بولندا لن تتخلص بسهولة من الفحم رغم التلوث الذي يقضي على 50 ألف شخص سنوياً فيها

بولندا لن تتخلص بسهولة من الفحم رغم التلوث الذي يقضي على 50 ألف شخص سنوياً فيها
بقلم:  Valérie GauriatRanda Abou Chacra
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

بولندا التي عقدت فيها، مؤخراً، قمة المناخ. هي أكثر البلدان انتاجاً للفحم. هذه المادة تؤمن لبولندا 60% من الطاقة و80% من الكهرباء. هذا البلد الذي يصل عدد سكانه الى 38 مليون نسمة، يقضي تلوث الهواء فيه على 50 ألف شخص سنوياً... فهل ستتخلص بولندا من الفحم؟

في وادي ليبريتس بجمهورية التشيك تقع قرية فيتكوف بطبيعتها الخلابة. الحياة فيها تبدو هادئة بنظر بعض السكان. لكن منذ فترة، بدأ القلق يخيم عليهم.

ماريا بلاروفا، مديرة مدرسة روضة في القرية، بدأت تحدثنا عن التغيرات التي طرأت على قريتها. وأخبرتنا، وهي تشير الى ساقية قريبة، أنه في الماضي "كان ارتفاع الماء فيها يصل إلى نحو متر. لكن منذ عام انخفض بشكل كبير، وجفّ الجدول تقريباً بالكامل".

أصابع الاتهام موجهة صوب الاحتباس الحراري، لكن هنالك سبب آخر وهو مَنجم فحم اللينيت في قرية توروف البولندية عند التلة المقابلة لقرية فيتكوف. فالمَنجم الموجود هناك، يستهلك الكثير من الماء ويهدد المياه الجوفية للمنطقة وليس فقط لقرية فيتكوف حيث كان لابد لهم من زيادة عمقِ البئر الموجودة قرب المدرسة، للحصول على مياه للشُرب.

كارل ريهاك، أحد سكان هذه القرية تحدث عن مشكلة هامة وهي أنه "ليس بوسعِ الجميعِ تحمُّلُ عبءِ أعمال الحفر. وإذا لم يجدْ السكانُ الماءَ سيغادرون وستموت المنطقة".

منجم توروف ومحطته الحرارية وتلوث البيئة

نغادر فيتكوف التشيكية لنتوجه الى غرب بولندا، حيث مدينة بوغاتينيا المجاورة لمَنجم توروف ومحطته الحرارية.

بوغاتينيا مدينة مزدهرة ويعود الفضل في ذلك للفحم بشكل أساسي. لكنّ ذلك ليس دون مقابل. فمحطة توروف الحرارية تعتبر إحدى المحطات الخمس الأكثر إصداراً لثاني أكسيد الكربون، والأكثر تلويثاً في أوروبا.

عند حي قريب من مداخن محطة توروف، ضرب لنا أحد السكان موعداً. إنه عامل في قطاع الطاقة. طلب منا عدمَ الكشفِ عن هويتِه وإخفاء صورته. هذا العامل أوجز لنا ما يتعرض له السكان من مخاطر "استخراج الفحم وحرقه يسبب العديد من المشاكل الصحية، وذلك بسبب الغبار والجسيمات الدقيقة التي يخَلِّفُها. وغالباً ما يتِمُ تخطي المعاييرِ المسموحِ بها".

وأضاف "إننا نشعر بالغبار في أفواهنا وأعيننا وأنوفنا. ونراه فوق كلِّ شيء حولنا". وقد أكمل حديثه حاملاً جهاز حاسوب يدوي صغير، وهو يقول "هنا يقومون بتحميل وتخزين الفحم. انظري.. هذا بالقرب من مساكننا".

هذا العامل أراد ان يبيّن لنا مساوئ الفحم مشيراً الى أن الثلج تحول لونه الى الأسود. وبعد عملية التنظيف اليومية يغطي الغبار الأسود للفحم شرفته وما عليها بالكامل.

التلوث يقضي سنوياً على حياة 50 ألف شخص

محكمة العدل الأوروبية أدانت بولندا لرداءة نوعية الهواء فيها. السبب ليس لأن صناعتها مرتبطة بالمناجم فقط، بل لأن الفحم يُستَخدَم للتدفئة والطهي في 40%من المنازل. ووفق الوكالة الأوروبية للبيئة أشارت الى أن التلوث في بولندا يقضي سنوياً على حياة خمسين ألف شخص تقريباً.

