تستعد مقاطعة ألبرتا الكندية الإثنين لطلب مساعدة من الحكومة الفدرالية لمكافحة حرائق "غير مسبوقة" بعدما تم إجلاء آلاف الأشخاص وباتت قرى مهددة وتوقفت منشآت نفطية.
اعلانتستعد مقاطعة ألبرتا الكندية الإثنين لطلب مساعدة من الحكومة الفدرالية لمكافحة حرائق "غير مسبوقة" بعدما تم إجلاء آلاف الأشخاص وباتت قرى مهددة وتوقفت منشآت نفطية.
صباح الإثنين كان أكثر من مئة حريق غابات لا يزال نشطاً في المقاطعة بينها 28 يعتبر "خارج السيطرة" من قبل السلطات. ويركز رجال الإطفاء على الحرائق التي تهدد المساكن. في محيط مدينة إدمونتون الكبرى كانت عدة طرقات مغلقة.
وأعلنت عدة شركات نفط مثل فيرميليون إنرجي وكريسنت بوينت إنرجي، الإثنين أنها اضطرت لخفض إنتاجها في بعض المناطق بسبب الحرائق.
وفتحت المقاطعة عدة ملاجئ للذين تم إجلاؤهم لكن العديد منهم فروا بعربات المخيمات وتجمعوا في أماكن خالية. بعضهم أقام مع أصدقاء او عائلاتهم مثل جيري غراينر وهو من سكان درايتون فالي على بعد 150 كلم غرب إدمونتون.
وفي فوكس لايك بشمال ألبرتا، أتى حريق قوي على 20 منزلاً ومتجراً ومركز شرطة وتم إجلاء السكان من هناك عبر سفينة ومروحية.
دعم عسكري
وكانت رئيسة وزراء ألبرتا دانييل سميث أعلنت في مؤتمر صحافي السبت "حالة طوارئ" في المقاطعة التي تعدّ من الأبرز على صعيد إنتاج النفط.
وأوضحت أن ألبرتا "شهدت ربيعاً حاراً وجافاً، وبوجود العديد من الغابات الصغيرة، لا يتطلب الأمر سوى بضع شرارات لبدء حرائق مخيفة حقاً"، مشيرة إلى أن هذه العوامل "أدت إلى وضع غير مسبوق تواجهه مقاطعتنا اليوم".
وسميث التي تخوض حملة لإعادة انتخابها ستجتمع الإثنين مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.
وقالت سميث للصحافيين مساء الأحد "نعلم أن بإمكانهم تقديم دعم عسكري. سنرى ما يمكنهم تقديمه من خبرات لمكافحة الحرائق وفي الهندسة".
وأتاحت بعض الأمطار الخفيفة المتفرّقة الأحد لرجال الإطفاء بلوغ نقاط كان يتعذّر الوصول إليها قبل ذلك في الجزء الجنوبي من المقاطعة، وفق ما أوضحت المتحدثة باسم دائرة مكافحة حرائق الغابات في ألبرتا كريستي تاكر.
وفي مقاطعة بريتيش كولومبيا المجاورة، اضطر سكان لمغادرة منازلهم جراء حريقين خارجين عن السيطرة. وحذّرت السلطات من أن الرياح قد تزيد من شدّة الحرائق في الأيام المقبلة.
وتعرض غرب كندا خلال الأعوام الماضية لسلسلة من الظروف المناخية الشديدة تزايدت وتيرتها وحدّتها بسبب الاحتباس الحراري.