صحيفة "واشنطن بوست" وصفت اللقطة بأنها "مذهلة"، إذ بدا أن الجسم واصل التحليق بشكل طبيعي بعد إصابته، ما أثار تساؤلات بشأن "قدرات تكنولوجية تتجاوز ما هو معروف".
نشرت صحيفة "Gizmodo" تقريرًا عن مقطع مصوَّر جديد أثار اهتمام هواة ظاهرة الأجسام الطائرة المجهولة (UFO) في الولايات المتحدة، بعدما ظهر فيه صاروخ "هلفاير" أطلقته طائرة مسيّرة من طراز "ريبر" باتجاه جسم دائري مجهول قبالة سواحل اليمن، من دون أن يُلحق به أي ضرر.
المقطع عُرض خلال جلسة استماع في لجنة الرقابة بمجلس النواب الأميركي حول "الشفافية بشأن الظواهر الجوية غير المحددة"، شاركت في استضافتها النائبة الجمهورية آنا بولينا لونا، التي تُعرف بمواقفها المؤيدة للكشف عن ملفات تتعلق بـ "الأسرار الفيدرالية"، بما فيها قضايا الأجسام الطائرة.
وبحسب النائب إريك برليسون، الذي كشف الفيديو لأول مرة، فإن التسجيل التُقط في 30 تشرين الأول/أكتوبر 2024 عبر مسيّرة MQ-9 كانت تتعقب "جسمًا كرويًا أو ما شابه ذلك".
تكهنات وأسئلة مفتوحة
صحيفة "واشنطن بوست" وصفت اللقطة بأنها "مذهلة"، إذ بدا أن الجسم واصل التحليق بشكل طبيعي بعد إصابته، ما أثار تساؤلات بين المشرّعين بشأن "قدرات تكنولوجية تتجاوز ما هو معروف".
غير أن محللين حذروا من التسرع في توصيفه كـ"UFO"، مرجحين أن يكون مرتبطًا بالعمليات العسكرية في اليمن. تجدر الإشارة إلى أن وزارة الدفاع الأميركية سبق أن اختبرت عام 2017 استخدام طائرات "ريبر" في مهام جو - جو عبر صواريخ سايدويندر AIM-9X، كما سبق لطائرات "بريداتور" أن أُجريت عليها تعديلات لإطلاق صواريخ ستينغر في مطلع الألفية. ويُعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي يجري فيها توثيق استخدام "ريبر" في اشتباك جوي بظروف عملياتية.
بين "الخيال" والتطوير العسكري
رغم أن بعض المتابعين ألمحوا إلى فرضيات "الزمن" أو "الكائنات الفضائية"، فإن معطيات الجلسة أبرزت تطور أنظمة الدفاع الجوية غير المأهولة لدى الولايات المتحدة. ووفق تحليل نشره موقع "The War Zone"، فإن الفيديو يُظهر "مرحلة جديدة من تطور الطائرات المسيّرة الأميركية في مهام دفاعية جوية".
وبينما تبقى طبيعة الجسم "مجهولة"، أكّد خبراء أن ما كشفته الجلسة يعكس واقعًا واضحًا: القوات الأميركية باتت مستعدة لاستخدام طائراتها المسيّرة لاعتراض أي أجسام مجهولة في المجال الجوي، سواء كانت تهديدات حقيقية أو مجرد "أهداف غامضة".