة بلديات بإقليم الباسك، أمام المقار البلدية أو في الساحات العامة، بهدف – وفق المنظمين – "إدانة الإبادة الصهيونية والمطالبة بقطع فوري للعلاقات مع إسرائيل". وخلال المسيرة، هتف المشاركون "أوقفوا الإبادة!" و"فلسطين تُقتل!".
وجاءت هذه التظاهرة بعد يومين بالضبط من إلغاء المرحلة الحادية عشرة من سباق طواف إسبانيا "لا فويلتا" للدراجات الهوائية في بلباو، حين أوقف المنظمون السباق على مشارف خط النهاية — على بعد 3 كيلومترات فقط — بسبب احتجاجات حاشدة مؤيدة لفلسطين اندلعت على هامش الحدث الرياضي.
ويشهد السباق، أحد أبرز ثلاث مسابقات عالمية في هذه الرياضة، توترات غير مسبوقة بعدما تزايدت الاحتجاجات على مشاركة فريق إسرائيل-بريميير تك، على وقع الحرب الإسرائيلية على غزة التي أسفرت عن عشرات آلاف القتلى الفلسطينيين، وتسببت بمجاعة تتفاقم يومًا بعد يوم.
هذه الحوادث لم تقتصر على إسبانيا، إذ طاولت أيضًا طواف إيطاليا (جيرو دي إيطاليا) وطواف فرنسا (تور دو فرانس) في العام نفسه، ما ضاعف الضغط على منظمي الطواف الإسباني "أونيبوبليك"، الذين يترقبون مزيدًا من التحركات الاحتجاجية خلال المراحل المقبلة.
الخارجية الإسبانية تؤيد انسحاب الفريق الإسرائيلي
أعلن وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، دعمه الواضح لانسحاب الفريق الإسرائيلي من السباق، قائلاً عبر إذاعة راديو ناثيونال دي إسبانيا (RNE): "أتفهم تلك الدعوات وبالتأكيد سأكون مؤيدًا لها". لكنه شدد في الوقت نفسه على أن القرار ليس من اختصاص الحكومة الإسبانية بل من مسؤولية الاتحاد الدولي للدراجات (UCI).
وأوضح: "لا يمكننا الاستمرار في الحفاظ على علاقة طبيعية مع إسرائيل وكأن شيئًا لا يحدث. علينا أن نبعث برسالة واضحة: أوروبا لا يمكن أن تقيم شراكة مع إسرائيل إلا عندما تُحترم حقوق الإنسان".