وصلنا الى كاتوفيتسه، عاصمة إقليم سيليزيا، التي استضافت القمة العالمية للمناخ، مؤخراً، تعرفنا على أحد الناشطين البيئيين. لقد كان يوزع أقنعة لتوعية السكان على مخاطر التلوث.

هذا الناشط يدعى باتريك بيالاس أكَّد لنا "بين أكثر خمسين مدينةً ملوِّثة للبيئة في الاتحاد الأوروبي، ثلاثُ وثلاثون مدينة منها موجودة في بولندا. والفحم أحد أسباب الاحتباس الحراري. لذلك نحن بحاجة للتخلص التدريجي من الفحم".

هل من الممكن التخلص من قطاع الفحم؟ إنه تحدّ كبير يواجهه إقليم سيليزيا الذي يُعرفُ بمملكةِ الفحمِ البولندي. هذا القطاع أوجد خمسة وثمانين ألفَ وظيفة بشكل مباشِر، وأربعةُ أضعافِ هذا الرقم تمثل أعمالاً غير مباشِرة.

ويعتبر مَنجم الفحم في بياست، على مقرُبة من كاتوفيتسه، يُعتبر الأكبرَ على الإطلاق في أوروبا. وقد سُمِحَ لنا بدخوله قبل بدء أعمال قمة المناخ. الوصول إلى هذا المنجم غيرُ سهل. إدارات المناجم لا ترغب بدخول كاميرات الإعلام قبل قمة المَناخ. إنها خائفةٌ من الدعاية السيئة ضدها.

عند هذا المنجم، حان وقت عودة العمالِإالى منازلهم بعد أن أمضوا سبع ساعاتٍ تحت الأرض يومياً، على عمقِ خمسمئة أو ستمئة متر. ثلاثة آلاف وخمسُمئة عامل يعملون فيه. رادوسلاف فوينر أحدهم. عمره تسعة وعشرون عاماً. ويعمل فيه منذ تسع سنوات.

تحميل العمال المسؤولية الاحتباس الحراري هو عنصرية اجتماعية

يقول ردسلاف إن العمل مجِهدٌ وخطير، لكنه لا يتخيل نفسَه في مكانٍ آخر. ويضيف "طِوال حياتي أرى هذا المَنجم من نافذتي. كان والدي عاملَ مناجم، وكذلك جَدِّي. إنه تقليد ينتقل من جيلٍ إلى جيل. أحياناً أشعر أنني حُطامٌ بشري، يؤلمني عمودي الفِقري وركبتي وساقيّ. هذه هي طبيعةُ عملِنا. شيءٌ ما يشدني إليه، لأواصلَ العملَ هنا".

خارجَ أوقات العمل، لدى رادوسلاف هواياتٌ أخرى يتشاركُها مع صديقِه وجارِه. أحدهما اسمه دومينيك واتشياك. لديهم مدونةٌ مخصصة لرياضاتِ التزلج بمختلِف أنواعِها. وعن هذه الهواية يفسر لنا "لأن عملي يحتِّمُ عليَّ أن أقضي وقتاً طويلاً في الأنفاق الضيقة وفي الظلام، لذا أكافئ نفسي خلال وقت الفراغ بالذهاب إلى الأماكن المفتوحة، في الجبال".

رادوسلاف هو أيضاً مصوِّرٌ فوتوغرافي. منذ أعوام، يخصِّصُ هوايتَه لتخليدِ واقعِ حياة عمالِ المناجِم تحت الأرض. وعن ذلك يخبرنا "أعيش هنا وأعمل في المنجم، واجبي إظهار هذه التقاليد لتبقى في الأذهان".

مكافحةُ ظاهرة الاحتباس الحراري تدخل أيضاً ضمن اهتمامات هؤلاء العمال. لكنهم يرفضون أن تكون على حساب المجتمع الذي نشأوا فيه، كما أكد لنا دومينيك واتشياك الذي هو أيضاً مؤسس كوبالنيا كرياتينوا أو "شركة المنجم الإبداعي".

واستطرد دومينك في كلامه معتبرا أن "تبسيط الأمر، واعتبار أن أولئك الذين يخاطرون بحياتهم لاستخراج الفحم هم المسؤولون عن الاحترار العالمي، بالنسبة إليّ هذه عنصرية اجتماعية، وهذا أمر غير مقبول! علينا تغييرُ مصادر الطاقة على المدى الطويل، والحد من حِصة الفحم. لكنْ لابدِّ من تخطيطٍ جيّد لهذه العملية".

