Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

الغارديان: هكذا كانت ظروف اعتقال الأسرى الفلسطينيين المحررين

استقبل الفلسطينيون الأسرى المفرج عنهم من السجون الإسرائيلية عند وصولهم إلى خان يونس جنوب غزة، الاثنين 13 أكتوبر 2025.
استقبل الفلسطينيون الأسرى المفرج عنهم من السجون الإسرائيلية عند وصولهم إلى خان يونس جنوب غزة، الاثنين 13 أكتوبر 2025. حقوق النشر  Abdel Kareem Hana/AP.
حقوق النشر Abdel Kareem Hana/AP.
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريرًا سردت فيه "معاناة" أحد الأسرى الفلسطينيين الذين أُطلق سراحهم في صفقة التبادل بين حماس وإسرائيل مؤخرًا، وكشفت خلاله عن تعرضهم "لسوء المعاملة والتعذيب" أثناء فترة الاحتجاز.

اعلان

وذكرت الصحيفة أن السلطات الإسرائيلية "ودّعت الأسير نسيم الردي بالطريقة ذاتها التي استقبلته بها: مقيد اليدين، مُلقى على الأرض، يتعرض للضرب بلا رحمة".

ونقلت عنه قوله إن أول مشهد لغزة بعد عامين من الاعتقال بدا ضبابيًا بسبب آثار لكمة على عينيه أثرت على نظره ليومين كاملين. وأكدت الصحيفة أن مشاكل البصر رافقته طوال مدة احتجازه التي بلغت 22 شهرًا.

والردي موظف حكومي يبلغ من العمر 33 عامًا من بيت لاهيا، اعتُقل على يد القوات الإسرائيلية في مدرسة كانت قد تحولت إلى ملجأ للنازحين في غزة بتاريخ 9 ديسمبر 2023.

وقضى الردي أكثر من 22 شهرًا في السجن، منها 100 يوم في زنزانة تحت الأرض، قبل الإفراج عنه يوم الاثنين إلى غزة برفقة 1700 معتقل فلسطيني آخر.

وأوضحت "الغارديان" أن حالة الردي تشبه حال العديد من المحررين إلى غزة، حيث لم تُوجّه إليه أي تهمة رسمية، وتعرض خلال احتجازه "للتعذيب والإهمال الطبي والحرمان من الطعام على يد حراس السجون الإسرائيليين".

ظروف الاعتقال

ووصف الردي فترة احتجازه في سجن نفحة بصحراء النقب قائلًا: "كانت الظروف قاسية للغاية، بدءًا من تقييد الأيدي والأرجل ووصولًا إلى أقسى أشكال التعذيب".

وأضاف: "استخدموا الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتخويفنا، إلى جانب الإهانات والشتائم المستمرة. كان لديهم نظام صارم للقمع؛ فالبوابة الإلكترونية للقسم كانت تُفتح عند دخول الجنود، ليدخلوا مع كلابهم وهم يصرخون 'على بطنك!' ثم يبدأون بضربنا بعنف".

وقال الأسير إن الزنزانات كانت مزدحمة بشكل كبير، حيث يحتجز 14 شخصًا في غرفة صممت أساسًا لخمسة أشخاص فقط.

وأشار إلى أن هذه الظروف غير الصحية أدت إلى إصابته بأمراض جلدية وفطرية، ولم تُجدِ العلاجات الطبية المقدمة في السجن نفعًا في تخفيفها.

استقبل الفلسطينيون الأسرى المفرج عنهم من السجون الإسرائيلية عند وصولهم إلى خان يونس جنوب غزة، الاثنين 13 أكتوبر 2025.
استقبل الفلسطينيون الأسرى المفرج عنهم من السجون الإسرائيلية عند وصولهم إلى خان يونس جنوب غزة، الاثنين 13 أكتوبر 2025. Jehad Alshrafi/AP

محمد العصالية، طالب جامعي يبلغ من العمر 22 عامًا، أُفرج عنه من سجن نفحة يوم الاثنين، وقد أصيب خلال احتجازه بمرض الجرب.

