Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

قادة العالم يجتمعون في بيليم البرازيلية لمواجهة أزمة المناخ.. وواشنطن تتغيّب عن القمة

امرأة تمر بجانب لافتة لقمة الأمم المتحدة للمناخ "كوب 30" في بيليم، ولاية بارا، البرازيل، يوم الثلاثاء 4 نوفمبر 2025. (تصوير: إيرالدو بيريس / أسوشيتد برس)
امرأة تمر بجانب لافتة لقمة الأمم المتحدة للمناخ "كوب 30" في بيليم، ولاية بارا، البرازيل، يوم الثلاثاء 4 نوفمبر 2025. (تصوير: إيرالدو بيريس / أسوشيتد برس) حقوق النشر  Eraldo Peres/Copyright 2025 The AP. All rights reserved
حقوق النشر Eraldo Peres/Copyright 2025 The AP. All rights reserved
بقلم: يورونيوز
نشرت في آخر تحديث
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

أثار اختيار بيليم البرازيلية لاستضافة قمة المناخ "كوب 30" نقاشاً واسعاً، حيث تواجه المدينة صعوبات كبيرة في البنية التحتية وارتفاعاً حاداً في تكاليف الإقامة، مما يعيق مشاركة العديد من الوفود.

يجتمع قادة العالم في مدينة بيليم البرازيلية، في قلب غابة الأمازون، لمحاولة زيادة الجهود العالمية ضد تغير المناخ بعد مرور عشر سنوات على اتفاق باريس، ضمن القمة التحضيرية لمؤتمر الأمم المتحدة الثلاثين للمناخ "COP30"، المقرر بين 10 و21 نوفمبر الجاري.

وتشارك في القمة 170 دولة، بينما يغيب معظم قادة مجموعة العشرين، ويُمثل الجانب الأوروبي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إضافة إلى الأمير وليام، بهدف خفض انبعاثات الميثان وتحقيق أهداف التحول بعيدًا عن الوقود الأحفوري.

وفي المقابل، غابت الولايات المتحدة، حيث وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب علم المناخ بأنه "خدعة".

أهداف القمة

أصدر الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا يوم الثلاثاء قانونًا يمنح بيليم صفة العاصمة الرمزية للبرازيل طوال انعقاد المؤتمر، الذي يُتوقع أن يحضره حوالي 50 ألف مندوب من أنحاء العالم بين 10 و21 نوفمبر.

وتهدف البرازيل، بحسب تصريحات الرئيس، إلى الانتقال من مرحلة "الكلام" إلى التنفيذ، معلنًا: "لقد حان الوقت لتنفيذ ما اتفقنا عليه". وستطلق البلاد صندوقًا استثماريًا لحماية الغابات، مع التزام بزيادة إنتاج الوقود المستدام أربع مرات، لتأكيد جدية جهودها في التحول نحو الطاقة المتجددة.

إلا أن القمة تواجه تناقضات، إذ أعطت البرازيل الضوء الأخضر للتنقيب عن النفط قبالة سواحل الأمازون، ما أثار انتقادات نشطاء البيئة ومنظمات حقوق الإنسان.

وقالت أنخيلا كاكسويانا، منسقة مجموعة المنظمات الأصلية في الأمازون: "هناك تناقض كبير.. الحكومات نفسها التي تلتزم بالعمل المناخي تتفاوض بشأن التنقيب عن النفط في أكبر غابة مطيرة في العالم".

حقوق الإنسان محور المفاوضات

دعت منظمة العفو الدولية "أمنستي" قادة العالم إلى جعل الإنسان وحقوقه في صلب المفاوضات المناخية، بعيداً عن مصالح الأرباح والسلطة، مؤكدة ضرورة الإلغاء الكامل والسريع والعادل للوقود الأحفوري والتحول الشامل إلى الطاقة المستدامة.

وحذرت هيومن رايتس ووتش من خطط حكومية لرفع الحماية القانونية عن مساحات واسعة من غابات الأمازون، لا سيما منطقة "تيرا نوسا"، التي أصبح نصفها تحت سيطرة مزارع ماشية غير قانونية.

وأكدت المنظمتان أن حماية الأمازون تمثل اختباراً لجدية البرازيل في تحويل الخطابات المناخية إلى أفعال، وأن العدالة المناخية لا تتحقق إلا بوضع الإنسان وحقوقه في قلب السياسات البيئية.

الاتحاد الأوروبي وتوافق الأهداف المناخية

توصل الاتحاد الأوروبي إلى تفاهم حول أهدافه المناخية للفترة 2035–2040، عشية مؤتمر COP30 في بيليم.

ولا يزال الاتحاد الأوروبي متمسكًا بهدفه بخفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 90% بحلول عام 2040 مقارنة بمستويات 1990، علماً بأن الانبعاثات تراجعت إلى 37% عام 2023. ولتحقيق هذا الهدف، يُسمح للدول بالاستفادة من أرصدة الكربون الدولية بنسبة تصل إلى 5% لتمويل مشاريع خارج الاتحاد، وهو ما أثار انتقادات من قبل منظمات بيئية دولية.

ولتسهيل الاتفاق بين الدول الأكثر تردداً، مثل إيطاليا، تم إدخال مرونة في النص النهائي، بما في ذلك إمكانية تعديل هدف 2040 مستقبلاً إذا ثبت صعوبة تحقيقه. كما تم تأجيل توسيع سوق الكربون ليشمل النقل البري وتدفئة المباني من 2027 إلى 2028، وهو مطلب المجر وبولندا، ما أثار استياء الدول الأكثر التزاماً بالعمل المناخي، مثل الدول الإسكندنافية.

ووافقت الدول الأوروبية بالإجماع على أهداف العام 2035، بعد أن كانت مقترحات سابقة تتراوح بين خفض 66.25% و72.5% مقارنة بعام 1990، ما ساعدها على تجنب أي أزمة دبلوماسية قبل مؤتمر COP30.

عاصمة المناخ في قلب الأمازون تواجه تناقضاتها

ركز علماء المناخ، إلى جانب الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، على أهمية استضافة أول مؤتمر للأمم المتحدة حول المناخ في قلب غابة الأمازون المطيرة، الأكبر في العالم من حيث المساحة الاستوائية، والتي تخزن كميات هائلة من غازات الدفيئة، ما يجعلها محورًا أساسيًا في المعركة العالمية ضد تغير المناخ.

ويُعد مؤتمر COP30 فرصة للدول لتقديم خطط محدثة للحد من الانبعاثات، بالإضافة إلى الرمزية البيئية لاستضافة الحدث في قلب الأمازون.

لكن وصول عشرات آلاف المشاركين إلى بيليم سيكشف واقع المدينة الصعب، إذ أن معظم سكانها يعيشون في أحياء فقيرة، وتعاني المدينة من الفقر والعنف وعدم المساواة.

ويُعالج نحو 2% فقط من مياه الصرف الصحي، ما يثقل العبء على 14 حوضًا مائيًا، أبرزها نهر توكوندوبا الذي يتحول تدريجيًا إلى مجرى ملوث بالنفايات، بينما كان في الماضي مصدرًا للمياه النظيفة والباردة.

وقالت كارول فارياس، خبيرة تجميل زارت سوق "فيرو بيسو" بعد تجديده: "مؤتمر الأطراف يمنح بيليم التقدير الذي تستحقه، ومن المهم أن يسلط الضوء على منطقتنا والأمازون".

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة