يُقدر أن 1.5 مليون رجل يُشخصون بسرطان البروستاتا سنويًا حول العالم، ويُعد هذا السرطان الأكثر شيوعًا بين الرجال في المملكة المتحدة، مع أكثر من 56 ألف حالة جديدة سنويًا وحوالي 12 ألف وفاة.
أظهرت دراسة دولية بقيادة باحثين من كلية لندن الجامعية أن تركيبة دوائية مبتكرة قادرة على تأخير تقدم نوع خطير من سرطان البروستاتا لدى الرجال المصابين بتغيرات جينية معينة.
تفاصيل التجربة
نشرت مجلة Nature Medicine نتائج تجربة AMPLITUDE المرحلة الثالثة، التي اختبرت دمج دواء نيراباريب، أحد مثبطات PARP المستهدفة للسرطان، مع العلاج القياسي المكوّن من أبيتراتيرون أسيتات وبريدنيزون (AAP).
وركزت الدراسة على مرضى سرطان البروستاتا المتقدم، حيث انتشرت الخلايا السرطانية إلى أجزاء أخرى من الجسم، وكانوا يبدأون علاجهم الأول، مع وجود تغييرات في جينات إصلاح التماثل الوراثي (HRR)، مثل BRCA1 وBRCA2 وCHEK2 وPALB2.
وتساعد هذه الجينات عادةً على إصلاح الحمض النووي التالف، وعند وجود خلل فيها يصبح السرطان أكثر عدوانية.
تصميم التجربة ونتائجها
شارك في التجربة 696 رجلاً في 32 دولة، بمتوسط عمر 68 عامًا، نصفهم تلقى العلاج الجديد (نيراباريب + AAP)، والنصف الآخر تلقى العلاج القياسي مع دواء وهمي. وكانت التجربة مزدوجة التعمية لضمان حيادية النتائج.
وبعد متابعة استمرت أكثر من عامين ونصف، أظهرت النتائج أن إضافة نيراباريب خفّضت خطر نمو السرطان بنسبة 37% لدى جميع المشاركين، وبنسبة 48% لدى المرضى الذين يحملون طفرات BRCA1 أو BRCA2، كما ضاعفت مدة تحسن الأعراض مقارنة بالدواء الوهمي، حيث انخفضت نسبة المرضى الذين شهدوا تدهورًا كبيرًا من 34% إلى 16%، ولاحظ الباحثون أيضًا اتجاهًا نحو تحسين البقاء على قيد الحياة في مجموعة نيراباريب، مع الحاجة لمتابعة أطول لتأكيد التأثير على متوسط العمر المتوقع.
تعليقات الباحثين
قال البروفيسور غيرهارد أتراد من معهد UCL للسرطان:"تشير النتائج إلى أن سرطانات البروستاتا ذات التغيرات في جينات HRR تتقدم بسرعة، وباستخدام نيراباريب يمكن تأخير تقدم المرض وربما زيادة متوسط العمر المتوقع.. كما تدعم النتائج أهمية الفحص الجيني عند التشخيص لضمان استفادة المرضى الأكثر حاجة."
الآثار الجانبية
على الرغم من تحمل معظم المرضى العلاج جيدًا، سجلت مجموعة نيراباريب حالات أعلى من الأنيميا وارتفاع ضغط الدم، واحتاج 25% منهم إلى نقل دم. كما ارتفعت حالات الوفاة المرتبطة بالعلاج في هذه المجموعة (14 مقابل 7)، إلا أن نسبة توقف العلاج الكامل ظلت منخفضة.
ويُقدر أن 1.5 مليون رجل يُشخصون بسرطان البروستاتا سنويًا حول العالم، ويُعد هذا السرطان الأكثر شيوعًا بين الرجال في المملكة المتحدة، مع أكثر من 56 ألف حالة جديدة سنويًا وحوالي 12 ألف وفاة.