أثرت الحوادث المتتالية بشكل واضح على قطاع الطعام والفنادق في إسطنبول. فبحسب جمعية المطاعم التركية، تراجعت مبيعات باعة الطعام في الشوارع بنسبة 40 بالمئة.
تعمل السلطات في إسطنبول على توسيع التحقيقات بعد وفاة عائلة من هامبورغ في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، حيث تشير الأدلة إلى أن مواد شديدة السمية استُخدمت داخل غرفة الفندق قد تكون وراء الحادث. ورغم أن النتائج النهائية لم تصدر بعد، فإن احتمال التسمم الغذائي تراجع بشكل كبير.
وفاة طفل عمره ثلاث سنوات في ظروف مشابهة
الحادثة أعادت إلى الأذهان وفاة طفل يبلغ من العمر ثلاثة أعوام في نيسان/أبريل الماضي. فقد توفي الطفل بعد أن جرى رش مواد للقضاء على الحشرات في الشقة المجاورة، وتبيّن لاحقًا أن الشركة التي قامت بالرش هنا هي نفسها التي عملت في الفندق الذي نزلت فيه العائلة الألمانية. وأكد تقرير التشريح أن الطفل توفي نتيجة تسمم، فيما قدّم والده شكوى وفتحت النيابة التركية تحقيقًا رسميًا.
كما برزت حالة وفاة طالبة ألمانية للتبادل الطلابي في تشرين الثاني/نوفمبر 2024. فقد كان يُعتقد في البداية أن سبب وفاتها تسمم غذائي، لكن معلومات لاحقة أشارت إلى احتمال تعرضها لمواد تُستخدم لمكافحة بقّ الفراش، ما أعاد الحادثة إلى دائرة الشبهات.
تأثير كبير على قطاع الطعام والفنادق
الحوادث المتتالية أثرت بشكل واضح على قطاع الطعام والفنادق في إسطنبول. فبحسب جمعية المطاعم التركية، تراجعت مبيعات باعة الطعام في الشوارع بنسبة 40 بالمئة، وسُجلت أكبر الخسائر في منطقة أورتاكوي الشهيرة. وأكدت الجمعية أنها ترفض وضع كامل قطاع الأغذية تحت الاتهام، مشيرة إلى أن عمليات التفتيش تتم بشكل دوري. وفي أورتاكوي، أفاد أصحاب المحال بأن مبيعاتهم هبطت بنسبة وصلت إلى 70 بالمئة. كما تأثرت الفنادق بانخفاض الإقبال، وفق جهات سياحية محلية.
سلسلة حوادث تسمم جديدة تزيد القلق
تزايد القلق الشعبي خلال الأسبوع الماضي بعد حوادث جديدة. ففي حي شيشلي، نُقل 25 شخصًا إلى المستشفى بعد تناولهم طعامًا من مطعم أغلقته السلطات لاحقًا لأنه كان يعمل دون ترخيص. وفي بيوغلو، دخل رجل يبلغ 26 عامًا إلى العناية المركزة بعدما قُدمت له قهوة تركية أُعدّت باستخدام مادة تنظيف صناعية بدل الماء، ما تسبب له بحروق كيميائية خطيرة.