82.6% من المرضى البيض غير الإسبان وصلوا إلى مستشفى قادر على إجراء PCI، بينما كان المرضى السود أقل احتمالًا لذلك
أظهرت دراسة جديدة، قادتها شارلين هسوان، أستاذة مساعدة في سياسة الصحة والإدارة بجامعة ولاية بنسلفانيا ونُشرت في مجلة JAMA Network Open، أن الخلفية العرقية للمرضى تؤثر على فرص حصولهم على العلاج المناسب للنوبات القلبية في الولايات المتحدة.
ووجدت الدراسة أن المرضى من ذوي الأصول الإسبانية والمرضى السود غير الإسبان في فلوريدا الذين تعرضوا لنوبة قلبية كانوا أقل احتمالًا للحصول على العلاج الموصى به مقارنة بالمرضى البيض غير الإسبان.
المنهجية
حللت الدراسة عينة مكونة من 139,629 مريضًا تم تشخيصهم بنوبة قلبية شديدة تُعرف باسم STEMI بين عامي 2011 و2021 في فلوريدا. يحتاج هذا النوع من النوبات إلى تدخل طبي عاجل خلال 90 دقيقة.
وقد ركز الباحثون على ما يلي:
هل وصل المريض أولًا إلى مستشفى قادر على إجراء التدخل التاجي عبر الجلد (PCI)؟ وهل تلقى العلاج؟
إذا لم يكن كذلك، هل تم نقله إلى مستشفى آخر وهل حصل على PCI هناك؟
النتائج أظهرت فروقًا كبيرة حيث تبين التالي:
82.6% من المرضى البيض غير الإسبان وصلوا إلى مستشفى قادر على إجراء PCI، بينما كان المرضى السود أقل احتمالًا لذلك.
المرضى السود الذين وصلوا في البداية إلى مستشفى مجهز لإجراء PCI كانوا أقل احتمالًا لتلقي هذا التدخل بنسبة 10.7%. أما من تم نقلهم إلى مستشفى آخر، فكان احتمال حصولهم على التدخل أقل بنسبة 20.3% أيضا.
المرضى الإسبان كانوا أقل احتمالًا بنسبة 3.8% للوصول لمستشفى قادر على PCI، و5.6% أقل احتمالًا للنقل إذا وصلوا لمستشفى غير قادر.
وعن هذه النتائج، قالت هسوان: "هذه فروق كبيرة جدًا. جميعها تفسر لماذا وجدت الدراسات السابقة أن معدل الوفاة أعلى بين مرضى STEMI من ذوي الأصول الإسبانية والسود غير الإسبان مقارنة بالمرضى البيض".
وأضافت أن الدراسة تُظهر المجالات التي يمكن لصانعي القرار التركيز عليها، سواء على مستوى الولايات أو على المستوى الفيدرالي، وكذلك لمسؤولي المستشفيات.
مع ذلك، حذرت هسوان من أن النتائج لا يمكن تعميمها على كامل الولايات المتحدة لأن البيانات جُمعت فقط في فلوريدا، لكنها أشارت إلى أن فلوريدا ثالث أكبر ولاية من حيث عدد السكان، مما يعني أن هذه الفروق قد تؤثر على ملايين الأمريكيين.
وأكدت الحاجة لمزيد من الأبحاث لمعرفة أسباب هذه الفروق، والتي قد تشمل اختلافات التأمين أو توفر المستشفيات أو الموقع الجغرافي.