الصين وبطاريات الصوديوم.. التنين الأصفر في طريقه للسيطرة على 95% من طاقة الإنتاج العالمي

بطاريات من تصميم شركة "غوغورو" التايوانية. 2021/12/14
بطاريات من تصميم شركة "غوغورو" التايوانية. 2021/12/14 Copyright سام يا/أ ف ب
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

إن بطاريات الصوديوم آخذة في التطور السريع، ولها مميزات معروفة، فطاقة تخزينها للكهرباء وقوتها وقدرتها على التحمل لفترة طويلة لدورات الشحن والتفريغ ما فتئت تتطور.

اعلان

تعد البطاريات من أهم أسباب الحرب التي يتعين على العالم أن يخوضها دون هوادة وبصفة عاجلة ضد ثاني أوكسيد الكربون، وضد باقي الغازات الدفيئة ، إذا كانت البشرية تريد أن تنجو من الاختناق خلال العقود المقبلة.

ففي أستراليا مثلا، بدأ استخدام الفحم الحجري يختفي بسرعة كبيرة بفضل بطاريات تيسلا العملاقة، التي تمكن من تخزين الطاقات المتجددة، الهوائية منها والشمسية.

وتتعلق هذه الثورة خلال السنوات الأخيرة بمادة الليثيوم، المادة النادرة وباهضة الثمن والتي يتطلب استخراجها تكلفة عالية بالنسبة إلى البيئة، إذ أن الطلب عليها مرتفع جدا في أنحاء العالم، وسط تخوفات من وقوع نقص حاد لهذه المادة في المستقبل المنظور.

لذلك فإن إيجاد بديل لمادة الليثيوم سيكون دون شك الثورة المقبلة المنتظرة بخصوص البطاريات ومجال الطاقة بصورة عامة. والمادة التي قد تكون البديل بامتياز بحسب نيويورك تايمز، قد تكون مادة موجودة في كل بيت وعلى كل مائدة طعام: إنها الصوديوم، أي الملح بكل بساطة.

إن بطاريات الصوديوم آخذة في التطور السريع، ولها مميزات معروفة، فطاقة تخزينها للكهرباء وقوتها وقدرتها على التحمل لفترة طويلة لدورات الشحن والتفريغ ما فتئت تتطور.

أ ب
شاحنة متوقفة بين أحواض تبخير المحلول الملحي في منشأة ليثيوم في نيفادا الأمريكية. 2022/10/06أ ب

وفي هذا الخصوص، يبدو أن بكين تقدمت بأشواط على باقي دول العالم، إذ يوجد أكبر مصنع في هذا القطاع في الصين، وهو "كونتمبريري أمبركس تكنولوجي"، الذي يعتمد عليه الانتقال الطاقي العالمي، بحسب ما أكده موقع بلومبرغ. وقد راهنت الشركة على الصوديوم منذ سنة 2021، وهي تستعد لإنتاج بطاريات الملح المخصصة للسيارات الكهربائية بكميات ضخمة، وينتظر أن يصل المنتوج إلى الأسواق خلال السنة الجارية.

ومثلما تشرح نيويورك تايمز، فإن التطور المسجل يشمل المستوى الكيميائي والمخبري والصناعي، وقد نجح الباحثون الصينيون في جعل بطاريات المستقبل مشابهة لتلك العاملة بالليثيوم، إلى درجة يمكن تصنيعها على سلسلة الإنتاج نفسها، من خلال إحداث تغييرات بسيطة.

وإذا كان الأمر سيستغرق وقتا، قبل أن يعوض الصوديوم الليثيوم، فإن الصين مستعدة لتولي الريادة بحسب وكالة "بنتشمارك مينرال"، إذ أنه من أصل 20 شركة في طور التشييد مخصصة لإنتاج بطاريات الملح، توجد 16 شركة في الصين، التي ستتسنى لها السيطرة على 95% من طاقة الإنتاج العالمي.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: الاحتفالات بـ"سبت النور" في القدس

الوفد السعودي يغادر صنعاء من دون اتفاق نهائي ولكن بتفاهم "مبدئي" حول هدنة في اليمن

شركة "جول" للسجائر الإلكترونية تدفع 462 مليون دولار في تسوية قضائية لاتهامها باستهداف المراهقين