تشمل العقوبات الأوروبية تجميد أصول وحظر سفر، وتأتي فيما تضغط واشنطن على كييف لقبول اتفاق سلام يشمل عفواً واسعاً لروسيا ورفع العقوبات عنها.
فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على عدد من كبار مسؤولي السجون في روسيا، بعد تحميلهم المسؤولية عن وفاة الصحافية الأوكرانية فيكتوريا روشينا التي توفيت العام الماضي عن عمر 27 عاما، بعد أكثر من عام في السجن. وكانت روشينا توثق سياسة الاعتقال خارج إطار القانون والتعذيب في المناطق الأوكرانية المحتلة قبل أن تصبح ضحية لها.
وأعيد جثمانها إلى أوكرانيا هذا العام من دون بعض الأعضاء الداخلية، بينها الدماغ والعينان والحنجرة.
وكشف "مشروع فيكتوريا"، وهو ائتلاف يضم الغارديان و"أوكرانيسكا برافدا"، أن فحص الجثمان أظهر كسرا في العظم اللامي بالعنق، وهي إصابة قد تحدث أثناء الخنق.
سجن تاغانروغ مركز رئيسي لسوء المعاملة
أمضت روشينا نحو تسعة أشهر في السجن الاحتياطي رقم 2 في مدينة تاغانروغ، الذي أعيد استخدامه كمركز احتجاز للأوكرانيين، وتم تحديده كأحد أسوأ المواقع لحدوث التعذيب وسوء المعاملة.
وتضم قائمة العقوبات الأوروبية كبار مسؤولي مصلحة السجون في منطقة روستوف، حيث كانت روشينا محتجزة، وبينهم رئيس المصلحة أندري بولياكوف، ورئيس سجن تاغانروغ رقم 2 ألكسندر شتودا، ونائبا الأخير أندري ميخايلتشنكو وأندري سابيتسكي. ويقول مسؤولون أوروبيون إن هؤلاء يتحملون المسؤولية عن وفاة 15 محتجزا في السجن.
وتشمل العقوبات تجميد أصول الأشخاص المدرجين ومنع الشركات والمواطنين الأوروبيين من التعامل معهم ماليا، إلى جانب فرض حظر سفر داخل دول الاتحاد الأوروبي يمنعهم من الدخول أو العبور.
تكريم بعد الوفاة
وفي آب/أغسطس الماضي، منح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روشينا وسام الحرية بعد وفاتها، تقديرا لـ “إيمانها بأن الحرية ستنتصر على كل شيء”. وتأتي العقوبات الأوروبية فيما تتعرض كييف لضغوط أميركية للقبول باتفاق سلام يتضمن، بحسب تقارير، بنودا لعفو واسع عن الأفعال الروسية ورفع العقوبات المفروضة على موسكو.