زعيم المعارضة يائير لابيد وصف خطة ترامب بأنها "أساس مناسب لصفقة الرهائن وإنهاء الحرب".
تتالت ردود الفعل من الدول العربية والغربية في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الإثنين، عن خطته لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتي وصفها بأنها خارطة طريق نحو إحلال سلام أبدي وتطهير غزة من "الإرهاب".
الموقف الأمريكي
أول تلك الردود جاء من السفير الأمريكي في إسرائيل، مايك هاكابي، الذي أشاد بجهود سيد البيت الأبيض، وطالب بالضغط على حركة حماس، التي وصفها بـ"العقبة الأخيرة"، لقبول الشروط وإنهاء "هذا الصراع الرهيب".
مسؤول أممي يشيد بمقترح ترامب
وقد تبع ذلك تصريح لميشيل نيكولز وريتشارد جووان، مدير مجموعة الأزمات الدولية للأمم المتحدة، الذي قال إن ترامب "حقق نقاطًا مع الحكومات العربية والأوروبية من خلال موقفه القويّ ضد أي ضم إسرائيلي للأراضي الفلسطينية، لذلك أعتقد أن القوى الأخرى ستمنح هذه الخطة فرصة".
وأضاف: "الخطة تتضمن على الأقل بعض الإشارات تجاه آراء الدول الأخرى، مثل التأكيد على دور الأمم المتحدة في الدفع الإنساني بعد الحرب".
الاتحاد الأوروبي
أوروبيًا، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن الاتحاد الأوروبي مستعد للمساهمة في مقترح السلام الخاص بغزة، لكنها أكدت أن حل الدولتين يظل السبيل الوحيد العملي لتحقيق السلام العادل والدائم.
فرنسا وإيطاليا وألمانيا وإسبانيا.. إشادة بخطة إنهاء الحرب
من جهتها، رحّبت الحكومة الإيطالية عبر تغريدة لرئيسة الوزراء جورجيا ميلوني بمقترح ترامب، معتبرة أنه قد "يمثل نقطة تحوّل" ويسمح بـ"وقف دائم للأعمال العدائية، والإفراج الفوري عن جميع الرهائن، وتوفير وصول إنساني كامل وآمن للسكان المدنيين". وأكدت مدريد أنها ستدعم جهود واشنطن لاستئناف الحوار بين تل أبيب والفلسطينيين.
بدوره، أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بما وصفه بأنه التزام ترامب بإنهاء الحرب في غزة وتأمين الإفراج عن جميع الرهائن.
وأضاف في بيان على منصة "إكس": "أتوقع من إسرائيل أن تتصرف بحزم على هذا الأساس. أما حماس فلا خيار أمامها سوى الإفراج الفوري عن جميع الرهائن واتباع هذه الخطة".
وفي ألمانيا، رحب المستشار فريديريش ميرتس بالخطة، مشيرًا إلى استعداده لتقديم مساهمات ملموسة، فيما حذر وزير الخارجية، يوهان فاديفول، حركة حماس من تفويت هذه "الفرصة" ودعاها إلى اقتناصها.
أما في المملكة المتحدة، فدعا رئيس وزراء بريطانيا، كير ستارمر، جميع الأطراف للتكاتف والعمل مع الإدارة الأمريكية لإنهاء هذا الاتفاق وتحويله إلى واقع. وأضاف: "يجب على حماس الآن الموافقة على الخطة وإنهاء المعاناة من خلال وضع أسلحتهم وإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين".
أما الخارجية الإسبانية فأكدت كذلك ترحيبها بخطة ترامب ودعت الأطراف للالتزام بإنهاء العنف.
الموقف الإسرائيلي
في المقابل، أشاد رئيس حزب المعارضة الإسرائيلية "أزرق أبيض"، بيني غانتس، بجهود ترامب "الاستثنائية"، مؤكدًا ضرورة استغلال الفرصة لإعادة الرهائن وحماية أمن إسرائيل وتحفيز ما أسماه "التحول الاستراتيجي" لتوسيع دوائر التطبيع الإقليمي.
أما زعيم المعارضة يائير لابيد فوصف خطة ترامب بأنها "أساس مناسب لصفقة الرهائن وإنهاء الحرب"، كما أعرب زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي، يائير غولان، عن أمله في "عودة الرهائن وانتهاء الحرب ذات الدوافع السياسية"، مشيرًا إلى أن خطة ترامب كان ينبغي توقيعها منذ زمن طويل، وطالب نتنياهو بالاعتذار عن الدماء التي سفكت والمعاناة التي تسبب فيها.
موقف الدول العربية والإسلامية
عربيًا، رحب وزراء الخارجية في السعودية، الأردن، الإمارات، قطر، ومصر وتركيا وإندونيسا وباكستان بإعلان ترامب إنهاء الحرب في غزة، وأصدروا بيانًا مشتركًا أكدوا فيه استعدادهم للتعاون بشكل إيجابي مع الولايات المتحدة والأطراف المعنية لإنهاء الاتفاق وضمان تنفيذه.
كما أكدت السلطة الفلسطينية التزامها بالتوصل إلى صفقة "من شأنها تمهيد الطريق نحو سلام عادل على أساس حل الدولتين"، وفقًا لما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فيما قال الرئيس اللبناني جوزاف عون إنه "يأمل " أن تلقى الخطة موافقة المعنيين في أسرع وقت وفق تعبيره.