Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

دواء تجريبي جديد يبشّر بعلاج مزدوج للسكري وأمراض القلب

فحص سكر الدم يوم الخميس، 3 أغسطس/آب 2006، في تشيسابيك، فرجينيا.
فحص سكر الدم يوم الخميس، 3 أغسطس/آب 2006، في تشيسابيك، فرجينيا. حقوق النشر  STEVE EARLEY/AP
حقوق النشر STEVE EARLEY/AP
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك محادثة
شارك Close Button

أظهرت دراسة نُشرت في مجلة Science Advances أن دواءً تجريبيًا يسمى IC7Fc قد ينجح في خفض الكوليسترول والالتهاب والحد من تطور تصلب الشرايين، ما يجعله مرشحًا لعلاج يجمع بين السكري من النوع الثاني وأمراض القلب.

كشف باحثون من جامعة موناش الأسترالية ومركز ليدن الطبي الجامعي في هولندا، في دراسة جديدة نُشرت في مجلة Science Advances، عن نتائج لدواء تجريبي قد يفتح الطريق أمام أسلوب علاج واحد يستهدف في الوقت نفسه مرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب، من خلال تقليل الكوليسترول والالتهاب وتحسين التمثيل الغذائي.

عبء عالمي متصاعد

يرتفع عدد المصابين بالسكري من النوع الثاني بوتيرة سريعة في أنحاء العالم، مع توقعات بأن يصل العدد إلى 1.31 مليار شخص بحلول عام 2050.

وفي الوقت نفسه، يبقى مرض القلب والأوعية الدموية السبب الأول للوفاة عالميًا، وغالبًا ما يتزامن المرضان لدى المريض نفسه، ما يجعل أي علاج قادر على استهدافهما معًا خطوة لافتة في الأبحاث الطبية.

كيف يعمل IC7Fc؟

يعتمد الدواء الجديد على محاكاة جانب محدد من عمل السايتوكين الطبيعي IL-6 الذي يلعب دورًا مزدوجًا؛ فهو يساعد في تنظيم التمثيل الغذائي من جهة، ويساهم في حدوث الالتهاب من جهة أخرى. وتم تصميم IC7Fc ليُفعّل المسار المفيد فقط المرتبط بتحسين التمثيل الغذائي وبقاء الخلايا، مع تجنّب المسار الذي يؤدي إلى الالتهاب، في محاولة للاحتفاظ بالفوائد الطبيعية لـ IL-6 من دون تأثيراته الضارة.

اختبارات على فئران معدلة وراثيًا

اختبر العلماء الدواء على فئران معدلة وراثيًا تُظهر سلوكًا استقلابيًا شبيهًا بالبشر، وتكون عرضة لتراكم الترسبات الدهنية في الشرايين. وتلقت الفئران على مدى سبعة أسابيع نظامًا غذائيًا غنيًا بالكوليسترول، إلى جانب علاج بـ IC7Fc أو علاج بستاتين أو مزيج من الاثنين أو علاج وهمي.

وأظهر الدواء انخفاضًا حادًا في مستويات الدهون في الدم مقارنة بالستاتين، كما أدّى إلى تراجع واضح في حجم لويحات تصلب الشرايين، لتصبح أصغر بنسبة تقارب 84 في المئة وأكثر استقرارًا وأقل عرضة للتمزق.

وتراجعت أيضًا مؤشرات الالتهاب في جدران الأوعية الدموية، وانخفضت مستويات الإنسولين لدى الفئران التي تلقت العلاج، ما يشير إلى فائدة استقلابية إضافية.

تأثير مباشر على الكوليسترول

أظهر تحليل الباحثين أن IC7Fc غيّر طريقة تعامل الكبد مع الدهون، إذ قلّل من إنتاج الدهون الجديدة وقلل من إفراز البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة جدًا، وزاد من إنتاج أحماض الصفراء التي تستخدم الكوليسترول في تصنيعها. ولم يمنع الدواء امتصاص الكوليسترول من النظام الغذائي، لكنه دفع الكبد إلى حرق كمية أكبر منه أو إعادة تدويره عبر تحويله إلى أحماض صفراوية.

قيود البحث وآفاقه

يشدد فريق البحث على أن النتائج، رغم قوتها، ما تزال ضمن نطاق الدراسات الحيوانية، وأن التجارب السريرية البشرية ضرورية لتأكيد فعالية الدواء وسلامته. كما أن الفترة العلاجية القصيرة نسبيًا لا تكشف آثارًا محتملة على المدى الطويل على صحة الكبد أو الجهاز المناعي. وتجمع الدراسة الحالية بين نتائج سابقة أظهرت أن الدواء يقلل الشهية وكتلة الدهون لدى الفئران البدينة، وبين نتائج جديدة تظهر فعاليته في فئران نحيفة معرضة للكوليسترول المرتفع، ما يفتح الباب أمام استخدامات متعددة.

آفاق مستقبلية واعدة

قال البروفيسور مارك فيبرايو إن الدواء قد يشكل فائدة مزدوجة عبر المساعدة في خفض السمنة لدى البعض وحماية القلب لدى آخرين، معتبرًا أن النتائج تمثل خطوة مشجعة نحو علاج يستهدف في الوقت نفسه المرض الاستقلابي ومرض القلب والأوعية الدموية.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك محادثة