مع استمرار تصاعد الدعوات الإسرائيلية لإخلاء مدينة غزة، لا يزال الآلاف من سكانها يغادرون باتجاه جنوب القطاع عبر شارع الرشيد البحري بحثاً عن أمل بالنجاة.
لا يزال الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارات للإخلاء بهدف قصف العديد من مباني المدينة، وهو أسلوب يتبعه منذ بدء عملية عربات جدعون 2 في الأسبوعين الأخيرين.
آخر التحذيرات لسكان غزة كانت بالأمس مع تأكيد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن نحو ربع مليون أي 250 ألف شخص نزحوا من مدينة غزة إلى الجنوب.
وقال أدرعي: "أحثكم، من أجل سلامتكم انتهزوا شارع الرشيد وانتقلوا فورًا إلى المنطقة الانسانية في المواصي والى المناطق الخالية في مخيمات الوسطى".
وأضاف: "الجيش مصمم على حسم حماس في مدينة غزة ولذلك يوسّع وتيرة الهجمات".
مع ذلك، قدرت الأمم المتحدة عدد النازحين بحوالي 100 ألف شخص بين منتصف أغسطس/ آب ومنتصف سبتمبر/ أيلول.
وحذرت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة من أن نزوح مئات الآلاف من الناس سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية المأساوية.
ووفقًا للأمم المتحدة، فإن المواقع في جنوب غزة التي تطلب إسرائيل من الناس الذهاب إليها مكتظة، وقد يكلف الانتقال أموالًا، وهو ما لا يملكه الكثيرون.
وأفادت مبادرة تقودها الأمم المتحدة لإدخال ملاجئ مؤقتة إلى غزة أن أكثر من 86 ألف خيمة وإمدادات أخرى لا تزال تنتظر الموافقة على دخولها إلى غزة حتى الأسبوع الماضي.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، السبت، أن سبعة أشخاص، بينهم أطفال، لقوا حتفهم لأسباب تتعلق بسوء التغذية خلال الـ 24 ساعة الماضية، مما رفع عدد القتلى إلى 420، بينهم 145 طفلاً، منذ بدء الحرب.
وبحسب الوزارة فإن عدد قتلى الحرب منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ارتفع إلى 64,803 شخصاً إضافة إلى 164,264 مصاباً.