Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

دراسة جديدة تشكك في النتائج السابقة.. هل تشكل اللحوم الحمراء خطرًا على صحة الإنسان؟

صورة تعبيرية لعامل يفحص شرائح اللحم المعبأة المفرغة من الهواء الجاهزة للتصدير في مصنع فريجولار لتجهيز لحوم البقر في لا بلاتا، الأرجنتين،
صورة تعبيرية لعامل يفحص شرائح اللحم المعبأة المفرغة من الهواء الجاهزة للتصدير في مصنع فريجولار لتجهيز لحوم البقر في لا بلاتا، الأرجنتين، حقوق النشر  Rodrigo Abd/Copyright 2025 The AP. All rights reserved
حقوق النشر Rodrigo Abd/Copyright 2025 The AP. All rights reserved
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك محادثة
شارك Close Button

ورغم النتائج المبشرة، يشدد فريق البحث على ضرورة قراءة الدراسة في سياقها العلمي. إذ لا تشمل التوصيات اللحوم مرتفعة الدهون أو المعالجة مثل السجق والسالامي، كما لا تعني إمكانية تناول كميات كبيرة من اللحم دفعة واحدة.

في نتائج بحثية قد تغيّر النظرة الشائعة تجاه اللحوم الحمراء، كشفت دراسة حديثة من جامعة بنسلفانيا أن تناول كميات معتدلة من لحم البقر قليل الدهن ضمن نظام غذائي مدروس، لا يؤدي إلى ارتفاع مستويات أُكسيد ثلاثي ميثيل الأمين (TMAO) " وهو مؤشر حيوي مرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية".

ونُشرت الدراسة في مجلة جمعية القلب الأمريكية بعد مراقبة تأثير اللحوم الحمراء غير المُصنّعة على صحة القلب وميكروبيوم الأمعاء لدى مجموعة من المشاركين الشباب.

تصميم بحثي صارم يختبر أربعة أنماط غذائية

اعتمد فريق البحث نموذجاً تجريبياً دقيقاً ضم ثلاثين مشاركاً تلقوا جميع وجباتهم لمدة أربعة فترات متتابعة، مدة كل منها أربعة أسابيع، بحيث يتناول كل مشارك الأنظمة الغذائية الأربعة بالتساوي، وتنوعت الأنظمة بين النظام الأمريكي التقليدي الغني بالدهون المشبعة والمتضمن يومياً 2.5 أونصة من اللحم غير قليل الدهن وثلاثة أنظمة مدروسة اختلفت في كميات لحم البقر قليل الدهن.

وتوفرت للباحثين في كل فترة عينات دم وبول وبراز، ما أتاح قياس مستويات TMAO بدقة، ومراقبة التغيّر في تنوع ميكروبيوم الأمعاء، وهو عنصر محوري في الصحة الأيضية والمناعية.

أظهرت البيانات أن المشاركين الذين تناولوا 0.5 أو 2.5 أونصة من لحم البقر قليل الدهن ضمن النظام المدروس، لم يسجلوا أي ارتفاع في مستويات TMAO مقارنة بفترة تناول النظام الأمريكي، وحتى عند رفع كمية اللحم المتناول إلى 5.5 أونصة يومياً ضمن النظام المذكور، بقيت مستويات المركب مستقرة وغير مختلفة إحصائياً عن النظم الأخرى.

وقالت الباحثة الرئيسية كريستينا بيترسن إن هذه النتائج تؤكد أن السياق الغذائي "وليس كمية اللحم وحدها" هو العامل الأكثر تأثيراً، مضيفة أن دمج اللحوم الحمراء غير المُصنّعة وبكميات معتدلة ضمن نظام متوسطي متوازن لا يزيد المؤشرات الحيوية المرتبطة بأمراض القلب.

كما أظهرت الدراسة زيادة واضحة في تنوع ميكروبيوم الأمعاء لدى جميع المشاركين خلال فترات اتباع الأنظمة المتوسطية، مقارنة بالنظام الأمريكي.

وتتقاطع هذه النتائج مع ما توصل إليه الباحثون في دراسة سابقة باستخدام البيانات نفسها، إذ تبين أن النظام المتوسطي المضاف إليه لحم قليل الدهن أدى إلى انخفاض ملحوظ في ضغط الدم مقارنة بالنظام الأمريكي، كما أظهرت مراجعة علمية قادتها الباحثة فاطمة جعفري أن الأدبيات العلمية منقسمة بشأن تأثير اللحوم الحمراء على مستويات TMAO؛ فبينما أشارت نصف الدراسات إلى ارتفاع في مستويات المركب، لم تجد النصف الآخر أي ارتباط، ما يعكس التعقيد الأيضي الذي يحكم إنتاج هذا المؤشر الحيوي.

ورغم النتائج المبشرة، يشدد فريق البحث على ضرورة قراءة الدراسة في سياقها العلمي. إذ لا تشمل التوصيات اللحوم مرتفعة الدهون أو المعالجة مثل السجق والسالامي، كما لا تعني إمكانية تناول كميات كبيرة من اللحم دفعة واحدة، ويشير الباحثون إلى أن الدراسة أجريت على أفراد أصحاء وصغار السن، الأمر الذي يحد من تعميم النتائج على الفئات الأكبر سناً أو ممن يعانون مخاطر أعلى لأمراض القلب.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك محادثة

مواضيع إضافية

تزامنًا مع زيارة زيلينسكي إلى تركيا.. 25 قتيلًا في ضربات روسية على غرب أوكرانيا

نتنياهو وكاتس في جنوب سوريا.. ما هي رسائل إسرائيل من هذه الزيارة؟

كشف ترتيب أغنى 10 دول أفريقية في عام 2025