قال المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (ECDC) إن الكشف المبكر والاستعداد يشكّلان عاملين أساسيين لمنع إنفلونزا الطيور من التحول إلى تهديد أكبر لصحة الإنسان.
حذّرت السلطات الصحية من أنّ على الدول الأوروبية تكثيف جهودها لمواجهة تهديدات إنفلونزا الطيور في ظل عدد "غير مسبوق" من التفشيات هذا الخريف.
تشهد إنفلونزا الطيور تفشيا متسارعا بين الطيور البرية وفي مزارع الدواجن. منذ سبتمبر، تم رصد أكثر من 1.400 إصابة في ما لا يقل عن 26 دولة أوروبية، وهو أعلى بأربعة أضعاف مقارنة بالعام الماضي، وأعلى مستوى منذ 2016.
وهذا يرفع من خطر انتقال الفيروس إلى البشر، بحسب المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها ("ECDC").
وقد انتشر الفيروس بمستويات أعلى حول العالم في السنوات الأخيرة، وانتقل في بعض الأحيان من الطيور إلى الثدييات، بما في ذلك الثعالب وحيوان المنك والقطط.
إن الانتشار الواسع بين الطيور يزيد احتمالات وصول الفيروس في نهاية المطاف إلى البشر، وهو ما يقول علماء الفيروسات إنه قد يشكل تهديدا بحدوث جائحة.
"على الرغم من أن الخطر الحالي على سكان أوروبا منخفض، فإن إنفلونزا الطيور لا تزال تهديدا خطيرا للصحة العامة بسبب التفشيات الواسعة بين الحيوانات في أنحاء أوروبا"، قال إدواردو كولزاني، رئيس قسم فيروسات الجهاز التنفسي في "ECDC", في بيان.
تشمل توصيات الوكالة تعزيز ترصّد الفيروسات والفحوص المخبرية، وضمان توفر المعدات الواقية للأشخاص الأكثر عرضة للخطر مثل عمال مزارع الدواجن، إضافة إلى التواصل الواضح مع الجمهور.
ودعت الوكالة أيضا إلى "تعاون وثيق" بين السلطات البيطرية والزراعية والصحة العامة.
"علينا التأكد من أن مؤشرات الإنذار المبكر لا تمر دون ملاحظة وأن إجراءات الصحة العامة تكون في الوقت المناسب ومنسقة وفعالة"، قال كولزاني.
وبحسب الهيئة الأوروبية لسلامة الغذاء ("EFSA")، سُجلت العديد من إصابات إنفلونزا الطيور هذا الخريف بين الطيور المائية، بما في ذلك في طيور بدت سليمة. ومعظمها كان ناجما عن متحور جديد من الفيروس ينتشر "بسرعة" في أوروبا.
في وقت سابق من هذا العام،حذر مسؤولون في قطاعي الصحة وسلامة الغذاء في أوروبا من أن فيروسات إنفلونزا الطيور قد تتحور إلى حد يجعلها قادرة على إصابة البشر بسهولة أكبر.