السيرك لبث الفرح في قلوب الأطفال الأفغان

أفغانستان التي مزقتها الحروب، تحاول بث الفرح في قلوب أطفالها، من خلال سيرك صغير متجول يجوب أنحاء البلاد.
المشروع عرف شعبية كبيرة، حتى أنه خصص مراكز تدريب في عشر مقاطعات، توفر للأطفال والمراهقين فرصة التدرب على الألعاب البهلوانية والخدع السحرية
وغيرها من مهارات السيرك.
السيرك الصغير، كما أطلق عليه، ينظم عروضا في المدارس ومخيمات المشردين ودورالأيتام.
تقول إحدى الطالبات في مدرسة البنات الأفغانية:“لقد تعبنا من الحرب، استمتعنا كثيرا ببرنامج الترفيه هذا ونأمل أن يعم السلام والأمن بلدنا، حتى نعيش حياة ممتعة فيها الكثير من التسلية.”
زرع البسمة على شفاه هؤلاء الأطفال، هو الهدف الرئيسي للسيرك وذلك عبرتشريكهم في نشاطات ترفيهية متنوعة.
تقول المدربة ثريا:“أطلب من الأطفال القدوم لتعلم مهارات السيرك ونسيان ويلات الحرب.
فالسيرك هو فن مبهج وأنا واثقة أن الأطفال سينسون آلام الحرب والهلع، الذي سكن عقولهم وذلك من خلال القيام بمهارات السيرك.”
خليل الله حميد مدرب رقص افغانستاني شارك بدوره في دعم المشروع:” نقول للأطفال إنه لا يجب عليهم ان يقلقوا بشأن الصراعات والحروب، كما نعطيهم أملا في غد مشرق، نحاول أن نجعلهم سعداء وبأنهم سيكونون مبدعين في المستقبل..نحن نشجعهم على إظهار مهاراتهم وتطويرها، هذه هي طريقتنا في جعل هؤلاء الأطفال سعداء وجعلهم يشعرون بالأمن.”
مشروع السيرك الصغير، انطلق قبل ثلاث عشرة سنة تقريبا في افغانستان وبمساعدة شريك محلي، تمكن من تنظيم ورشات تدريبية لأكثر من مليوني طفل افغاني في جميع أنحاء البلاد..
المشروع يهدف ايضا إلى نشر رسائل تربوية حول الصحة والألغام الأرضية وأهمية التعليم.