بالنسبة لأي مايسترو، قيادة اوركسترا مدينة فيينا في الحفل الشهير الذي يقام في رأس كل سنة يعتبر واحد من أكبر الأوسمة، لأن الحفل يشاهده على شاشة التليفزيون حوالي 50 مليون شخص في أكثر من 90 دولة.
الموسيقار الألماني كريستيان تيلمان، نجح في هذه المهمة التي يقوم بها لأول مرة والتي تم اختياره للقيام بها بسبب التعاون الطويل والمثمر مع الفرقة أوركسترا فيينا.
المايسترو كريستيان تيلمان قال عن هذا التشريف: "الأجواء كانت رائعة. لا بد لي من الاعتراف بأنني أتعلم الكثير لأن الأمر جيد عندما يستمع المايسترو إلى ما تقدمه الأوركسترا. هذه الأوركسترا تعزف على وجه الخصوص موسيقى خاصة بها بطريقة لا تضاهى، هذا يمنحني عدة أفكار لأنني أقوم بتطوير الفوارق الدقيقة فيها".
دانيال فورشاور، رئيس أوركيسترا فيينا قال بدوره عن تيلمان:"إنه يرى ويشعر بكل شيء. يشعر عندما يريد قائد الفرقة أن يبطئ. إنه مرن للغاية لدرجة أنه يمكنه استخدام هذا من أجل خلق لحظة سحرية أخرى.
كريستيان تيلمان الذي اختار برنامجا متنوعا لهذه السنة قال عن العرض: "نبدأ بمسيرة موسيقية نمساوية أنيقة. بصفة عامة المسيرات الموسيقية صعبة للغاية لأنها تتدهور بسهولة ولكن هذا ليس مع هذه الأوركسترا. ثم، هناك رقصة الفالس والرقص المستوحى من الجنيات. وبالتالي لدينا ألوان أصوات مختلفة، وبعد ذلك تصبح الموسيقى متينة. عندما تسمع نورشيبيلديرغ (بحر الشمال) يمكنك رؤية عاصمة قادمة"
تيلمان أضاف:"الحفل بدأ بمسيرة موسيقية نمساوية أنيقة، المسيرات الموسيقية هي دائماً شيء من هذا القبيل، يمكن أن تنمو بسرعة كبيرة، ولكن ليس مع هذه الأوركسترا، ومن ثم لدينا موسيقى الفالس وشيء يشبه سباق الجن، لذلك لدينا أشياء مختلفة، كل هذا يتم بطريقة محكمة في عاصفة بحر الشمال".
وتحمل كل برنامج حفل رأس السنة عموما قطع من سلالة شتراوس (يوهان شتراوس الأكبر ويوهان شتراوس المتوسط وجوزيف شتراوس وإدوارد شتراوس). على الرغم من أن العادة قديمة، إلا أن الفرقة الموسيقية عزفت هذه القطعة لأول مرة خلال هذا الحفل والشيء نفسه بالنسبة للراقصة "دي-تونزيرين".
رئيس أوكسترا فيينا قال ليس غريبا أن يوهانس برامس كتب أوتوغراف لـ "يوهان شتراوس قال فيها "لسوء الحظ ليس عملي" حيث كان يقصد النوتات الأولى من رقصة فالس "نهر الدانوب". هذا يعني كل شي.