Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

في خطاب من الجنوب.. الرئيس اللبناني يجدد الاستعداد للتفاوض ويؤكد: الجيش جاهز لتسلّم النقاط المحتلّة

الصورة من صفحة الرئاسة اللبنانية، الرئيس اللبناني جوزاف عون يلقي خطابًا بمناسبة عيد الإستقلال، جنوب لبنان الجمعة 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2025.
الصورة من صفحة الرئاسة اللبنانية، الرئيس اللبناني جوزاف عون يلقي خطابًا بمناسبة عيد الإستقلال، جنوب لبنان الجمعة 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2025. حقوق النشر  AP Photo
حقوق النشر AP Photo
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك محادثة
شارك Close Button

أكد عون أن لبنان "تعب من اللادولة"، وأن اللبنانيين "كفروا بمشاريع الدويلات"، مشيراً إلى أن المشكلة لا تقتصر على موضوع السلاح وحده، بل تشمل "حصر ولاء اللبناني بوطنه، وحصر انتمائه الدستوري والقانوني إلى دولته".

من جنوب لبنان، اختار الرئيس اللبناني جوزاف عون أن يوجّه أول كلمة له في عيد الاستقلال منذ توليه الرئاسة، واضعًا ملف السيادة وعودة الدولة إلى كل أراضيها في صلب رسالته.

عون، الذي ظهر في كلمة مصوّرة، شدد على أن المصارحة باتت ضرورة اليوم، كونها أول ذكرى للاستقلال يخاطب فيها اللبنانيين بصفته رئيساً، بعد سنوات من الفراغ الذي تم تجاوزه، مؤكداً أنه لن يسمح بتكراره في ظل ظرف دقيق لا يحتمل أنصاف الحقائق.

استعداد الدولة لتحمّل مسؤولياتها في الجنوب

وفي الجزء الأكثر محورية من خطابه، أعلن عون جهوزية الجيش اللبناني لتسلّم النقاط المحتلة على الحدود الجنوبية، مؤكدا استعداد القوى المسلحة لفرض سلطتها "فور توقف الخروقات والاعتداءات وانسحاب الجيش الإسرائيلي من كل النقاط المحتلة".

وأعلن عون تكليف اللجنة الخماسية بالتثبت من بسط الدولة كامل سلطتها جنوب الليطاني، مشيراً إلى أن لبنان جاهز للدخول في مفاوضات ترعاها الأمم المتحدة أو الولايات المتحدة أو أي صيغة دولية مشتركة، للوصول إلى "وقف نهائي للاعتداءات عبر الحدود".

تأكيد على الشراكة العربية والدولية

ولفت الرئيس اللبناني إلى أن السير بما هو أبعد من الحدود سيجري بالتنسيق مع الموقف العربي الجامع، معتبرًا أن القمة الأخيرة في واشنطن بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان تحمل "مؤشرات مشجعة" لمسار إقليمي"، مؤكدًا أن "لبنان لن يتخلف عنه خطوة واحدة".

كما شدد على ضرورة وضع آلية دعم دولية للجيش اللبناني، ومواعيد واضحة لإعادة إعمار المناطق المتضررة من الحرب، بما يمهّد لتحقيق الهدف النهائي: "حصر كل سلاح خارج الدولة".

الصورة نشرتها الرئاسة اللبنانية، الرئيس اللبناني جوزاف عون يزور جنوب لبنان برفقة قائد الجيش رودولف هيكل، صور، الجمعة 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2025
الصورة نشرتها الرئاسة اللبنانية، الرئيس اللبناني جوزاف عون يزور جنوب لبنان برفقة قائد الجيش رودولف هيكل، صور، الجمعة 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2025 AP Photo

دعوة للتخلي عن ازدواجية الولاء

وفي مقاربة مباشرة للواقع الداخلي، أكد عون أن لبنان "تعب من اللادولة"، وأن اللبنانيين "كفروا بمشاريع الدويلات"، مشيراً إلى أن المشكلة لا تقتصر على موضوع السلاح وحده، بل تشمل "حصر ولاء اللبناني بوطنه، وحصر انتمائه الدستوري والقانوني إلى دولته".

وأضاف أن الحق العام والملك العام والمال العام لم يعد مقبولاً الاعتداء عليها "تحت أي ذريعة"، رافضاً استثناءات الماضي ومشاريع ما قبل الدولة. ورأى أن لبنان لا يستطيع تحمل استمرار الإنكار لدى فريقين: فريق يظن أن شيئاً لم يتغير منذ 40 عامًا، وفريق يعتقد أن جماعة كاملة قد زالت من الحياة الوطنية أو هُزمت. وقال: "هؤلاء أهلنا، شركاؤنا، باقون معنا ونحن باقون معهم"

تشخيص للمرحلة الإقليمية والتحولات الكبرى

واعتبر الرئيس اللبناني أن لبنان يعيش اليوم لحظة شبيهة بمحطات الاستقلال السابقة، مع تبدّل موازين القوى في المنطقة. وأشار إلى أن ما يجري في فلسطين وسوريا والمنطقة ليس تفصيلاً، بل تحوّلات "تفرض على اللبنانيين تجديد استقلالهم".

وقال إن اتفاق غزة وما رافقه في مجلس الأمن، إضافة إلى تطور العلاقات مع "سوريا الجديدة"، كلها دلائل تؤكد صحة الخيار الذي تتبناه الدولة اليوم.

التزام بالاقتصاد والقضاء والمؤسسات

وأكد عون أن الاقتصاد اللبناني بدأ بالتعافي "بدليل الأرقام"، مثنيًا على أداء الجهات الحكومية وحاكمية مصرف لبنان، رغم الانتقادات التي تطالها. وأكد أن الدولة ستتمسك باستعادة مؤسساتها ودورها، بعيداً عن منطق المحاور، "كي لا يصبح لبنان بدل تفاوض أو عملة مقايضة في خريطة المنطقة الجديدة".

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك محادثة

مواضيع إضافية

أول لقاء بين ترامب وممداني.. صفحة جديدة أم لغم سياسي؟

لارتكابهم "أعمال عنف" في الضفة الغربية.. سنغافورة تفرض عقوبات على 4 إسرائيليين

فندق بودابست الكبير وقرش ميكانيكي: داخل معرض ويس أندرسون الجديد في لندن