Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

دراسة جديدة تنفي "فوائد الاعتدال في الشرب": الكحول يرفع خطر الخرف

كحول
كحول حقوق النشر  AP Photo
حقوق النشر AP Photo
بقلم: يورو نيوز
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

كشفت دراسة حديثة أن الاعتدال في شرب الكحول لا يحمي الدماغ كما كان يُعتقد، بل يزيد خطر الإصابة بالخرف حتى مع الكميات القليلة.

اعلان

أشارت دراسة علمية حديثة نُشرت في مجلة BMJ Evidence-Based Medicine إلى أن أي كمية من الكحول، حتى الخفيفة منها، قد تزيد على الأرجح من خطر الإصابة بالخرف، وهو ما يتعارض مع الاعتقاد الشائع بأن الشرب المعتدل قد يكون مفيدًا للدماغ.

وتعتمد الدراسة على أكبر مجموعة بيانات تم تحليلها حتى الآن، باستخدام كل من الأساليب الرصدية والتحليل الوراثي لتحديد العلاقة بين استهلاك الكحول والخرف على نحو دقيق.

مراجعة المعتقدات السابقة

لطالما اعتقدت بعض الدراسات الرصدية أن الشرب المعتدل قد يحمي الدماغ، لكن الباحثين يشيرون إلى أن هذه الدراسات غالبًا ما اقتصرت على كبار السن، ولم تفرق بين الأشخاص الذين لم يشربوا أبدًا والأشخاص السابقين الذين توقفوا عن الشرب، مما صعّب استنتاج علاقة سببية واضحة.

وللتغلب على هذه القيود، استخدم الباحثون بيانات من برنامج مليون قدامى المحاربين الأميركيين، مشملين مئات الآلاف من المشاركين ومراقبتهم على مدار عدة سنوات، بمتوسط أربع سنوات للمجموعة الأميركية و12 سنة للمجموعة البريطانية.

بيانات المشاركين والنتائج الأولية

شارك في التحليل الرصدي نحو 559,559 مشاركًا، أُصيب منهم 14,540 بالخرف من أي نوع، فيما توفي 48,034 مشاركًا خلال فترة المتابعة.

وأظهرت النتائج الأولية أن العلاقة بين كمية الكحول وخطر الإصابة بالخرف تشبه شكل حرف U، حيث كان خطر الخرف أعلى بنسبة 41% لدى غير الشاربين وكبار الشاربين الذين يستهلكون 40 مشروبًا أو أكثر أسبوعيًا مقارنة بالمشروبات الخفيفة التي تقل عن 7 مشروبات أسبوعيًا، وارتفع الخطر إلى 51% بين الأشخاص الذين يعانون من الاعتماد على الكحول.

التحليل الوراثي: نحو علاقة سببية أوضح

ولتقوية الأدلة وتقدير العلاقة السببية، استخدم الباحثون التحليل الوراثي الذي يعتمد على بيانات الجينوم لتقييم تأثير الاستهلاك طويل المدى للكحول على الخرف، وتقليل تأثير العوامل المربكة المحتملة.

واستخدمت الدراسة ثلاثة مقاييس وراثية مرتبطة بالكحول هي عدد المشروبات الأسبوعية المبلغ عنها ذاتيًا، والشرب المضر أو الخطير، والاعتماد على الكحول.

وأظهرت النتائج الوراثية أن أي زيادة في الاستهلاك، حتى بمعدل 1–3 مشروبات أسبوعيًا إضافية، كانت مرتبطة بارتفاع خطر الخرف بنسبة 15%. كما ارتبطت الاستعدادات الوراثية للإدمان على الكحول بزيادة قدرها 16% في الخطر. ولم يُلاحظ أي تأثير وقائي للشرب المعتدل، بل ارتفع خطر الخرف بشكل خطي مع زيادة الكحول المتوقع وراثيًا.

تفسير النتائج ودلالاتها الصحية

تشير الدراسة أيضًا إلى أن الأشخاص الذين أصيبوا بالخرف عادةً قللوا من استهلاك الكحول قبل التشخيص، ما يوضح أن الانخفاض الملحوظ في الشرب في الدراسات السابقة كان نتيجة الانحدار المعرفي المبكر وليس دليلًا على حماية الدماغ.

ويؤكد الباحثون أن هذه النتائج تتحدى الفكرة السائدة حول الفوائد العصبية للشرب المعتدل للكحول، وتدعو إلى إعادة النظر في الرسائل الصحية المتعلقة بالكحول، خاصة لدى كبار السن أو الأشخاص المعرضين لخطر الخرف.

كما يشددون على أن تقليل استهلاك الكحول قد يمثل استراتيجية مهمة للوقاية من الخرف، مع ضرورة مراعاة التعقيدات المنهجية والعوامل المربكة في الدراسات الرصدية.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

أعمال اليوم الثاني من الدورة 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك

حفرة ضخمة في بانكوك نتيجة انهيار طريق خلال أعمال بناء

بري يرد على واشنطن: الجيش اللبناني لن يكون حرس حدود لإسرائيل