أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في وقت سابق أن الصحافيين وعددًا من أعضاء وفد نتنياهو لن يرافقوه على متن الطائرة المتجهة إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
اعلان
ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيستقل في الأيام المقبلة طائرة "جناح صهيون" في رحلته إلى الولايات المتحدة، لكن بوفد أصغر من المعتاد وبمسار جوي أطول من المخطط سابقًا، وذلك على خلفية مخاوف من قيود محتملة على التحليق في أجواء أوروبية مرتبطة بتوترات سياسية وقانونية مع المحكمة الجنائية الدولية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن القرار جاء نتيجة حسابات تشغيلية تتعلق باستهلاك الوقود على المسار البديل، إذ جرى تقليص عدد الركاب والمعدات على متن الطائرة لتخفيف الوزن.
وكان مكتب رئيس الوزراء قد أعلن في وقت سابق أن الصحافيين وعددًا من أعضاء وفد نتنياهو لن يرافقوه على متن الطائرة المتجهة إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأوضحت الصحيفة أن تعديل المسار يرتبط بالتوترات السياسية الناجمة عن الحرب في غزة، إضافة إلى تكهنات بأن بعض الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية قد ترفض السماح بالتحليق فوق أجوائها لأشخاص يواجهون دعاوى قانونية. إذ قالت القناة 15 الإسرائيلية إن دولًا أوروبية قد تمنع طائرة نتنياهو من عبور أجوائها لأنه متهم بجرائم حرب.
وفي رحلته الأخيرة إلى واشنطن في فبراير/ شباط الماضي، كانت صحيفة "معاريف" العبرية، قد أشارت إلى أن طائرة زعيم حزب الليكود قد اتخذت مسارًا استثنائيًا أيضًا لتجنب العبور فوق بعض الدول الممتثلة لقرار الاعتقال الصادر بحقه من قبل المحكمة الجنائية الدولية.
وقد وأطلقت الصحيفة على الرحلة اسم "لاهاي الالتفافية" وتساءلت عما إذا كان نتنياهو يشعر بالخوف من احتمال اعتقاله، مشيرة إلى أن أجهزة تعقب طائرة "صهيون" التي كان على متنها، وصلت واشنطن بعد 14 ساعة، وعبرت فوق المحيط الأطلسي متجنبة المرور فوق بعض العواصم.
ويمنع نتنياهو بموجب مذكرة الاعتقال الصادرة من لاهاي في تشرين الثاني/نوفمبر 2024، من دخول أكثر من 120 دولة، منها 39 دولة أوروبية مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، بالإضافة إلى الدول المجاورة لإسرائيل مثل قبرص واليونان، بسبب اتهامه في" استعمال كأسلوب من أساليب الحرب، والجرائم ضد الإنسانية المتمثلة في القتل والاضطهاد وغيرها من الأعمال اللاإنسانية" وفقًا للمحكمة.
أما في أفريقيا، فهناك 30 دولة موقعة على الاتفاقية، بما في ذلك دول مهمة مثل جنوب أفريقيا ونيجيريا وكينيا. وفي الأمريكتين، انضمت 24 دولة إلى المعاهدة، بما في ذلك دول هامة مثل البرازيل وكندا والمكسيك.