Newsletterرسالة إخباريةEventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

صربيا: اصطاد المثقفين المنتقدين

صربيا: اصطاد المثقفين المنتقدين
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

السلطات الصربية اطلقت حملة مكثفة ضد المثقفين المنتقدين. الضحية الأخيرة كانت Sreten Ugricic، انه كاتب ومدير ناجح للمكتبة الوطنية في صربيا منذ عشر سنوات. كاتب معروف في جميع أنحاء العالم لأنه حدث المكتبة الوطنية في صربيا …وناضل من أجل القيم الديمقراطية. بعد توقيع نداء توفير حماية أفضل للحرية الفكرية والتعبير في صربيا، تم إطلاق حملة إعلامية، ثم سياسية ضده اقيل على اثرها من منصبه على الفور. يقول:
“هناك سبب سياسي لإقالتي من منصب رئيس المكتبة الوطنية في صربيا . بداية فترة الحملة الانتخابية التي تسبق الانتخابات، كانت شديدة للغاية … وحالتي التي أطلق عليها تسمية” قضية” من بعد، هي حين صرحت وزارة الشرطة علنا، ​​أمام الصحفيين، بانني أقوم بدعم الارهاب. “

الحملة الانتخابية البرلمانية ستبدأ في شهر مايو .عدد آخر من الكتاب الصرب وقعوا الدعوة إلى حرية التعبير أيضا. أنهم يخشون ردود افعال وسائل الإعلام وصناع القرار من بينهم الشاعر ميليوس والكاتبة ميريانا.. ولكن معركة المطالبة بحرية التعبير بدات في الخارج ايضا. دعوة الى حرية التعبير ادت الى تحريك الاتحاد الدولي لجمعيات المكتبات الذي بعث برسالة احتجاج رسمية الى الرئيس الصربي والحكومة، مشيرا إلى احداث “ صدمة في عالم منظمات المكتبات بسبب هذه الحملة الإعلامية ضد اوكرجيج والفصل من الخدمة . المفوضية الاوربية مهتمة بهذه القضية أيضا.

يقول الكاتب ميلوس:
“خلال فترة الحكم القمعي لنظام ميلوسيفيتش ، النظام قتل الذين ارادوا التعبير. قتلوا الصحفيين. واليوم، انهم يطردوننا. انهم طردوا Sreten Ugrici من المكتبة الوطنية “.

تقول الكاتبة ماريانا:
“يمكنكم كتابة أي شيء. يمكنكم انتقاد شخصيات. ولكن حالما يجدون فرصة للعمل ضدكم، كل شيء يمكن ان يتغير في ثوان، ويبدأون اختبار كل كلمة تلفظها او تكتبها ويصبح الوضع، في غضون ثوان، كابوسا حقيقيا، كما في كتاب جورج أورويل … “

ميلوس وميريانا توجها إلى سراييفو، عاصمة البوسنة والهرسك، للإلتقاء بزملائهم من الكتاب البوسنيين. تبادل ثقافي كهذا يعد امرا نادرا.

المسافة من بلغراد إلى سراييفو 400 تقريبا، لقطعها يجب تجاوز معبرين دوليين وتغيير ثلاث محطات. أربع شركا ت سكك حديدية يراقبون حدودهم. قريبا، حين تنظم كرواتيا إلى اوربا، قطار البلقان سيعبر أراضي الاتحاد الأوربي.

في عائلة Miroslav Stanic، مهنة سائق القطار مهنة متوارثة اب عن جد . اليوم، يحزنه قلة المسافرين على خط ( بلغراد- وسراييفو،) :

“ إعادة فتح هذا الخط يعني تمكين الناس من السفر مرة أخرى، باماكنهم الاختلاط بالآخرين. في يوغوسلافيا السابقة، عدد المسافرين بين بلغراد وسراييفو كان اكثر بكثير.” بعد أول معبر للحدود، يتم تغيير القاطرة الصربية بالكرواتية
كرواتيا سنضم إلى الإتحاد الأوربي العام المقبل .

بداية آذار/مارس، رغم الشكوك بشأن الاصلاحات في صربيا، الاتحاد الاوروبي يدرس امكانية ترشيحها الدخول في الاتحاد الأوروبي.

