أكدت الحكومة الباكستانية، عبر منشور على منصة “إكس”، أن الموقوفين الأربعة ينتمون إلى حركة طالبان باكستان، وأن الخلية كانت تتلقى تعليمات وتوجيهات من قيادتها داخل أفغانستان في كل خطوة من خطوات التخطيط والتنفيذ.
أعلنت السلطات الباكستانية، يوم الجمعة، توقيف أربعة أشخاص يشتبه بانتمائهم إلى "خلية إرهابية" مرتبطة بقيادة مقيمة في أفغانستان، وذلك على خلفية التفجير الانتحاري الذي ضرب العاصمة إسلام آباد الثلاثاء وأسفر عن مقتل 12 شخصًا وإصابة آخرين.
وأكدت الحكومة الباكستانية، عبر منشور على منصة "إكس"، أن الموقوفين الأربعة ينتمون إلى حركة طالبان باكستان، وأن الخلية كانت تتلقى تعليمات وتوجيهات من قيادتها داخل أفغانستان في كل خطوة من خطوات التخطيط والتنفيذ.
ويُعد هذا التفجير، الذي وقع أمام مجمع المحاكم في منطقة سكنية، أول هجوم كبير يضرب العاصمة منذ نحو ثلاث سنوات، وقد تبنته حركة طالبان الباكستانية.
وتشهد العلاقات بين باكستان وأفغانستان توترًا ، حيث اتهمت إسلام آباد مواطنين أفغانًا بالضلوع في هذا الهجوم، بالإضافة إلى هجوم منفصل استهدف كلية وانا التابعة للجيش في شمال غرب البلاد وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.
وقال وزير الداخلية الباكستاني، محسن نقوي، إن الحكومة ستتخذ قرارًا بشأن طبيعة التعامل مع كابل، مشيرًا إلى استمرار التحقيقات لتحديد الشبكة الكاملة للخلية وضمان عدم وجود تهديدات إضافية تستهدف المدنيين أو المنشآت الأمنية.
وتزداد المخاوف من أن بعض الفصائل الأفغانية قد تستغل الأراضي الأفغانية كملاذ لتنفيذ هجمات إرهابية داخل باكستان.
وتشهد باكستان تصاعدًا في الهجمات منذ عودة حركة طالبان للسلطة في أفغانستان صيف 2021. وتتهم إسلام آباد السلطات الأفغانية بدعم حركة طالبان باكستان، وهو ما تنفيه كابل.
وعبرت حكومة طالبان الأفغانية، يوم الثلاثاء، عن "حزنها العميق" إزاء الحادثة، مؤكدة إدانتهم الشديدة للهجوم.
ويُخشى أن يؤدي هذا الهجوم إلى استئناف القتال الذي اندلع بين البلدين في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكانت الدولتان قد اتفقتا على هدنة مؤقتة، واجتمع ممثلون عنهما في اسطنبول لمحاولة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، لكن هذه المباحثات فشلت في تحقيق تقدم ملموس.