هؤلاء الشباب الأربعة حالفهم الحظ بالمشاركة في الحدث الذي تستقبله مدينة ليندو في المانيا كل عام يلتقي فيه مئات الباحثين الشباب، مع سبعة وعشرين حائزا على جائزة نوبل.
والباحثون الشباب القادمين من حول العالم يجتمعون على ضفاف بحيرة كونستانس في الدورة الثانية والستين للقاء علماء نوبل، وهذا العام ا مخصص الفيزياء كانت على الموعد.
والهدف الأساسي لهذا الحدث هو تفعيل الحوار بين الأجيال وتشجيع الباحثين الشباب .
اروين نيهير يعمل في ميدان الفيزياء البيولوجية، حاز عل جائزة نوبل في العام واحد وتسعين كان من بين العلماء الذين أمضوا هذا الأسبوع مع الباحثين الشباب.
وهؤلاء الطلاب الأربعة تم اختيارهم من قبل المفوضية الأوروبية. وهم جميعاً حازين على منحة ماري كوري، والتظاهرة تأتي في إطار البرنامج الأوروبي لتشجيع التنافسية في المسيرات العلمية على الصعيد العالمي.
والمنحة الأوروبية سمحت ل دانييل راموس بإمضاء عامين في البحث العلمي في جامعة هارفارد. وهو تتطرق الى اختلاف المقاربة بين الولايات المتحدة وأوروبا.
وعن هذا الموضوع يقول:
“ في أوروبا دعم المشاريع يتم على أساس النتائج، إذ أنت بحاجة لإثبات النتيجة لتحصل على مشروع وهذا ما يمنع الناس من المخاطرة. عملي يدخل في إطار ما يسمى ب “علم المخاطرة الكبرى“، ربما لن أصل الى النتيجة التي أردتها لكن بإمكاني تحقيق نتيجة وسطى. وفي أوروبا يصعب تسويق هذا النوع من الأفكار والحصول على المساعدات الرسمية لتحقيق مثل هذا المشروع”.
والرحلة على متن المركب الى جزيرة ماينو هي جزء من اللقاء .
وخلالها يتمكن المشاركون من التواصل مع الشركات المتخصصة بتحويل أعمال الباحثين الى نماذج للتسويق.
اندريا من بين أصغر المشاركين سناً، وهي تحضر لأطروحة الدكتورا في المركز الأوروبي للأبحاث العلمية ال سيرن ، وتعمل على فيزياء الجزئيات وهي في المجال النظري البحت.
اندريا ثام، تحضر لأطروحتها والعمل في السيرن يبقى أمنية الكثيرين.“عملياً علي إنهاء اطروحتي خلال خمسة أعوام ، ومن ثم أبحاث ما بعد الأطروحة في مكان ما ، لكن آمل العودة الى السيرن كونه أهم مركز للجزئيات في العالم”.
ومختبر السيرن المخصص للأبحاث حول فيزياء الطاقة العليا، هو من أعظم مراكز الأبحاث في أرووبا.
يبقى أنه ليس من السهولة أن تكسب حياتك كباحث كون عمل الباحثين يعتمد على المنح.
ايما حائزة على منحة ماري كوري من المفوضية الأوروبية، تعتبر أن“ السنوات الأولى من البحث صعبة كونك لا تعرف ما سيحصل بعد نهاية العقد لعامين”.
ولقاء ليندو يشكل فرصة للتطرق الى القضايا الشاملة. والحدث يختتم بنقاش علمي حول تحديات وسائل انتاج وتخزين الطاقة.
الباحثون الشباب طرحوا هذه التساؤلات الموضوع كان محط اهتمام دانييل .
أوروبا التي تعتمد على استيراد الطاقة ، ستكون الرابح الأكبر من هذه الحماسة العلمية .
ولقاء الحائزين على جائزة نوبل في ليندو يشكل حتماً مصدر الهام للأجيال المقبلة
والآن يبقى على الباحثين الشباب ايجاد الحلول للتحديات العلمية المقبلة.