أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، بدء موجة من الهجمات الجوية على أهداف وصفها بـ"العسكرية" زعم أنها تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، متوعدًا بضرب البنى التحتية للحزب في مختلف مناطق الجنوب.
شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات استهدفت بلدات عدة في الجنوب اللبناني. فقد طالت الضربات بلدة كفر تبنيت، فيما أغارت مقاتلات أخرى على منزل في بلدة ميس الجبل الحدودية. كما تعرضت بلدة دبين في قضاء مرجعيون لغارة مماثلة.
ويأتي هذا التصعيد بعدما أكد الجيش الإسرائيلي أنه سيواصل مهاجمة ما وصفها بـ"البنى التحتية العسكرية لحزب الله" في مختلف أنحاء جنوب لبنان، في تصعيد جديد يفتح الباب أمام توتر أوسع على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية.
ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة "إكس"، خرائط لأربعة مبانٍ تقع في ثلاث قرى جنوب لبنان، داعيًا سكانها وسكان المباني المجاورة إلى إخلائها "فورًا" والابتعاد "مسافة لا تقل عن 500 متر".
وحذر أدرعي من أن "البقاء في هذه المباني يعرض حياتهم للخطر".
بيروت ترد على التهديدات
وقبل أن ينفّذ الجيش الإسرائيلي تهديداته، ردّ رئيس الحكومة نواف سلام على مخطط استهداف بلدات ميس الجبل وكفرتبنيت ودبين، وما رافقها من إنذارات عاجلة لإخلاء المنازل، مؤكدًا أنّ الحكومة اللبنانية "المتمسكة بمسار وقف الأعمال العدائية، منخرطة في اجتماعات الميكانيزم"، في إشارة إلى لجنة مراقبة وقف إطلاق النار التي تُعقد في مقرّ قوات "اليونيفيل" في الناقورة.
وأضاف: "السؤال المشروع اليوم: أين هو التزام إسرائيل بهذه الآليات؟ وكيف يُعقل أن تستمر في ممارسة الترهيب والاعتداءات فيما يُفترض بالاجتماعات أن تضمن التطبيق الكامل للقرار 1701 ووقف العمليات العدائية؟".
ودعا سلام المجتمع الدولي، ولا سيّما الدول الراعية لاتفاق وقف العمليات العدائية، إلى "ممارسة أقصى الضغوط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها فورًا، والعودة إلى الآلية والاتفاق، بما في ذلك الانسحاب من الأراضي اللبنانية التي ما زالت تحتلها، ووقف الاعتداءات، والإفراج عن الأسرى".