Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

أسود في يوركشاير البريطانية؟ علماء الآثار يكتشفون أدلة قاسية على وجود رياضات دمويّة رومانيّة

مصارع مورميلو يصارع أسداً بربرياً في الكولوسيوم، رسمها فنان استوديو فيرمين ديدو
مصارع مورميلو يصارع أسداً بربرياً في الكولوسيوم، رسمها فنان استوديو فيرمين ديدو حقوق النشر  Credit: Wikimedia Commons/Firmin Didot
حقوق النشر Credit: Wikimedia Commons/Firmin Didot
بقلم: Theo Farrant
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

هل أنت غير مستمتع؟ تشير تحليلات جديدة لعظام مصارعٍ قديم تم اكتشافها في يورك البريطانية، إلى أنّ المقاتلين البريطانيّين ربما تعرّضوا لهجوم من قططٍ كبيرةٍ شرسة خلال معارك الحلبات وعروضها.

اعلان

انسوا الكولوسيوم وما شاهدتموه في سلسلة أفلام Gladiator، فالدليل الأحدث على الوحشية في الإمبراطورية الرومانية القديمة لا يأتي من قلب إيطاليا، بل من حقل هادئ في يوركشاير شما شرق إنكلترا.

هناك، وجد علماء الآثار أوّل دليل ماديّ على أنّ معارك المصارعين واشتباكاتهم في بريطانيا لم تكن بين بعضهم البعض فقط، بل أيضا مع وحوش ضارية. هيكل عظميّ لأحد المصارعين كشف ذلك.

يقول الخبراء إن حوض الرجل يحمل علامات تثبت تعرّضه للعضّ من حيوان ينتمي إلى السنّوريات الكبيرة - على الأرجح أسد - ما يكشف أنّ المشاهد الوحشيّة بين الإنسان والوحش لم تقتصر على الكولوسيوم، بل وصلت إلى المناطق النائية من الإمبراطورية الرومانية، بما في ذلك إيبوراكوم القديمة (يورك اليوم).

حتى الآن، كان مصدر الانطباع عن مثل هذه المواجهات الدمويّة يأتي من الفسيفساء والفخار، حيث ترتسم الأسود وهي تنقضُّ على المصارعين الذين ينزفون ويتعذّبون. لكن، هذه هي المرة الأولى التي تقدّم فيها بقايا الهياكل العظميّة أدلّة ملموسة على هذه المواجهات.

وقال البروفيسور تيم تومبسون، خبير الطب الشرعي الذي قاد الدراسة، لبي بي بي سي: "يقدّم هذا الاكتشاف أول دليلٍ ماديٍّ مباشر على وقوع مثل هذه الأحداث في هذه الفترة، ما يعيد تشكيل تصوّرنا حول ثقافة الترفيه الرومانيّة في المنطقة".

تم العثور على آفة في النخاع الحرقفي للرجل اليسرى.
تم العثور على آفة في النخاع الحرقفي للرجل اليسرى. Credit: Journal of Science and Medical Research PLoS One
بقايا رجل يقدر عمره عند الوفاة بين 26 و36 عاما.
بقايا رجل يقدر عمره عند الوفاة بين 26 و36 عاما. Credit: University of York

خلال حكم سلالة سيفيران - وهو إمبراطور من أصل إفريقي، والذي من المرجّح أنه جاء بالحيوانات من البيئة الطبيعيّة لموطنه - كانت يورك المسرح المثالي لمهرجان اللعنة على الوحوش (الإدانة للوحوش).

ودُفن الرجل - الذي تراوح عمره حين مقتله في القرن الثالث الميلادي بين 26 و36 عامًا، في ما يُعتقد أنها مقبرة للمصارعين تقع في دريفيلد تيراس في يورك.

وقد أشار تحليل سابق للعظام، التي تم اكتشافها في حفريات عام 2004، إلى أنّه كان على الأرجح "بيستياريوس"، وهو نوع من المصارعين المدرّبين خصيصًا لمحاربة الحيوانات البريّة. ويقول الباحثون إن إصاباته تتطابق تماماً مع قوة عضة القطّ الكبير، وهو ما أكدّته المقارنات مع القطط الكبيرة في حديقة حيوان لندن.

وقد كشف طومسون كذلك أنّ موقع علامات العضّات قدّم دليلاً غير متوقّع حول كيفيّة وفاة المصارع. وأوضح أن "الحوض"، "ليس المكان الذي تهاجم فيه الأسود عادة، لذلك نعتقد أنّ هذا المصارع كان يقاتل في أحد العروض وكان عاجزًا، وأنّ الأسد عضّه وجرّه بعيدًا من وركه".

ويهدف الباحثون الآن إلى الكشف عن كيفيّة جلب الأسود إلى بريطانيا، واستكشاف المزيد من حياة المصارعين على هامش الإمبراطورية الرومانية.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

مئات الجرحى بعد زلزال بقوة 6.2 درجة على مقياس ريختر قرب إسطنبول

البرلمان الأوروبي يعارض مقترح الميزانية ويدعو لخطة أكثر طموحًا

اكتشاف لوحة مصغرة نادرة لهيلارد تحمل لغزًا مرتبطًا بشكسبير