أعلن الاتحاد الأوروبي في بيان أنه "من الآن فصاعدا، لن يتمكن المواطنون الروس من الحصول على تأشيرات دخول متعددة. هذا يعني أنه سيتعين عليهم التقدم بطلب للحصول على تأشيرة جديدة في كل مرة يخططون فيها للسفر".
أعلنت هيئة المراقبة الجوية البلجيكية، الجمعة، أن مطار لييج استأنف الرحلات بعد توقف مؤقت دام نحو 30 دقيقة إثر رصد طائرة مسيرة في محيطه عند الساعة 06:30 بتوقيت غرينتش. وتم التعامل مع الحادث ضمن إجراءات السلامة الجوية المتبعة قبل عودة الحركة إلى طبيعتها.
وصرّح المتحدث باسم الهيئة كورت فيرفيليجن بأن "كل بلاغ برصد طائرة مسيرة يُعامل بجدية قصوى"، مضيفاً أن سلامة الطيران تُعد أولوية عليا. ويُعد هذا الحادث الثاني من نوعه خلال أسبوع.
وسبق أن أُبلغ عن طائرات مسيرة فوق مطاري بروكسل ولييج في وقت متأخر من الثلاثاء، مما تسبب في تعليق مؤقت للرحلات.
وفي أعقاب هذه الأحداث، عقد رئيس الوزراء البلجيكي بارت دي ويفر اجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن القومي صباح الخميس لبحث الإجراءات الوقائية والرد على التهديدات المحتملة على البنية التحتية الجوية.
وشهدت دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) حالة تأهب قصوى خلال الأسابيع القليلة الماضية بعد سلسلة رصد لطائرات مسيرة وتوغلات جوية غير مصرح بها، شملت مطارات كوبنهاغن وميونيخ ومناطق متعددة في منطقة البلطيق.
وتوجه دول الاتحاد الأوروبي اتهامات مباشرة لروسيا بالوقوف خلف هذه الحوادث المتكررة، فيما تنفي موسكو أي تورط لها في هذه الظواهر.
وفي هذا السياق، أعلنت مفوضة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس عبر مصنة "إكس"، "أن الكتلة ستُشدد قواعد منح التأشيرات للروس، في ظل هجمات المسيرات وأعمال التخريب الأخيرة".
الاتحاد الأوروبي يفرض قيودا على التأشيرات للروس
أعلن الاتحاد الأوروبي، الجمعة، أنه سيتوقف عن منح الروس تأشيرات دخول متعددة إلى بلدانه.
وأعلن الاتحاد في بيان أنه "من الآن فصاعدا، لن يتمكن المواطنون الروس من الحصول على تأشيرات دخول متعددة. هذا يعني أنه سيتعين عليهم التقدم بطلب للحصول على تأشيرة جديدة في كل مرة يخططون فيها للسفر إلى الاتحاد الأوروبي".ة.
رد روسي ساخر
ومن جهتها ردّت وزارة الخارجية الروسية بسخرية. وقالت المتحدثة ماريا زاخاروفا لوكالة “تاس”: “يبدو أن أوروبا لا تحتاج إلى سياح قادرين على سداد ديونهم عندما يكون هناك مهاجرون ومتهربون من الخدمة العسكرية من أوكرانيا”.
وتأتي الخطوة في سياق تدابير متزايدة منذ أواخر 2022، عندما علقت بروكسل اتفاقية تسهيل التأشيرة مع روسيا عقب الغزو الكامل لأوكرانيا. وقد سبقت عدة دول أعضاء — بما في ذلك ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا وبولندا — الخطوة الأوروبية بفرض قيود أكثر صرامة، تمنع عملياً دخول غالبية الروس إلى أراضيها.
واعتمدت المفوضية الأوروبية في 23 أكتوبر الماضي الحزمة التاسعة عشرة من العقوبات على روسيا بسبب غزو أوكرانيا في عام 2022، وتشمل الحزمة آلية جديدة للحد من حركة الدبلوماسيين الروس داخل الاتحاد الأوروبي.
وفي نهاية أكتوبر الماضي، أعلنت الخارجية الروسية حظر دخول المزيد من مسؤولي الاتحاد الأوروبي رداً على العقوبات الأوروبية الجديدة، دون توضيح قائمة الأفراد المحظورين.
وقالت الوزارة في بيانها: "الإجراءات العدائية للاتحاد الأوروبي لا تؤثر على سياسات بلادنا. ستواصل روسيا الدفاع عن مصالحها، وحماية حقوق وحريات مواطنيها، والدفاع عن النظام العالمي متعدد الأقطاب الناشئ".
ووفقًا لمصادر دبلوماسية نقلتها “بوليتيكو”، كان الاتفاق على الإجراء الجديد مُتوقعاً منذ أيام، وتم تأكيده رسمياً بعد مراجعة متوافقة بين الدول الأعضاء.
ووفقاً لبيانات المفوضية الأوروبية فقد حصل أكثر من نصف مليون روسي على تأشيرات شنغن خلال عام 2024، وهي زيادة ملحوظة عن عام 2023، على الرغم من أنها لا تزال أقل بكثير من مستويات ما قبل الحرب، حيث أصدرت أكثر من 4 ملايين تأشيرة في عام 2019.