بحسب تقرير "معهد باكستان لدراسات النزاعات والأمن" الصادر من إسلام أباد، شهد الشهر الماضي ارتفاعاً في عدد الهجمات مقارنة بشهر أكتوبر، كما ارتفع عدد الضحايا المدنيين بنسبة 80 بالمئة.
قُتل مسؤول حكومي وخمسة شرطيين في هجومين منفصلين قرب الحدود مع أفغانستان، وفق ما أفاد به مسؤولون لوكالة فرانس برس الأربعاء، في وقت لا تزال فيه التوترات الحدودية مرتفعة رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُبرم بعد مواجهات عنيفة في أكتوبر/تشرين الأول.
وفي ولاية خيبر بختونخوا الحدودية، قُتل ثلاثة من عناصر الشرطة وأصيب اثنان آخران بجروح، جرّاء انفجار وقع في منطقة بانيالا.
وقال علي حمزة، وهو مسؤول في شرطة ديرة إسماعيل خان القريبة، إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الانفجار ناجم عن "عبوة ناسفة". ولم تتبنَّ أي جهة الهجوم، غير أن حركة طالبان الباكستانية تُعد الفاعل الأكثر نشاطاً في تلك المنطقة.
وجاء ذلك بعد يوم واحد على مقتل شاه والي، مسؤول الإدارة المحلية في مدينة بانو، بعدما أطلق مسلّحون النار عليه وأضرموا النار في سيارته.
وأوضح الضابط كمال خان لفرانس برس أن الهجوم نفسه أسفر أيضاً عن مقتل شرطيَّين وإصابة ثلاثة آخرين. وقد أعلن فصيل تابع لحركة طالبان الباكستانية مسؤوليته عن العملية.
وتواصل إسلام أباد اتهام السلطات الأفغانية بعدم اتخاذ إجراءات حاسمة لطرد المسلحين الذين يستخدمون الأراضي الأفغانية لشنّ هجمات على باكستان، وهي اتهامات تنفيها حركة طالبان في كابول.
وبحسب تقرير "معهد باكستان لدراسات النزاعات والأمن" الصادر من إسلام أباد، شهد الشهر الماضي ارتفاعاً في عدد الهجمات مقارنة بشهر أكتوبر، كما ارتفع عدد الضحايا المدنيين بنسبة 80 بالمئة.
ومن بين تلك الهجمات تفجير انتحاري نادر خارج قاعة محكمة في العاصمة إسلام أباد في 11 نوفمبر/تشرين الثاني، أدى إلى مقتل 12 شخصاً، وتبناه فصيل من طالبان الباكستانية.
وأشار المعهد إلى أن عام 2024 كان الأكثر دموية منذ نحو عشر سنوات، مع مقتل أكثر من 1600 شخص في هجمات نفّذها مسلّحون في أنحاء باكستان.