شاهد: كيف يعمل الحرفيون على إبقاء صناعة خزف كونشوسي الصيني حية

شاهد: كيف يعمل الحرفيون على إبقاء صناعة خزف كونشوسي الصيني حية
Copyright euronews
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقال
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

أبدع حرفيو الخزف في جينغدتشن في الصين في ابتكار طريقة سحرية لصنع الأواني الفخارية، فقديما كانت عملية إنتاج الخزف شديدة السرية لكن الحرفيين الهولنديين بدأوا في صنع الخزف الأزرق والأبيض الشبيه بالخزف الصيني الذي كانوا يستوردونه.

اعلان

أبدع حرفيو الخزف في جينغدتشن في الصين في ابتكار طريقة سحرية لصنع الأواني الفخارية، فقديما كانت عملية إنتاج الخزف شديدة السرية لكن الحرفيين الهولنديين بدأوا في صنع الخزف الأزرق والأبيض الشبيه بالخزف الصيني الذي كانوا يستوردونه. 

وفي هذه الحلقة الجديدة من برنامج "كروسين كيلتير" سنسلط الضوء على صناعة الخزف في الصين وانتقالها إلى هولندا.

خزف كونشوسي الصيني

تعد عملية صنع الخزف الصيني المعروف باسم كونشوسي عملية معقدة تتم على مدى 72 مرحلة.

من بين هذه المراحل مرحلة القطع أين يتم إزالة أي فائض من الطين لبلوغ سماكة دقيقة للغاية، كما يتم إزالة أي حواف أو شوائب تزيد عن عُشر المليمتر. وبالتالى فهي عملية حساسة تتطلب حرفيين مهرة للغاية.

تلى مرحلة القطع والتجفيف، مرحلة التزجيج أين يتم غمر الوعاء الفخاري الذي تم تصميمه ببطء شديد في حوض كبير يحتوي على سائل يعطي للفخار ملمسا زجاجيا.

يورونيوز
عملية نحت وتشكيل القطع الفخار تتم بطريقة تقليدية إلى الآنيورونيوز

السمة المميزة لخزف كونشوسي هو التزجيج الأنيق الذي يكسي القطع باللونين الأزرق والأبيض المميزين.

وتصل القطع خلال رحلتها الطويلة إلى المحطة الأخيرة وهي التزيين أين يتم استخدام تقنيات رسم تقليدية لتجسيد رموز وأشكال ذات دلالات ثقافية.

وتقول رسامة اليد الصينية شون يو إن الخروج لاكتشاف العالم وتقدير جمال الحياة هي من الأمور المساهمة في الوصول إلى إنتاج قطع فنية "بدون مثل هذه الأمور، لا يمكن أن يكون هناك إخراج فني… التعبير الفني هو شيء شخصي للغاية ومظهر من مظاهر ذوق المرء وفهمه للحياة".

خزف دلفت الهولندي الأزرق

منذ حوالي أربعمائة عام، كانت مدينة دلفت الهولندية معروفة بصنع قطع فخار رائعة باستخدام الطين.

وكانت تصميمات دلفت في البداية تشبه الخزف الصيني المستورد، ولكن سرعان ما بدأ الحرفيون في صنع الخزف الأزرق والأبيض الخاص بهم، ومع مرور الوقت أصبحت الأعمال الزخرفية تحمل بصمة هولندية أصلية.

قديما كان هناك حوالي 34 مصنعًا في ديلفت، ولكن اليوم، رويال دلفت هو المصنع الوحيد المتبقي في المدينة.

يورونيوز
قطعة من خزف دلفت الهولندييورونيوز

ويقول مدير متحف رويال دلفت كو فان إن "أوروبا لم تكن معروفة بصنع الخزف… وفي دلفت بدأوا في مزج الطين بطريقة مختلفة… كانت النتيجة تشبه إلى حد كبير الخزف الصيني… لكن كانت الزخارف دقيقة للغاية وكان اللون الأزرق -الناتج عن عملية التزجيج- جديدا " وهو ما ساهم في شهرة خزف دلفت لاحقا.

سر زيت شجر الصنوبر

يعتمد نجاح أو فشل جميع الأعمال المنجزة في جينغدتشن الصينية على خبرة الحرفيين المشرفين على الفرن الذي يستخدم خلال عملية حرق الفخار أو تجفيفه.

وبفضل خبرة تمتد لسنوات يعرف الحرفيون الوقت المناسب وكمية الخشب المناسبة لوضعها في الفرن.

توضع أنواع مختلفة من الفخار في أماكن مختلفة الداخل الفرن الذي تبلغ درجة حرارته 1300 درجة، ولتحقيق أفضل النتائج، يتم استخدام خشب الصنوبر في الفرن وذلك بسبب الزيت التي تبعث منه والتي تجعل سطح الخزف لامعًا ومصقولًا، وقد تستمر عملية الحرق لمدة 14 يوم من أجل الحصول على نتيجة مثلى.

يورونيوز
الرسم اليدوي على الأواني الفخارية يجسد أشكالا ورموزا ذات دلالات ثقافيةيورونيوز

ولحد اليوم لازال الحرفيون في هذه المدينة متمسكين بهذه التقاليد الأصيلة رغم تطور الصناعة في البلاد، مشيرين إلى أن سر  نجاح وشهرة فخار كونشوسي تكمن في التفاصيل الدقيقة التي يتركها الحرفييون باستخدام أناملهم.

شارك هذا المقال

مواضيع إضافية

بقيمة تقديرية تبلغ مليار دولار.. مجموعة بول آلن الفنية في المزاد العلني