"رسومات ورسامين": مبادرة لإكتشاف الرسم وإلهام الأجيال المقبلة

"رسومات ورسامين": مبادرة لإكتشاف الرسم وإلهام الأجيال المقبلة
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

الرسم لم يمت، هذا ما يؤكده غاليري ساتشي في لندن، والذي احتضن معرض “رسومات ورسامين” لأعمال تسعة فنانين ينتمون لمدارس رسم مختلفة.

اعلان

الرسم لم يمت، هذا ما يؤكده غاليري ساتشي في لندن، والذي احتضن معرض “رسومات ورسامين” لأعمال تسعة فنانين ينتمون لمدارس رسم مختلفة. مبادرة لإكتشاف الرسم وإلهام رسامي الأجيال المقبلة. غاليري ساتشي افتتح في العام خمسة وثمانين من القرن الماضي على يد تشارلز ساتشي لعرض مجموعته الفنية للجمهور وتعزيز الفن المعاصر.

“نحن نحب الرسم ونعشق رواية القصص. نحب الطريقة التي يمكن أن تعمل مع الوسائط المختلفة كرسامين وشباب يكبرون في إطار استخدام التكنولوجيا في سن مبكرة وهو ما لم يكن متوفرا من قبل. إذا هناك علاقة بينهم وبين التكنولوجيا، في مرحلة ما تمّ إهمال التركيز على الرسم، ولكن بالنسبة لنا وللمجموعة الرسم يحتل مكانة كبيرة“، فيليبا أدامس، مديرة غاليري ساتشي.

لوحات الفنان الأميركي رافي كالاندريان الزيتية تظهر وجوها حميمية وحزينة. كالاندريان الذي يعيش ويعمل في لوس انجليس أنجز أيضا لوحات بألوان مائية وغرافيت وأقلام التلوين، كما يلجأ أحيانا إلى خلط هذه التقنيات مع ملصقات صور تمت إعادة تصويرها.

“في البداية عندما بدأت تعلم هذا، اشتريت مجموعة الألوان وأغلقت على نفسي في الورشة. قمت بتفريك الطلاء على يدي، جربت ذلك ووجدت أنها الطريقة الوحيدة التي ستمكنني من التعلم، يكفي فقط معرفة متى ستجف وما هي المواد التي يجب خلطها مع بقية المواد الأخرى. هذا هو الجزء المفضل من عملي، الأمر يشبه التجربة. لا داعي للقلق حول التاريخ، والأمر الذي لا تستطيعون تسليط الضوء عليه قد يكون الشيء الأكثر إثارة“، قال الفنان رافي كالاندريان.

أعمال الرسام الإنجليزي ديفيد براين سميث تعكس تجربة شخصية عن الريف وحياة البادية في شمال إنجلترا. ديفيد براين سميث درس الفن والتصميم في لندن وبعد وفاة والده اضطرت الأسرة إلى بيع المزرعة لتأمين لقمة عيشها. وعند الاستعداد للرحيل وجدت الأم تحت السجادة صورة لراعي أغنام تعود إلى الثلاثينيات، الصورة كانت لجده وألهمته كثيرا حيث أنجز ثلاثين لوحة عن الريف والرعي.

“أمي أرسلت لي صورة لراع وسط قطيع من الغنم. كان من الصعب عليّ العثور على شخص يؤمن بأعمالي وكنت غاضبا جدا، وفي لحظة الغضب تلك قلت في نفسي سأرسم مئات اللوحات لرعاة إلى جانب قطعان الأغنام على أمل أن أرسم بطريقة مختلفة لاستكشاف اللون والملمس والتجريد“، أكد الفنان ديفيد براين سميث.

الفنان أنسل كروت درس الطب في البداية قبل أن يكتشف ميوله إلى الرسم، عندما أخبر عائلته نصحه صديق بالاتجاه إلى الجراحة التجميلية ليكون أكثر إبداعا. كروت درس في الكلية الملكية للفنون. بعض أعماله تبدو ظلامية بسبب ترعرعه خلال فترة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا ولكن هناك أيضا الكثير من الفكاهة في ابداعاته.

“عندما أعدّ رسوماتي، أحاول أن لا أحكم عليها كثيرا، أسعى إلى أن تكون مجردة كما نصفها. أشاهد الرسومات في وقت لاحق واحاول اعطاءها بعض الروح. وبعد ذلك، أقول ربما سيكون الأمر جيدا وسيعمل. قد لا أفهم لماذا لا تسير الأمور، ولكن هناك شيء يجذب انتباهي… وبعد ذلك أبدأ في تطوير تلك الصورة، وإذا استمرت في شدّ انتباهي، أبدأ الرسم“، قال أنسل كروت.

معظم اللوحات الفنية التي عرضت في غاليري ساتشي انجزت من قبل فنانين من القرن الواحد والعشرين. أعمال قد تلهم الجيل الجديد، وهي الغاية التي نظم من أجلها هذا المعرض، والذي حمل شعار فنانو اليوم إلهام لفناني الغد”. فعاليات هذه التظاهرة تتواصل بغاليري ساتشي في لندن إلى غاية نهاية شباط-فبراير.

“الرسم أقدم تعبير فني في تاريخ البشرية، فقد تمّ اللجوء إليه في الكهوف خلال العصر الحجري ثمّ انتقل الأمر بعد ذلك إلى الورشات والاستوديوهات. تظاهرة غاليري ساتشي تثبت أنّ هذا الفن ما زال يجذب الجماهير ويسحرهم“، يقول موفد يورونيوز إلى لندن فولفغانغ سبيندلر.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

إيطاليون يدّعون نسبهم للرسام كارافاجيو رغم عدم إنجابه أطفالاً

"نكبتنا بالألوان والبث المباشر".. شهادات كُتاب ومثقفين عرب ليورونيوز عن حرب غزة

أندريه غوغنين يفوز بالجائزة الأولى بقيمة 150000 يورو في المسابقة الدولية للبيانو الكلاسيكي لعام 2024