لكن هناك مشاكل يتعين معالجتها، حيث لاحظ المراقبون المستقلون عدم وجود أي تقدم في صربيا لوقف الفساد. ووجود نقص في وسائل الإعلام المستقلة.. يقول الكاتب ميلوس:
“الامور غير الممكن حدوثها في كرواتيا، يمكن لها ان تحدث في صربيا. إن راجعنا حرية تعبير وسائل الاعلام في صربيا، رؤساء التحرير بستطيعون منع نشر المقالات وطرد الصحفيين.. لأن السياسيين هم الذين يمتلكون معظم وسائل الإعلام. “

- ميرا: “هناك الكثير من الأكاذيب في الصحف. لم أعد احتمال هذا. لذلك توقفت عن الكتابة لبعض هذه الصحف، و مشاهدة هذه البرامج بسبب الأكاذيب. الأخبار السيئة ستصل لي على أي حال … “

-ميلوس: “بعد الانتخابات الأخيرة نشرنا صورة كاريكاترية مركبة تظهر وزير الداخلية
Ivica Dacic ايفيتسا دادتيج من الحزب الاشتراكي السابق يقذف الرئيس الصربي ، بوريس تاديتش من الحزب الديقراطي على قرون ثور … في اليوم نفسه، رئيس التحرير استلم مكالمة هاتفية غير سارة من هؤلاء الذين يراقبون وسائل الاعلام ويعملون على شراء المساحات الإعلانية في وسائل الإعلام، قالوا له: إن كنت تريد التعامل بقرون مصارعة الثيران ، افعل… ولكن … لا إعلانات بعد الآن في صحيفتكم “

ميرا وميلوس وصلا الى سراييفو وقت الغروب. العشاء سيكون في أحد مطاعم المدينة مع Faruk Sehic فاروق الشيخ ، الكاتب البوسني المعروف الذي تخيم عليه شبح الحرب حتى الان. انه يحاول التعامل مع هذه الذكريات عن طريق الكتابة . يقول ان المؤسسات الثقافية المركزية في البوسنة والهرسك تحتضر بسبب التيارات القومية . -الكاتب فاروق شيخ: “السياسيون لا يمتلكون إرادة حقيقية من أجل مصالحة حقيقية، لأنهم لا يمتلكون سوى “ الاعتذارات “ وانها مجرد تصريحات. تصريحاتهم مجرد خدمة لإغراض سياسية … الأشخاص العاديون، أو نحن الفنانون قد نكون مستعدين للمصالحة…لكن السياسين كلا .. “ حان الوقت لنقول وداعا لسراييفو.
حان وقت السفر الى بلغراد.

بينما كانا في طريقهما إلى محطة القطار، توقفا في مكتبة Sahinpasi ، أكبر متجر لبيع الكتب في البوسنة والهرسك. هنا نستطيع شراء الأدب الإقليمي، والناس في سراييفو يودون قراءة الروايات التي كتبها كتاب من الدول المجاورة. هناك تعاون بين دور النشر .

كوسوفو، من المواضيع الممنوعة في صربيا اليوم.

التطبيع الكامل يعد ضرورة لانظمام صربيا الى الاتحاد الاوربي.. الخطوة الأولى كانت في نهاية شهر شباط/فبراير، عندما وافقت صربيا على تمثيلها في الاجتماعات الإقليمية. -ميلوس: “ اعتقد ان صربيا فُصلت عن كوسوفو منذ فترة طويلة، لكنني واثق من عدم امتلاك أي من السياسيين الشجاعة الكافية للتصريح علانية، لأن هذا سيؤدي إلى خسارة كبيرة للأصوات في الانتخابات”. بعد تغيير القاطرة ، سنصل الى صربيا.. لكن لماذا السفر من سراييفو الى بلغراد يستغرق وقتا طويلا؟ طرحنا السؤال على سائق القطار. “في يوغسلافيا السابقة ، كانت هناك شركة واحدة فقط للسكك الحديدية، الطاقم هو الذي تغير. ولكن اليوم، كل بلد ، بل كل كيان في داخل البلد يعمل بمحركات خاصة به”.
خلال رحلتنا، ميلوس كان يتصفح الدورية الأدبية “ بيتون BETON” ،
روايات معاصرة وقصائد يقرا بين سطورها عدوى “ الفكر القومي”.

في صربيا، ميلوس واحد من الكتاب الصرب النادرين . انه يعمل على إقامة مشروع تعاون مع الكتاب الناطقين باللغة الألبانية في كوسوفو.
-ميلوس:
“بالتعاون مع زملاء من بريشتينا، نشرنا في بلغراد مجموعة من الأعمال الأدبية الكوسوفية ، مترجمة إلى اللغة الصربية، تحت عنوان:” من بريشتينا مع الحب “. و نشرنا ايضا مجموعة جديدة في بريشتينا، لعدد من الادباء الشباب الصرب، بعنوان “من صربيا مع الحب” …
قبل ان نودعه، ميلوس قرا لنا مقطعا من قصيدته المفضلة التي تعد شعارا للتعايش معا وبسلام …
القصيدة هي( في قلبي، انا الباني) :
في قلبي أنا مسلم وغجري وعربي و اسباني ونبي وكاهن ولاتيني وبيزنطي…

http://www.euronews.net

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

العمال غير المرئيين: ظروف قاسية واستغلال واعتداءات وعقوبات

شاهد: أبشع كنيسة في مدينة بورسغرون جنوب النرويج

بولندا لن تتخلص بسهولة من الفحم رغم التلوث الذي يقضي على 50 ألف شخص سنوياً فيها