كان القضاء اللبناني قد وافق، الخميس الماضي، على خفض كفالة القذافي المالية من 11 مليون دولار إلى 900 ألف دولار أميركي.
خرج هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، من السجن في بيروت اليوم الاثنين، بعد 10 سنوات من التوقيف على خلفية اتهامه بـ"كتم معلومات" في قضية اختفاء الزعيم الشيعي موسى الصدر ورفيقيه محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين.
وجرى إطلاق سراح هانيبال بعيدًا عن الأضواء ومن دون مواكبة إعلامية، بناء على طلب فريق الدفاع الذي نقلت عنه مصادر قوله إن هانيبال "لا يرغب في تحويل الإفراج عنه إلى حدث سياسي يستثمره أي طرف داخلي أو خارجي".
وقد انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي صورة لهانيبال مع فريق دفاعه، وقد بدا في صحة جيدة. وكان محاميه الفرنسي لوران بايون قد أكد في وقت سابق أنه يعاني من اكتئاب حاد، وناشد السلطات لإطلاق سراحه لمتابعة العلاج.
وفي الأسبوع الماضي، وافق القضاء اللبناني على خفض كفالة القذافي المالية من 11 مليون دولار إلى 893 ألف دولار أميركي فقط، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء اللبنانية.
وبحسب التقارير، فإن المبلغ أصبح وديعة في صندوق تعاضد القضاة، إذ يرفض الصندوق التابع لوزارة المال في قصر العدل قبول أي كفالة بالعملة الأجنبية، على أن يشكّل هذا المبلغ "ضمانة" لحضور القذافي جلسات التحقيق في وقت لاحق، باعتبار أن الملف لم ينته قضائيًا.
وكانت مصادر قد تحدثت عن أن وكيل وزارة العدل الليبية، الموجود حاليًا في لبنان، هو من دفع شخصيًا الكفالة، ويُرجح أن تكون مصر وجهة هانيبال القادمة، وذلك بعد إلغاء القاضي زاهر حمادة قرار منع السفر عنه.
وتحمّل الطائفة الشيعية في لبنان الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي مسؤولية اختطاف موسى الصدر ورفيقيه، بعد استجابتهم لدعوة لزيارة ليبيا في 25 أغسطس/آب 1978، فيما نفى النظام الليبي السابق هذه الاتهامات مؤكداً أن الثلاثة غادروا طرابلس متجهين إلى إيطاليا.