كتب ترامب : "هذا سيء حقًا وخطير لبلادنا.. سلوك تحريضي من خونة.. أوقفوهم". وأضاف في منشور آخر: "سلوك تحريضي، يعاقب عليه بالإعدام!"
بعد أسبوع واحد فقط من انتهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة، تجددت الخلافات بين الجمهوريين والديمقراطيين، وهذه المرة على خلفية تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتُبرت دعوة لإنزال عقوبة الإعدام بأعضاء من الحزب الديمقراطي.
واتهم ترامب مجموعة من النواب الديمقراطيين بـ"سلوك تحريضي يعاقب عليه بالإعدام"، مطالبًا باعتقالهم، وذلك بعد نشرهم لفيديو يحثون فيه العسكريين على "رفض تنفيذ الأوامر غير القانونية".
ويظهر الفيديو، الذي نُشر يوم الثلاثاء، ستة نواب ديمقراطيين لهم خلفية عسكرية أو استخباراتية، بينهم السيناتوران إليسا سلوتكين ومارك كيلي، والنائبات والنائب ماجي جودلاندر، كريس ديلوزيو، كريسي هولاهان وجيسون كرو.
وشدد النواب في الفيديو على أن القانون الأمريكي واضح، وأنه "يحق للجنود رفض الأوامر غير القانونية أو التي تنتهك الدستور".
وردًا على ذلك، نشر ترامب عدة منشورات على منصة "تروث سوشيال"، واصفًا ما قام به النواب بـ"السلوك التحريضي على أعلى مستوى" وكتب: "يجب اعتقال كل هؤلاء الخونة ووضعهم على المحاكمة"، مضيفًا في منشور آخر: "سلوك تحريضي، يعاقب عليه بالإعدام!". كما أعاد نشر بيان يحتوي على عبارة: "علّقوهم! جورج واشنطن كان سيفعل!!".
وأثار هذا التصعيد ردود فعل واسعة من الديمقراطيين، حيث أصدر زعماء الحزب في مجلس النواب هاكيم جيفريز وكاثرين كلارك وبيت أغيلار بيانًا مشتركًا أدانوا فيه "تهديدات ترامب بقتل أعضاء الكونغرس"، مؤكدين أن "العنف السياسي لا مكان له في أمريكا".
وأضافوا أنهم تواصلوا مع ضباط الأمن وشرطة الكابيتول لضمان سلامة النواب وعائلاتهم، ودعوا ترامب إلى حذف منشوراته والتراجع عن خطابه العنيف فورًا.
وفي بيان أصدره النواب الذين ظهروا في الفيديو، أكدوا أنهم "قدامى المحاربين والمتخصصين في الأمن القومي الذين يلتزمون بالقسم الذي أقسموه لحماية والدفاع عن الدستور"، مشددين على أن أي تهديد أو ترهيب لن يثنيهم عن أداء واجبهم.
وأضافوا: "يجب على كل أمريكي أن يدين دعوات الرئيس للقتل والعنف السياسي، فهذا وقت يتطلب وضوحًا أخلاقيًا".
كما وصف تشاك شومر، زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تصريحات ترامب بأنها "دعوة صريحة لإعدام المسؤولين المنتخبين".
وأوضح مشرعون ديمقراطيون أن تعليقات الرئيس قد "تحرض على العنف"، وأنهم اتصلوا بشرطة مبنى الكابيتول لضمان سلامة النواب الديمقراطيين.
في المقابل، دافع مايك جونسون، رئيس مجلس النواب الجمهوري، عن وصف ترامب للفيديو بـ"التحريضي"، واصفًا تصرف النواب بـ"غير الملائم " ومحذرًا من "خطر زعزعة سلسلة القيادة العسكرية".
كما أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن الرئيس لا يسعى فعليًا لتنفيذ حكم الاعدام بحق النواب، لكنها انتقدت الديمقراطيين واعتبرت أنهم يشجعون أفراد الجيش على العصيان.