وافقت لجنة قضائية فيدرالية على تجميع الدعاوى، ما قد يقود إلى مواجهة قانونية قد تؤثر على مستقبل هذه الأدوية، التي شهدت رواجًا كبيرًا في السنوات الأخيرة.
تواجه شركتا نوفو نورديسك وإيلي ليلي، المنتجتان لأدوية أوزمبيك ومانجارو، أكثر من 70 دعوى قضائية رفعت في المحاكم الفيدرالية وولايات أمريكية، بعد أن أبلغ عدد من المرضى عن فقدان البصر نتيجة استخدام هذه الأدوية.
وتدّعي هذه الدعاوى أن أدوية منبهات GLP-1، المستخدمة في فقدان الوزن وعلاج مرض السكري، تسببت في حالات من اعتلال العصب البصري الأمامي الإقفاري غير الشرياني، حيث يتوقف تدفق الدم إلى العصب البصري، مما يؤدي إلى فقدان الرؤية.
ووافقت لجنة قضائية فيدرالية على تجميع الدعاوى، على أن يتولى قاضي فيدرالي من ولاية بنسلفانيا النظر فيها، ما قد يقود إلى مواجهة قانونية قد تؤثر على مستقبل هذه الأدوية، التي شهدت رواجًا كبيرًا في السنوات الأخيرة.
وتعد هذه القضايا منفصلة عن مجموعة أخرى من الدعاوى التي تزعم أن منبهات GLP-1 يمكن أن تسبب تباطؤ حركة الجهاز الهضمي (Gastroparesis)، وهو توقف الجهاز الهضمي عن تحريك الطعام خلال عملية الهضم.
من جانبها، صرحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بأن أول دواء منبه GLP-1 تم الموافقة عليه عام 2005 لعلاج مرض السكري، فيما حصلت شركة نوفو نورديسك على الضوء الأخضر لإنتاج ويغوفي (Wegovy) عام 2021، وهو دواء مشابه لأوزمبيك لكنه مخصص لإنقاص الوزن.
وأدت التغطية الإعلامية الإيجابية إلى انتشار واسع لهذه الأدوية، إذ استخدمها مشاهير مثل أوبرا وريبل ويلسون لتحقيق فقدان سريع للوزن.
إلا أن السنوات الأخيرة شهدت زيادة في التقارير عن آثار جانبية خطيرة، ما قلّص الحماس تجاه أدوية كانت تُروّج لها غالبًا كحل "معجزي" لمجموعة واسعة من المشكلات الصحية، بما في ذلك الشيخوخة.