نتنياهو يؤكد أن قرار ضرب قطر اتُخذ دون إشراك البيت الأبيض..وإسرائيل تجمد محافظ مشفرة مرتبطة بإيران

اعلان

اعترف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي، بأن إسرائيل تعيش في حالة "عزلة"، مُشدداً على ضرورة التأقلم مع واقع اقتصادي "مغلق".

وقال: "نشأ سوء فهم على ما يبدو أنه هزّ سوق الأسهم. لكن الأسواق تدرك قوة الاقتصاد الإسرائيلي، وجدوى الاستثمار فيه، وهذا مهم لمستقبلنا وأمننا".

وأضاف: "لقد أذهل الاقتصاد الإسرائيلي العالم خلال العامين الماضيين. لا أقلل من شأن محاولات تقييدنا اقتصادياً، لكن العالم يريد منتجاتنا. في عالم الإنترنت والذكاء الاصطناعي وكل المجالات الأخرى، إسرائيل عامل رائد، وسيعمل اقتصاد السوق هنا كما كان يعمل حتى الآن".

وأشار نتنياهو إلى أن المجال الوحيد الذي قد تُفرض فيه قيود ليس اقتصادياً، بل "سياسي"، وهو الصناعات الأمنية. وأوضح: "إذا كان هناك درس واحد تعلمناه من هذه الحرب، فهو أننا نريد أن نكون في وضع لا نُقيّد فيه. أن تدافع إسرائيل عن نفسها بقوتها وأسلحتها. نريد تحقيق الاستقلال الأمني". 

اتهام قطر بتمويل حماس

واتهم نتنياهو، في المؤتمر الصحفي نفسه، دولة قطر بـ"تمويل حركة حماس"، معتبراً أن الضربة التي استهدفت قادة الحركة في الدوحة الأسبوع الماضي كانت "مبررة تماماً".

وقال: "قطرعلى ارتباط بحماس، فهي تؤويها وتمولها. لديها أدوات ضغط قوية، لكنها اختارت عدم استخدامها. لذلك، كان تحركنا مبرراً تماماً".

وأضاف نتنياهو: "اتخذت مع المجلس المصغر قرار القيام بعملية في قطر، وهذا من مسؤوليتي، ولم نشرك البيت الأبيض". وتابع: "لم أظن قط أن قطر في صفنا أو محايدة، وظننا في مرحلة ما أننا نستطيع استخدامها". 

ترامب يدعو نتنياهو الى البيت الأبيض

وفي تطور سياسي موازٍ، أعلن نتنياهو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعاه لاجتماع في البيت الأبيض بعد أسبوعين.

من جهته، أكد المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن، آدم بولر، أن الرئيس ترامب "ملتزم بإعادة جميع الرهائن من غزة، ومستعد لاتخاذ القرارات الصعبة".

وأضاف: "لا أعتقد أن هذه المنطقة تستجيب للضعف، بل تستجيب للقوة. الرئيس ترمب قرر أن احتجاز الرهائن لم يعد مقبولاً".

إسرائيل تجمد 187 محفظة مشفرة مرتبطة بإيران

في سياق منفصل، أصدرت إسرائيل، عبر جهازها الأمني المعني بمكافحة تمويل الإرهاب، قراراً بتجميد 187 محفظة عملات مشفرة يُشتبه في ارتباطها بمؤسسة الحرس الثوري الإيراني.

وجاء الإعلان عبر نشر إشعار حكومي رسمي يوم الثلاثاء 16 سبتمبر/أيلول، دون الكشف عن القيمة المالية للمحافظ أو الآلية التي تم بها رصدها.

وتأتي الخطوة في سياق تصاعد الجهود العالمية — لا سيما من قبل أجهزة إنفاذ القانون — لتعقب تدفقات الأموال غير المشروعة عبر قنوات العملات الرقمية، التي تتيح تحويلات عابرة للحدود دون المرور بالنظام المالي التقليدي.

وتعتمد هذه التحويلات على تقنية "سلسلة الكتل" (بلوك تشين)، حيث تُسجّل المعاملات في دفتر عام لا يُعرف فيه هوية الأطراف إلا عبر عناوين رقمية — عبارة عن سلاسل فريدة من الحروف والأرقام — ما يمنح المستخدمين درجة عالية من التمويه.

لكن رغم هذا التمويه، تشير بيانات شركة "إليبتيك" المتخصصة في تحليل بلوك تشين — والتي نشرت تقريرها الإثنين — إلى أن هذه المحافظ استقبلت في السابق ما يعادل 1.5 مليار دولار من عملة "تيثر" المستقرة (USDT).

وتشير الشركة إلى أن غالبية هذه التدفقات حدثت خلال الاثني عشر شهراً الماضية، لكنها تؤكد أنه "لم يتم التحقق من ارتباطها المباشر بالحرس الثوري الإيراني"، نظراً لأن بعض العناوين قد تكون تابعة لمنصات خدمات مالية رقمية، وتُستخدم كبنية تحتية لتيسير معاملات متعددة العملاء.

وفي خطوة موازية، أدرجت منصة "تيثر" 39 محفظة من أصل الـ187 في "قائمتها السوداء" يوم السبت الماضي، ما أدى إلى تجميد ما قيمته 1.5 مليون دولار من الأصول الرقمية المودعة فيها. وبحسب توم روبنسون، المؤسس المشارك لشركة "إليبتيك"، فإن بقية المحافظ "تشبه خزانات فارغة تقريباً".

وأكد متحدث باسم "تيثر" أن المنصة "تتعاون بانتظام مع جهات إنفاذ القانون، بما فيها المقر الوطني لمكافحة الإرهاب الاقتصادي الإسرائيلي، بهدف تجميد الأصول غير المشروعة".