Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

إلغاء زيارة رودولف هيكل إلى واشنطن.. هل بدأت واشنطن إعادة حساباتها حيال دعم الجيش اللبناني؟

الرئيس اللبناني جوزاف عون يلتقط صورة مع قائد الجيش الجديد رودولف هيكل في بعبدا، 13 مارس 2025.
الرئيس اللبناني جوزاف عون يلتقط صورة مع قائد الجيش الجديد رودولف هيكل في بعبدا، 13 مارس 2025. حقوق النشر  Lebanese Presidency Press Office/AP
حقوق النشر Lebanese Presidency Press Office/AP
بقلم: يورونيوز
نشرت في آخر تحديث
شارك محادثة
شارك Close Button

في الفضاء الرقمي، انقسمت المواقف بين من دعا إلى دعم هيكل ورفع أعلام لبنان والجيش على الشرفات تضامنًا، وبين من رأى أن تصريحاته تفتقر إلى الدبلوماسية المطلوبة وتظهر كأنها منساقَة خلف حزب الله بما قد يزجّ ببيروت في المجهول.

أفاد مصدر مسؤول في الجيش اللبناني لقناة "الجزيرة"، أنّ قائد الجيش رودولف هيكل ألغى زيارته المقررة اليوم إلى واشنطن، وذلك مع استمرار التصعيد الإسرائيلي في جنوب لبنان.

في المقابل، قالت وسائل إعلام لبنانية إن واشنطن هي التي ألغت الزيارة، نتيجة عدم رضاها عن مواقف المؤسسة العسكرية التي اتّسمت بلهجة أكثر حدة تجاه إسرائيل، وما تعتبره تقاعسًا من جانب هيكل في ملف نزع سلاح حزب الله.

وأشارت تحديدًا إلى بيان أصدره الجيش اللبناني بشأن إطلاق النار الإسرائيلي على عنصرين من قوات حفظ السلام (اليونيفيل) التي وقعت يوم الأحد، والذي اتسم بلهجة حادة، حمّل الدولة العبرية وزر زعزعة الاستقرار والسيادة في البلد.

هجوم أمريكي

كان عضوين في مجلس الشيوخ الأمريكي قد شنا هجومًا حادًا على هيكل، حيث قال ليندسي غراهام، على منصة "إكس": "من الواضح أن رئيس الأركان اللبناني، بسبب الإشارة إلى إسرائيل كعدو وجهوده الضعيفة التي تكاد تكون معدومة، لنزع سلاح حزب الله، يمثل انتكاسة كبيرة للجهود الرامية إلى دفع لبنان إلى الأمام". وأضاف: "هذا المزيج يجعل القوات المسلحة اللبنانية ليست استثمارًا جيدًا جدًا لأمريكا".

كما أدانت السيناتور عن ولاية أيوا، جوني إرنست، بيان الجيش اللبناني في منشور لها على "إكس" يوم الاثنين، ووصفته بـ"المخيب للآمال". وقالت: "القوات المسلحة اللبنانية شريك استراتيجي، وكما ناقشت مع رئيس الأركان في أغسطس، قدمت إسرائيل للبنان فرصة حقيقية لتحرير نفسه من إرهابيي حزب الله المدعومين من إيران".

وأضافت: "بدلًا من اغتنام هذه الفرصة والعمل معًا لنزع سلاح حزب الله، يوجّه رئيس الأركان اللوم بشكل مخزٍ إلى إسرائيل".

زيارة غراهام الماضية لبيروت

وكان غراهام قد زار بيروت في آب الماضي، ضمن وفد مرافق للمبعوث الأمريكي توماس برّاك، حيث كانت واشنطن تضغط في تلك الفترة على الحكومة اللبنانية للمضي في خطة نزع سلاح حزب الله، رغم المخاوف اللبنانية من احتمال اندلاع مواجهة بين الجيش والحزب الرافض لتسليم سلاحه، وما يمكن لذلك أن يُنتج من فوضى في بلد تمزقه الانقسامات السياسية والطائفية.

