أجلت السلطات التايوانية أكثر من 8,300 شخص من المناطق الساحلية والجبلية، معظمهم من مقاطعة هوالين شرق البلاد، مع اقتراب الإعصار "فونغ وونغ".
شهدت تايوان أمطارًا غزيرة ورياحًا قوية مع اقتراب العاصفة الاستوائية "فونغ وونغ"، ما أدى إلى انهيار ضفاف جدول مائي في مقاطعة هوالين شرق البلاد، ودفع السلطات إلى تنفيذ عمليات إجلاء واسعة وإغلاق المدارس والمكاتب في مناطق عدة.
وشوهدت جرافات اليوم الأربعاء 12 تشرين الثاني/نوفمبر وهي تحاول السيطرة على المجرى المائي الذي فاض في وقت سابق من الأسبوع، فيما كانت العاصفة تتجه نحو الجزيرة قادمة من المحيط الهادئ. وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، وصلت "فونغ وونغ" إلى اليابسة في جنوب تايوان.
إجلاءات وإغلاقات واسعة
أعلنت السلطات التايوانية إجلاء 8,326 شخصًا من المناطق الساحلية والجبلية، معظمهم من مقاطعة هوالين، التي كانت قد شهدت في أيلول/سبتمبر الماضي إعصارًا أودى بحياة 18 شخصًا.
كما أغلقت المدارس والمكاتب في مدن كاوشيونغ وتايشونغ وتاينان، إضافة إلى مقاطعات بينغتونغ وتشاويي وميولي، في حين واصلت العاصمة تايبيه في شمال الجزيرة نشاطها بشكل طبيعي.
وذكرت "الوكالة الوطنية لمكافحة الحرائق" أن الأمطار الغزيرة والفيضانات تسببت حتى صباح الأربعاء بإصابة 51 شخصًا على الأقل في أنحاء مختلفة من البلاد.
تراجع في قوة العاصفة
بحلول صباح الأربعاء، كانت "فونغ وونغ" على بُعد نحو 140 كيلومترًا جنوب غرب تايوان في بحر الصين الجنوبي، تتحرك بسرعة 16 كيلومترًا في الساعة باتجاه الشمال الشرقي. وسجلت سرعة رياحها القصوى 65 كيلومترًا في الساعة مع هبّات أقوى، وكانت متوقعة أن تتابع تراجعها تدريجيًا أثناء عبورها الجزيرة.
وقالت وكالة الأرصاد التايوانية إن العاصفة كانت قد بلغت قوة إعصار فائق عندما ضربت الفلبين يوم الأحد، مسببة فيضانات وانهيارات أرضية وانقطاعًا للتيار الكهربائي ومقتل ما لا يقل عن 27 شخصًا.
وحذّرت السلطات التايوانية السكان من الاقتراب من الشواطئ، حيث يُتوقّع أن ترتفع الأمواج إلى ما بين 3 و5 أمتار، ودعت إلى تأمين اللافتات والأسوار وأصص الزهور تحسبًا لهبوب رياح شديدة.
أضرار كبيرة في الفلبين
وفي الفلبين، لا يزال أكثر من 623 الف شخص في مراكز الإجلاء، وفقًا لمكتب الدفاع المدني.
ووقعت عدة وفيات في منطقة كورديليرا الجبلية شمال البلاد، التي تشتهر بمدرجات الأرز ومزارع الفراولة، حيث أدت الانهيارات الأرضية إلى مقتل عدد من الأشخاص.