سبق أن فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على الأفراد الأربعة، بينما فرضت كندا عقوبات على إتينغر وغوبشتاين وييرد، كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على بعضهم. وتُعد سنغافورة أحدث دولة تتخذ إجراءات مماثلة.
فرضت سنغافورة، اليوم الجمعة، عقوبات مالية وحظر دخول على أربعة مستوطنين إسرائيليين، متهمين بارتكاب "أعمال عنف" ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وأكدت وزارة الخارجية السنغافورية أن هذه الأفعال تنتهك القانون الدولي وتهدد إمكانية حل الدولتين.
وذكرت الوزارة في بيان أن العقوبات تشمل المستوطنين مئير مردخاي إتينغر، إليشاع ييرد، بن تسيون (بنتسي) غوبشتاين، وباروخ مرزل.
ووصفت الأفعال التي ارتكبوها بأنها "غير قانونية" و"تعرض آفاق السلام للخطر". وجاءت العقوبات بأثر فوري، مع منع دخولهم إلى الأراضي السنغافورية.
وأكدت الوزارة أن سنغافورة، كداعم قوي للقانون الدولي وحل الدولتين، "ترفض أي محاولات من جانب واحد لتغيير الحقائق على الأرض عبر أعمال غير قانونية". وشددت على أن هذه الخطوة تتماشى مع مواقفها الثابتة تجاه الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
وسبق أن فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على الأفراد الأربعة، بينما فرضت كندا عقوبات على إتينغر وغوبشتاين وييرد، كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على بعضهم. وتُعد سنغافورة أحدث دولة تتخذ إجراءات مماثلة.
تصاعد الاعتداءات في الضفة
وجاءت العقوبات في ظل تصاعد غير مسبوق لعنف المستوطنين في الضفة الغربية، حيث وثقت الأمم المتحدة 264 هجوماً من قبل مستوطنين في أكتوبر 2023، وهو أعلى رقم شهري منذ بدء التسجيل في 2006.
وشملت الهجمات إطلاق ناراً على مدنيين، وحرق منازل ومركبات، وتدمير منشآت زراعية، ومنع المزارعين من قطف الزيتون.
وفي وقت سابق، قالت القناة 12 العبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد اجتماعاً طارئاً الخميس مع كبار مسؤولي الأمن لمناقشة هذه التصعيدات.
وتأتي خطوة سنغافورة بعد أشهر من إعلان وزير خارجيتها فيفيان بالاكريشنان أن بلاده ستعترف بدولة فلسطينية في الظروف المناسبة وستفرض عقوبات على قادة المستوطنين.