Newsletterرسالة إخباريةEventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

شاهد: بحيرة لوخ نيس الشهيرة في اسكتلندا تعاني من أزمة المناخ

بحيرة لوك نيس في اسكتندا، المملكة المتحدة.
بحيرة لوك نيس في اسكتندا، المملكة المتحدة. Copyright AFP
Copyright AFP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

واقفا على رصيف يتقدّم داخل مياه بحيرة لوخ نيس، يتأمل غوردون مانغوس صفحة المياه الهادئة والضفة المكسوة بالحصي، موضحا أنه لم يسبق له أن رأى مستوى المياه في أشهر بحيرات اسكتلندا متدنياً إلى هذا الحد لفترة طويلة كهذه.

اعلان

والرجل البالغ 84 عاما الذي نشأ قرب البحيرة الشهرية لإيوائها بحسب الأساطير الوحش نيسي، هو اليوم رئيس المرفأ، وما يلاحظه هذه السنة "نادر" في منطقة معروفة برطوبة طقسها ومياهها الغنية بأسماك السلمون التي تتراجع أعدادها حاليا.

يقول مانغوس الذي التقته وكالة فرانس برس في تموز/يوليو بعد شهر حزيران/يونيو حطّم أرقاما قياسية للحرارة في اسكتلندا، "إننا معتادون على المطر، لكننا لسنا معتادين على فترات جفاف كهذه".

وتؤكّد البيانات الصادرة في أيار/مايو عن الوكالة الاسكتلندية لحماية البيئة أقوال الرجل الثمانينيّ، إذ تشير إلى أن المياه العذبة في البحيرة الأكبر في اسكتلندا من حيث حجمها، تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ عقود.

ولم يسبق للبحيرة أن كانت ضحلة كما هي عليه اليوم منذ بدء مراقبة مستوى المياه فيها في مطلع التسعينات، مع تسجيل عمق لا يتعدى 109 سنتيمترات في الموقع الذي يتمّ قياسه عادة.

والوضع مماثل في مناطق أخرى ومنها هايلاندز، حيث يبدي الخبراء مخاوف حيال مطلع عام على قدر خاص من الجفاف.

AFP
الصورة تظهر بحيرة لوخ نيس، في المرتفعات الاسكتلندية، والتي تعاني من مستوى مياه أقل من المتوسط.AFP

السلمون يعاني من الجفاف

وأوضح نايثن كريتشلو مسؤول المياه والتخطيط في الوكالة الحكومية لوكالة فرانس برس "الكل يعتقد أن اسكتلندا منطقة رطبة، لكن موجات الجفاف تزداد تواتراً نتيجة التغيّر المناخي".

وأضاف "نادراً ما كنا نعرف الجفاف، حوالى مرة كلّ 18 عاماً. لكننا خلال الفترة الممتدة حتى 2050، نتوقع مستويات للمياه متدنية للغاية كل سنتين تقريبا" مؤكدا أن "مناخ اسكتلندا يتبدّل وبدأنا نلمس العواقب".

ويؤكد براين شو الظاهرة ذاتها، مشيراً إلى الصخور التي بات من الممكن رؤيتها مع انخفاض مستوى المياه في النهر المنساب من لوخ نيس إلى البحر في مدينة إنفرنيس بشمال اسكتلندا.

ويوضح صيّاد السلمون أن عمق النهر يتقلّص بانتظام منذ سنوات، غير أن ذلك تسارع منذ خمس أو ست سنوات.

وقال "فصل شتاء جاف، ثمّ ربيع جافّ جدا، ثمّ شهر حزيران/يونيو حارّ جدا، وها هو النهر يتقلّص"، ونتيجة لذلك يتراجع عدد الأسماك التي تنفق احيانا في مجار مائية جفّت في مناطق واقعة أعلى النهر.

ويضيف براين شو "بدأنا نرى هذا النوع من الحوادث يحصل باستمرار وأعتقد أن هناك مخاوف حقيقية على مستقبل السلمون".

والفترة الصيفية التي تندر فيها المياه، هي التي تشهد في المقابل زيادة في الطلب عليها فيتم تقاسم الموارد الضئيلة بين المزارعين والصيادين والسكان والشركات المحلية.

وفي هذا السياق، اتهم صيادو سمك شركة "اس اس إي رينيوابلز" SSE Renewables التي تدير محطة كهرمائية على البحيرة، بالتسبب بتدني مستوى المياه فيها بتخزينها الماء لتوليد الكهرباء، وهو ما تنفيه الشركة.

وضع "حرج"

يقول شو "أصبحت الماء منتجاً نادراً في هذا القسم من العالم، الكل يريد استخدام المياه لحاجاته الخاصة".

وإن كان هطول المطر مجدداً خفّف من حدّة المشكلة في بعض أنحاء اسكتلندا في الأسابيع الأخيرة، إلا أن الوكالة الإسكتلندية لحماية البيئة أوضحت أن مستوى المياه يبقى متدنياً وصولاً إلى "نقطة حرجة" في بعض المناطق.

وتتوقع الأرصاد الجوية البريطانية فترة أكثر جفافاً جديدة في نهاية الصيف، ويحذر الخبراء بأن على السكان والشركات في هذه المناطق الاستعداد لفترات شحّ في المياه وفيضانات.

وأفادت لجنة التغير المناخي، الهيئة الاستشارية التي تعين الحكومة البريطانية أعضاءها، أن السنوات العشر الأكثر حرّاً التي سُجلت حتى الآن في اسكتلندا حصلت كلها منذ 1997.

وكان متوسط درجات الحرارة بين 2010 و2019 أعلى بحوالى 0,7 درجة من المتوسط بين 1961 و1990.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

ترامب : الإستخدام غير المسبوق للقضاء هو سلاح ضدّي

هل حقّقت آليّة تحديد سقف سعر النفط الروسي غايتها ؟

رئيس وزراء اسكتلندا يحذّر ريشي سوناك: بريطانيا قد تصبح شريكة في قتل المدنيين بغزة