وقال العصالية، الذي اعتُقل في 20 ديسمبر 2023 من مدرسة في جباليا: "لم نحصل على أي رعاية طبية. حاولنا معالجة جروحنا باستخدام مطهرات الأرضيات، لكن ذلك زاد الوضع سوءًا. كانت الفرشات متسخة، والبيئة غير صحية، ومناعتنا ضعيفة، والطعام ملوثًا".

وأضاف العصالية: "كان هناك مكان نطلق عليه اسم 'الديسكو'، حيث يشغلون الموسيقى الصاخبة بشكل متواصل ليومين كاملين. كانت هذه إحدى أسوأ وأقسى طرق التعذيب لديهم. كما كانوا يعلقوننا على الجدران، ويرشوننا بالماء والهواء البارد، وأحيانًا يرمون مسحوق الفلفل الحار على المعتقلين".

ويشير التقرير إلى أن كلا الرجلين فقدا قدرًا كبيرًا من وزنهما أثناء الاعتقال. فدخل الردي السجن بوزن 93 كيلوغرامًا وخرج بوزن 60 كيلوغرامًا. بينما كان وزن العصالية 75 كيلوغرامًا عند الاعتقال، وانخفض إلى 42 كيلوغرامًا في إحدى مراحل احتجازه.

العودة إلى غزة كانت أصعب

ورغم الفرح بالحرية، يقول الردي إن العودة إلى غزة كانت أكثر قسوة من الاعتقال نفسه، فهو عندما خرج من السجن، حاول الاتصال بزوجته ليجد هاتفها خارج الخدمة. واكتشف لاحقًا أن زوجته وجميع أبنائه تقريبًا، باستثناء واحد، قُتلوا في غزة بغارات إسرائيلية أثناء فترة احتجازه.

استقبل الفلسطينيون الأسرى المفرج عنهم من السجون الإسرائيلية عند وصولهم إلى خان يونس جنوب غزة، الاثنين 13 أكتوبر 2025.
استقبل الفلسطينيون الأسرى المفرج عنهم من السجون الإسرائيلية عند وصولهم إلى خان يونس جنوب غزة، الاثنين 13 أكتوبر 2025. Abdel Kareem Hana/ AP

حالة صحية سيئة

وبحسب أطباء فلسطينيين، فإن العديد من المعتقلين الذين أُطلق سراحهم يوم الاثنين وصلوا إلى غزة في حالة صحية متردية.

وقال إياد قديح، مدير العلاقات العامة في مستشفى ناصر جنوب غزة، الذي استقبل الأسرى: "كانت آثار الضرب والتعذيب واضحة على أجسادهم، مثل الكدمات والكسور والجروح وآثار السحب على الأرض وعلامات القيود على أيديهم".

وأضاف أنهم اضطروا لنقل العديد من المحررين إلى قسم الطوارئ لسوء حالتهم الصحية. كما بدا أن المعتقلين قد حُرموا من الطعام لفترات طويلة.

تزايد الاعتقالات منذ 7 أكتوبر

وتشير اللجنة العامة لمناهضة التعذيب في إسرائيل إلى أن هناك نحو 2800 فلسطيني من غزة في السجون ومراكز الاعتقال الإسرائيلية دون تهمة.

ومنذ هجوم 7 أكتوبر، سمحت التعديلات على القانون الإسرائيلي باحتجاز أعداد أكبر من الفلسطينيين دون تهم رسمية.

وقال تال ستاينر، المدير التنفيذي للجنة: "شهدت وتيرة التعذيب والإساءة في السجون والمخيمات العسكرية الإسرائيلية ارتفاعًا هائلًا منذ 7 أكتوبر. نرى أن هذا جزء من سياسة يقودها صناع القرار الإسرائيليون مثل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وآخرون".

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

ترامب يهدد إسبانيا بعقوبات لعدم زيادة الإنفاق العسكري إلى 5% من الناتج المحلي

ما هو مصير قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار؟

600 شاحنة مساعدات ستدخل غزة.. الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث الأربع التي سلمتها حماس لا تعود لرهينة