Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

عامان من الحرب في غزة.. هل من منتصر ومهزوم؟

الفلسطينيون يجمعون المياه من أنبوب مكسور وسط المباني المدمرة في مدينة غزة بعد أن اتفقت إسرائيل وحماس على وقف مؤقت للحرب وإطلاق سراح الرهائن المتبقين. (تصوير: أسامة الشريف )
الفلسطينيون يجمعون المياه من أنبوب مكسور وسط المباني المدمرة في مدينة غزة بعد أن اتفقت إسرائيل وحماس على وقف مؤقت للحرب وإطلاق سراح الرهائن المتبقين. (تصوير: أسامة الشريف ) حقوق النشر  AP Photo
حقوق النشر AP Photo
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

بعد عامين من الحرب في غزة، تشير المبادرات الدبلوماسية الأمريكية والعربية إلى تهدئة محتملة، فيما يبقى المدنيون الأكثر تضررًا، ويظل تعريف "النصر" محدودًا بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست".

اعلان

بعد مرور ما يقارب عامين على القتال المستمر في قطاع غزة، تلاحظ صحيفة "جيروزاليم بوست" أن بوادر نهاية الحرب بدأت تلوح في الأفق. غير أنّ ما تشير إليه الصحيفة لا يُعدّ نتيجة حسم عسكري كامل ضد حركة حماس، بل ثمرة توجه سياسي جديد تقوده الإدارة الأمريكية، برئاسة دونالد ترامب، بالتنسيق مع إسرائيل وعدد من الدول العربية.

وبحسب ما نقلته الصحيفة، فإنّ الرئيس الأمريكي عقد سلسلة من المباحثات في شرم الشيخ مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعدد من القادة العرب، أفضت إلى بلورة مبادرة أمريكية أولية تهدف إلى إنهاء القتال.

تصف الصحيفة هذه المبادرة بأنها إطار عام ما زالت تفاصيله قيد التشكل، لكنه يقوم على مجموعة من المبادئ التوجيهية السياسية والأمنية، وقد يشكل أساسًا لوقف الحرب وفتح الطريق أمام اتفاق إقليمي أوسع يعيد ترتيب المشهد في الشرق الأوسط.

الوضع الميداني: سيطرة واسعة دون حسم كامل

في قراءتها للميدان، تقول جيروزاليم بوست إن الجيش الإسرائيلي يسيطر حاليًا على أكثر من 80% من قطاع غزة، بما في ذلك مناطق توصف بأنها محورية مثل خان يونس ورفح. ومع ذلك، فإنّ القوات الإسرائيلية – وفق الصحيفة – لم تنجح في القضاء التام على حركة حماس.

توضح الصحيفة أنّ ما يعقّد الموقف هو طبيعة الحرب غير التقليدية: فالمقاتلون والجنود والمدنيون يتواجدون في مساحات متداخلة، والبنية العسكرية للحركة تنتشر في مخابئ وأنفاق تحت الأرض، ما يجعل من الصعب على الجيش تحقيق نصرٍ واضح أو السيطرة الكاملة على ساحة المعركة.

وتلفت الصحيفة إلى أنّ المدنيين يتحملون العبء الأكبر من الحرب، سواء من خلال فقدان المساكن وتدمير البنى التحتية أو نتيجة نقص الخدمات الأساسية في ظل استمرار العمليات العسكرية.

غموض مفهوم "النصر"

تتناول الصحيفة ما تسميه إشكالية تعريف النصر في الحرب الحالية. فخلافًا للحروب التقليدية التي تنتهي بسيطرة طرف على أرضٍ ورفع رايته، فإنّ النزاع بين إسرائيل وحماس – كما تقول جيروزاليم بوست – لا يتيح معايير واضحة للنصر أو الهزيمة.

وترى أنّ ما يجري هو صراع تتداخل فيه الأهداف السياسية والعسكرية، إذ يسعى الجانب الإسرائيلي إلى تحرير الرهائن وتفكيك البنية العسكرية والإدارية لحماس، في حين تعتبر الحركة نفسها أنها صامدة ما دامت قادرة على المقاومة والاحتفاظ بقدرتها التنظيمية. بهذا المعنى، تقول الصحيفة إنّ الحرب دخلت منطقة رمادية يصعب فيها تحديد من يملك اليد العليا ميدانيًا أو معنويًا.

في رؤيتها للمشهد الإقليمي، تربط جيروزاليم بوست بين نهاية الحرب المحتملة وبين تحركات دبلوماسية أوسع تقودها واشنطن. فإذا جرى التوصل إلى اتفاق يضمن تحرير الرهائن ووضع ترتيبات أمنية وسياسية جديدة في القطاع، فإنّ ذلك – وفق التحليل – قد يشكل نقطة تحوّل في خريطة التحالفات الإقليمية.

وتشير الصحيفة إلى أنّ مثل هذا الاتفاق قد يفتح الباب أمام تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، وربما يؤدي إلى تفاهمات أمنية مع دول مجاورة مثل سوريا ولبنان، إضافة إلى توسيع اتفاقات أبراهام لتشمل دولًا إسلامية كإندونيسيا أو ماليزيا.

وبحسب الصحيفة، فإنّ المبادرة الأمريكية لا تقتصر على وقف إطلاق النار، بل تهدف إلى إعادة صياغة التوازنات السياسية والأمنية في المنطقة على نحو يجعل من نهاية حرب غزة مدخلًا لإعادة ترتيب العلاقات الإسرائيلية العربية ضمن رؤية استراتيجية أشمل.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

اندلاع العنف في مظاهرة مؤيدة لفلسطين في برشلونة

اندلاع احتجاجات في بيرو مطالبة باستقالة الرئيس

دراسة: الوقت هو الحلقة المفقودة في الوقاية من الخرف