أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الاثنين، سيطرة قواتها على بلدة “كالينوفسكوي” في مقاطعة دنيبروبتروفسك الأوكرانية
نفت روسيا، الاثنين، الاتهامات الموجهة إليها من قبل إستونيا بانتهاك ثلاث طائرات مقاتلة روسية من طراز “ميغ-31” للمجال الجوي الإستوني فوق خليج فنلندا لمدة 12 دقيقة يوم الجمعة الماضي.
ووصف الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، هذه الاتهامات بأنها “فارغة ولا أساس لها”، معتبراً إياها “استمراراً لسياسة هذا البلد المتمثلة في تصعيد التوترات وإثارة أجواء المواجهة”.
وتأتي هذه التصريحات قبيل جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، من المقرر عقدها اليوم الاثنين بناءً على طلب إستونيا، وقبل الاجتماع الطارئ لسفراء دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل، المقرر عقده الثلاثاء، بطلب من تالين، بموجب المادة الرابعة من معاهدة الحلف، والتي تتيح إجراء مشاورات بين الأعضاء عند وجود تهديد لأمن أحدهم.
وأثار الحادث تنديدات فورية من حلف الناتو والاتحاد الأوروبي، اللذين وصفا الحادثة بـ”الاستفزاز الروسي الجديد”.
وسجلت بولندا مطلع سبتمبر/ أيلول الجاري ما وصفته بأنه انتهاكات متكررة من طائرات مسيرة روسية لمجالها الجوي.
السيطرة على بلدة جديدة في دنيبروبتروفسك
في تطور ميداني موازٍ، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الاثنين، سيطرة قواتها على بلدة “كالينوفسكوي” في مقاطعة دنيبروبتروفسك الأوكرانية.
وجاء في البيان العسكري الروسي: “تقدمت وحدات من مجموعة قوات الشرق إلى أعماق دفاعات العدو وحررت بلدة كالينوفسكوي في مقاطعة دنيبروبتروفسك”.
وأضاف البيان أن “وحدات مجموعة الغرب الروسية حسّنت الوضع على طول خطوط المواجهة، واستهدفت القوى البشرية والمعدات التابعة للقوات الأوكرانية في مناطق متعددة من جمهورية دونيتسك الشعبية ومقاطعة خاركوف”.
هجوم مسير أوكراني على القرم
في المقابل، أفاد "رئيس جمهورية القرم" سيرغي أكسيونوف، بأن طائرة مسيرة أوكرانية استهدفت بلدة “فوروس” السياحية في شبه جزيرة القرم، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 16 آخرين.
وأشار أكسيونوف إلى أن الهجوم ألحق أضراراً بمبنى صحي ومدرسة، كما تسببت شظايا الطائرة المسيرة – التي تم إسقاطها – باندلاع حريق قرب مدينة يالطا الساحلية.
ووصفت وزارة الدفاع الروسية الهجوم بأنه “عمل إرهابي”، وكانت قد أشارت في تقرير أولي إلى مقتل شخصين فقط، قبل أن تُعدّل الحصيلة لاحقاً.
من جانبها، أعلنت السلطات الأوكرانية أن روسيا نفذت 46 غارة جوية على أراضيها حتى الساعة العاشرة مساء الأحد (19:00 ت غ).
وأكد رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في زابوريجيا، إيفان فيدوروف، أن القصف الروسي على المدينة أسفر عن مقتل 3 مدنيين وإصابة اثنين آخرين، أحدهما بحالة خطرة.
وقال فيدوروف إن “القوات الروسية ألقت خمس قنابل على الأقل” على المدينة خلال الليل.
يُذكر أن روسيا ضمّت شبه جزيرة القرم عام 2014 عقب استفتاء رفضه المجتمع الدولي، ولا تزال تطالب كييف والدول الغربية بالاعتراف بها كجزء من أراضيها. وفي المقابل، تشن القوات الأوكرانية ضربات متكررة على القرم، بما في ذلك استهداف الجسر الذي يربطها بالبر الرئيسي الروسي.
وفي تطور سياسي، استبعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب – بعد قمّة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي – إمكانية استعادة أوكرانيا للقرم في إطار أي اتفاق سلام مستقبلي.