Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

ترامب وصل إلى لندن في زيارة تاريخية.. وعمدة المدينة يتهمه بتشجيع اليمين المتطرف

الرئيس دونالد ترامب والسيدة الأولى ميلانيا ترامب يغادران طائرة الرئاسة الأمريكية لدى وصولهما إلى مطار ستانستيد بالقرب من لندن، الثلاثاء 16 سبتمبر/أيلول 2025.
الرئيس دونالد ترامب والسيدة الأولى ميلانيا ترامب يغادران طائرة الرئاسة الأمريكية لدى وصولهما إلى مطار ستانستيد بالقرب من لندن، الثلاثاء 16 سبتمبر/أيلول 2025. حقوق النشر  Alastair Grant/Copyright 2025 The AP. All rights reserved
حقوق النشر Alastair Grant/Copyright 2025 The AP. All rights reserved
بقلم: يورونيوز
نشرت في آخر تحديث
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

اتهم عمدة لندن صادق خان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه لعب الدور الأبرز في تشجيع اليمين المتطرف حول العالم، واعتبر أن استخدامه الجيش في المدن الأميركية واستهدافه الأقليات يعكس سلوكًا "مستمدًا من دليل الطغاة".

اعلان

وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء الثلاثاء إلى لندن في زيارة دولة استثنائية تسلط الضوء على قوة العلاقة التاريخية بين البلدين، لكنه في الوقت نفسه أثار موجة واسعة من الانتقادات السياسية والشعبية.

وقد رافقت ترامب زوجته ميلانيا على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان" التي هبطت في مطار ستانستد شمال شرقي لندن، حيث كان في استقباله ممثلون عن العائلة الملكية ومسؤولون بريطانيون وأميركيون.

وانتقل ترامب وزوجته لاحقًا بالمروحية "مارين وان" إلى مقر إقامة السفير الأميركي الرسمي "وينفيلد هاوس" في حديقة ريجنت وسط لندن.

مراسم استقبال ملكية غير مسبوقة

تتضمن الزيارة، التي تستمر حتى الخميس، برنامجًا بروتوكوليًا واسعًا من المقرر أن يبلغ ذروته الأربعاء في قلعة وندسور، حيث يستقبله الملك تشارلز والملكة كاميلا في مراسم احتفالية كبرى.

وستتخللها طلقات مدفعية متزامنة في وندسور وبرج لندن، إلى جانب عرض عسكري هو الأضخم في تاريخ الزيارات الرسمية، بمشاركة أكثر من 1300 عسكري و120 حصانًا، بينهم عناصر من البحرية الملكية وسلاح الجو الملكي والجيش البريطاني.

كما سيشارك ترامب في موكب ملكي بالعربة، يليه حفل عسكري موسيقي خاص ومأدبة رسمية فاخرة بحضور شخصيات بريطانية بارزة.

الخميس، سيتوجه ترامب إلى مقر رئاسة الوزراء الريفي "تشيكرز" في باكينغهامشير لعقد محادثات ثنائية مع رئيس الوزراء كير ستارمر، يعقبها مؤتمر صحافي مشترك يُتوقع أن يكون محطة حساسة سياسيًا للحكومة البريطانية.

انتقادات صاخبة من عمدة لندن

تزامن وصول ترامب مع انتقادات حادة وجهها عمدة لندن صادق خان، الذي نشر مقالًا في صحيفة "الغارديان" اتهم فيه الرئيس الأميركي بأنه لعب الدور الأبرز في "تشجيع سياسات اليمين المتطرف غير المتسامح حول العالم".

واعتبر خان أن لجوء ترامب إلى نشر الجيش في المدن الأميركية واستهدافه الأقليات يمثلان سلوكًا "مستمدًا من دليل الطغاة"، مضيفًا أن "العلاقة الخاصة" مع واشنطن تقتضي الصراحة والصدق، وأحيانًا "أن نكون أصدقاء ناقدين ونتحدث بوضوح إلى السلطة".