وعند سؤال غراهام في ذلك الوقت عن ربط نزع السلاح بالانسحاب الإسرائيلي من لبنان، قال للصحفيين: "على بيروت أن تسلك هذا المسار بغض النظر عن انسحاب الدولة العبرية من جنوب لبنان، وتساءل "لماذا على إسرائيل أن تطلب منكم نزع السلاح؟ سواء انسحبت تل أبيب أم لم تنسحب، لا يقول أحد في لبنان إننا نزيل سلاح حزب الله بانتظار خطوة متبادلة منها.. اذا كنتم تفكرون بهذه الطريقة سوف تفشلون، لأن نزع سلاح حزب الله هو في مصلحتكم ومصلحة للمنطقة برمتها".

واشنطن قررت معاقبة الجيش؟

ليس واضحًا حتى الآن ما إذا كان إلغاء زيارة هيكل سيستتبع خطوات "عقابية" إضافية ضد الجيش اللبناني، الذي يعاني أساسًا من ضعف التجهيزات وشحّ التمويل، غير أنّه بات مهدَّدًا اليوم بخسارة حزمة المساعدات الأميركية ــ وآخرها صفقة بقيمة تقدَّر بنحو 14.2 مليون دولار كانت وزارة الدفاع الأميركية قد وافقت عليها في سبتمبر الماضي، وتشمل معدات متخصصة، من بينها شحنات متفجرة موجهة، ومتفجرات للتدمير، ومولدات، ووسائل نقل.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد وافقت، في مارس/آذار الماضي، على استثناء يتيح تحويل 95 مليون دولار من المساعدات العسكرية المخصّصة للجيش اللبناني.

مسار الدبلوماسية أصبح أصعب؟

تأتي هذه الأحداث في بيروت لتزيد من التعقيدات، وتقلل من احتمال أن تنتهي الأزمة بالدبلوماسية، خاصة بعد كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي اعتبره البعض محاولة للدفاع عن حزب الله حين قال: إنه من الطبيعي لأي حزب أو تنظيم أو مكون سياسي أن يعيد بناء نفسه وترتيب أوضاعه الداخلية والتنظيمية من وقت إلى آخر."

ويوم أمس، ذكرت مصادر لبنانية أن السفير الأمريكي المعيّن حديثًا في بيروت، ميشال عيسى، أبلغ المسؤولين رسالة حاسمة من البيت الأبيض، مفادها أن واشنطن سئمت من "الأعذار والتبريرات" بشأن نزع السلاح، واستغرب المماطلة سائلاً: ماذا تنتظرون؟".

وترافقت تصريحات عيسى، مع تهديد إسرائيلي بالحرب، حيث نقلت "القناة 13" الإسرائيلية أن المنظومة الأمنية توصي بحرب في لبنان يمتد القتال فيها لأيام.

ردود فعل مختلفة تجاه هيكل

في الفضاء الرقمي، تباينت ردود فعل اللبنانيين على الحادثة، فهناك من دعا إلى دعم هيكل ورفع أعلام لبنان والجيش على شرفات المنازل لإظهار التضامن.

وهناك من رأى أن مواقفه تفتقر إلى "الدبلوماسية التي يحتاجها البلد"، وأنها تبدو "منساقَة خلف حزب الله بما قد يدفع ببيروت نحو التهلكة"، ويبدّد على اللبنانيين "فرصة الخروج من العزلة الدولية"، ولا سيما في ظل تبدّل موازين القوى في المنطقة.

تخوفات هيكل من إراقة الدماء

تجدر الإشارة إلى أنه وقبل إقرار الحكومة اللبنانية لخطة نزع سلاح الحزب، أفادت مصادر لوسائل إعلام لبنانية أن هيكل كان متحفظًا منذ البداية عن الخطة، ولوّح بالاستقالة، ونقل عنه مسؤولون قوله إنه أبلغ "من يهمّه الأمر" بأنه يفضّل التنحي إذا كان هناك من يريد أن تُسفك دماء لبنانيين على يد الجيش.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك محادثة

مواضيع إضافية

رسالة إيرانية "غامضة" قبيل لقاء بن سلمان وترامب.. هل تتحرّك الدبلوماسية السعودية في قلب العاصفة؟

ترامب ومادورو يفتحان باب الحوار.. والرئيس الأميركي يلوّح بضربات في المكسيك وكولومبيا

"العاصفة المثالية" وراء تهديد متنامي لعدوى مقاومة للأدوية في أوروبا مسؤولو الصحة يحذرون