قال رئيس الإدارة، أفياد داجان، إن الهدف هو بناء "آلة" فعالة للعقد القادم، قادرة على زيادة القوة القتالية للجيش، "لتحويل دبابة واحدة إلى مئة دبابة، وجندي واحد إلى مئة مقاتل".
أعلنت إدارة الاتصالات والدفاع السيبراني التابعة للجيش الإسرائيلي (C4I) عن إنشاء فرقة تكنولوجية تشغيلية جديدة متخصصة في الذكاء الاصطناعي تحت اسم "بينا" (Bina، وتعني بالعبرية "الذكاء")، بهدف "تطوير قدرات الجيش في استخدام التقنيات الحديثة".
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، ستجمع الفرقة الجديدة تحت مظلتها معظم الوحدات القائمة التي تتعامل مع الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك "شاحار"، "متزبن"، "مامرام"، مركز التميز للذكاء الاصطناعي، ومدرسة البرمجيات والمعلومات (بسمش).
وقال رئيس الإدارة، أفياد داجان، إن الهدف هو بناء "آلة" فعالة للعقد القادم، قادرة على زيادة القوة القتالية للجيش، "لتحويل دبابة واحدة إلى مئة دبابة، وجندي واحد إلى مئة مقاتل". ويستند هذا التوجه إلى دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في العمليات الميدانية لتحسين سرعة الاستجابة والدقة.
ومن أبرز التطبيقات العملية، تطوير أداة برمجية تقوم بتفريغ جميع شبكات الراديو التابعة للجيش في الوقت الفعلي، مع تصنيف البيانات ومعالجتها عبر الذكاء الاصطناعي، ما يمكّن قادة الفرق من الحصول على المعلومات فورًا دون الحاجة إلى تقارير رسمية.
وتأتي هذه الخطوة ضمن إعادة هيكلة شاملة للإدارة، شملت أيضًا إغلاق وحدة "لوتيم" التكنولوجية، الوحدة الرئيسية للبرمجيات في الجيش.
وتضم الهيكلة الجديدة خمس فرق تشغيلية، ثلاثة منها جديدة، وستقود اثنتان منها ضابطات برتبة لواء، لـ "تعزيز الكفاءة والتمثيل النسائي في القيادة العسكرية".
إضافة إلى "بينا"، ستُنشأ فرقة سرية متخصصة في الطيف والاتصالات الاستراتيجية باسم "سفيرا" (Sphera)، مسؤولة عن تطوير قدرات اتصال متقدمة على البر والبحر والجو والفضاء والمناطق الزمنية المختلفة.
وتشمل هذه الفرقة مراكز تطوير ووحدات هندسية، بالإضافة إلى وحدات "معوف"، "حوسن"، "بريزما"، ومركز حرب الطيف الذي أسقط نحو 25% من الطائرات المسيرة التي أُطلقت باتجاه إسرائيل خلال العامين الماضيين. وستقود اللواء العام راتشلي ديمبينسكي، السابقة رئيسة وحدة "مامرام".
كما تم إنشاء فرقة "بناء القوى البشرية"، المسؤولة عن الاستراتيجيات والسياسات وعمليات بناء القوة عبر جميع مجالات الإدارة، بما في ذلك الشراكات الرقمية مع الجيش وصناعة الدفاع والجهات الدولية، بقيادة اللواء العام يائيل غروسمان، السابقة رئيسة وحدة "لوتيم".
في المقابل، ستواصل فرقتان قائمتان عملهما: فرقة الدفاع السيبراني، والتي ستحظى بموارد إضافية، وفرقة العمليات تحت قيادة اللواء العام عمر كوهين.
وجاءت إعادة الهيكلة بعد مراجعة شاملة داخل الإدارة لتحديد النموذج الأمثل. ويتيح النموذج الجديد المعروف باسم "الكبسولة" لكل فرقة إدارة جميع جوانب مجالها بشكل مستقل، من السيبر والذكاء الاصطناعي إلى الحوسبة السحابية والطيف، مستفيدًا من "خبرات الحرب الأخيرة "سيوف الحديد" والدروس المستقاة من الجيوش العالمية والشركات التكنولوجية المدنية".
تجدر الإشارة إلى أن إدارة الاتصالات والدفاع السيبراني تأسست عام 2003، وهي مسؤولة عن بناء وتشغيل القدرات الرقمية والاستراتيجية متعددة المجالات للجيش الإسرائيلي.
ويشغل داجان، البالغ من العمر 52 عامًا، منصب رئيس الإدارة حاليًا، وهو طيار مقاتل سابق ومؤسس مشارك لعدة شركات ناشئة مدنية، أعاد التجنيد عام 2005، وقد تولى سابقًا قيادة قاعدة حتسريم الجوية. وخلال حرب "سيوف الحديد"، أفادت التقارير بأنه نفّذ مهام قتالية عملية فوق إيران.