خان أشار كذلك إلى أن التراخي البريطاني في مواجهة خطاب الكراهية أسهم في تغذية المسيرة اليمينية المتطرفة الضخمة التي شهدتها لندن نهاية الأسبوع، بقيادة الناشط المعادي للإسلام تومي روبنسون، والتي تخللها خطاب مصور لمالك منصة "إكس" إيلون ماسك، حذر فيه من "قدوم العنف" ودعا إلى "المواجهة أو الموت". وقال خان إن "المشاهد التي رأيناها لم تأت من فراغ... لقد حان الوقت لنقول بوضوح: هذه ليست هويتنا".

ضغوط على حكومة ستارمر

زيارة ترامب مثّلت أيضًا تحديًا لحكومة كير ستارمر، إذ جاءت بعد انهيار خطة لإعلان اتفاق يلغي الرسوم الجمركية الأميركية على صادرات الألمنيوم والصلب البريطانية، وهو ملف كان ستارمر يقدمه دليلًا على جدوى نهجه التصالحي مع الرئيس الأميركي. ووجد ستارمر نفسه أمام انتقادات مضاعفة، إذ يتهمه خصومه بأنه يستقبل ترامب بمراسم فخمة في وقت فشلت فيه مساعيه لتحقيق تقدم اقتصادي مع واشنطن.

وفي اجتماع وزاري الثلاثاء، وصف ستارمر التظاهرة اليمينية بأنها "معركة عصرنا" بين "التجديد الوطني" من جهة و"الانقسام السام" من جهة أخرى، معربًا عن قلقه من تأثير مشاهد العنف التي رافقت المسيرة على الأقليات البريطانية.

انقسام داخل الحكومة البريطانية

التعامل مع الزيارة الأميركية أثار أيضًا مواقف متباينة داخل الحكومة البريطانية. فقد قلل وزير الأعمال بيتر كايل من خطورة التظاهرة معتبرًا أنها "دليل على حيوية حرية التعبير والتجمع"، بينما شدد وزير الصحة ويس ستريتينغ على أن تصاعد العنصرية ورهاب المثليين لا يمكن تبريره بحرية الرأي، مؤكدًا أن المشاهد الأخيرة تعكس "بلدًا لا يريد أحد أن يعيش فيه".

احتجاجات في الشارع البريطاني

ورغم المراسم الرسمية، لم تغب الاحتجاجات الشعبية. فقد نظم ائتلاف "أوقفوا ترامب" مظاهرة أمام قلعة وندسور بمشاركة عشرات المحتجين الذين رفعوا لافتات ورددوا هتافات رافضة للزيارة، معتبرين أن ترامب يجسد "سياسات فاشية واستبدادية". وأكد متحدث باسم الائتلاف أن الرسالة موجهة أيضًا للحكومة البريطانية بأن "هذه الزيارة لا تمثل مشاعر البريطانيين".

في المقابل، برز حضور محدود لمؤيدين، بينهم آن دالي التي جاءت من كارديف مرتدية قبعة "لنجعل أميركا عظيمة مجددًا"، وحملت مجسمًا كرتونيًا لترامب، معربة عن أملها بأن يسهم في "صنع السلام ووقف القصف في فلسطين وأوكرانيا".

الزيارة الثانية لترامب

تُعد الزيارة الثانية لترامب إلى بريطانيا حدثًا استثنائيًا على صعيد العلاقات الثنائية، لكنها تكشف في الوقت نفسه هشاشة التوازن بين متطلبات البروتوكول الدبلوماسي وضغوط السياسة الداخلية البريطانية.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

مدعي عام يوتا يوجه تهمة القتل العمد لقاتل تشارلي كيرك ويطلب له عقوبة الإعدام

نتنياهو يؤكد أن قرار ضرب قطر اتُخذ دون إشراك البيت الأبيض..وإسرائيل تجمد محافظ مشفرة مرتبطة بإيران

وسط قلق من طموحات ترامب.. الدنمارك تقود مناورات عسكرية في غرينلاند