انخساف في الارض وتشقق في المباني بسبب توسيع أعمال المناجم

التخلص من الذهب الأسود، أمرٌ يبدو غير مطروح في بولندا. فحصة الفحم في انتاج الكهرباء تبلغ 80%. وقد بدأت، حالياً، أعمال بناء محطة حرارية جديدة. كما توسع العديد من المناجم أعمالها في إقليم سيليزيا، من بينها منجم بياست عند بلدة إميالين.

توماش لاميك عضو سابق في المجلس البلدي، أراد إعطاءنا فكرة عن الضرر الذي لحِق بمنطقةٍ غيرِ بعيدةِ عن إميالين. ولدى سؤاله عن تأثر القرية بعمليات الحفر في المناجم، أجاب توماش "المباني تميل وتتشقق المنازل بسبب انخساف الأرض. في بعض الأحيان لم يكن أمامَنا أيُّ خيارٍ سوى هدمِها".

وهنا توجهنا مع توماش الى أحد المنازل. ولاحظنا وجود تشقق كبير فيه. وهنا أكمل توماش كلامه قائلاً "يوجد نشاطٌ مَنجمي كثيفٌ هنا منذ أكثر من ثلاثين عاماً. وكلما قاموا بالإصلاح تتدهور الأمورُ من جديد، وهكذا دواليك".

وأضاف "هناك، أترين بِركةَ المياه الراكدة! إن المياه تتراكمُ ولا يمتصُها المَنجم. توقفت الغابة عن الحياة لأنها غُمِرت بالماء".

عند مدخل إميالين، انخسفت الأرضُ ما أضر بالسكة الحديدية. وهناك انضمت إلينا أليتسيا تجيتيفيتش. إنها مدرِّسةٌ وناشطةٌ من أجل حمايةِ مدينتها، فقالت لنا بحسرة كبيرة "سكة الحديد تعبر عن كلِّ ما يحدث لمدينتنا الآن. فمن ناحية إنها جميلة وأنيقة، لكن من ناحية أخرى، إننا معرَّضون، في أي وقت، لانهيار منازلِنا وخزّاني مياهِ الشُرب".

قمة المناخ في بولندا.. وعود وطموحات مقابل أرقام تعكس الواقع

مؤتمر كاتوفيتسه للمناخ: خلافات بين الجنوب والشمال والآمال ضعيفة بحدوث اختراق

بولندا: أنصار البيئة يعلقون آمالا على مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ

شركة بولندية لإنتاج الفحم تعتزم زيادة إنتاجها رغم التحذيرات من المخاطر على البيئة

توماش وإليتسيا قلقان من أن يأتي وقتُ يهجر فيه جميعُ سكان قرية إميالين. هناك، أنهينا نهارنا. وبقينا ننتظر وصول بارتوش تاركوفسكي وجارتِه آنيا دروبيك. رغم أن حيَّهما بعيدٌ عن محيطِ المَنجم، لكنهما ليسا في مأمن.

وحين دخلنا منزل بارتوش، أخذ يدلنا على ما حدث لشقته حين وقعت أول هزة نتيجة انخساف الأرض "يوجد تشققٌ كبير. لقد تصدعَ إطارُ الباب. وهنا في الأسفل توجد شقوق كبيرة فيه أيضاً. الحائط متشقق بالكامل".

وأضاف بارتوش "ما أزال أتذكر أول صدمة وكأنها حدثت اليوم. لقد كانت ليلتنا الثالثة أو الرابعة في هذا المنزل، عندما اهتز، قفزت من السرير، ففارقني النعاس. مؤخراً حدثت هزة كبيرة".

لقد حدث ذلك في العشرين من تشرين الأول/أكتوبر المنصرم، كما أكد الجميع. ووصفت آنيا "كانت أقوى من ثلاث درجات على مقياس رختر. فتحت أبواب الخزائن، وأخرجت الأغراض منها وفتحت الأدراج. أمسكنا بالتلفاز كي لا يسقط!". ثم أضافت: "بيتُنا ليس مدعَّماً. بالتأكيد، إذا بدأ استثمار المَنجم هنا، بعمق مئة وثمانين متراً، كما أعلمونا، فسوف تختفي منازلُنا".

وفي هذه الاثناء تدخل توماش، عضو المجلس البلدي السابق مشيراً الى الاتحاد الأوروبي " أعوِّل على مساعدة الاتحاد الأوروبي، لأن برنامجَه السياسي يهدِف للحدِّ من استغلال الفحم".

الطاقة الخضراء لا تؤمن أعمالاً بقدر ما يوفره قطاع الفحم

امتصاص الكربون من قبل النشاطات الإنسانية والذي تنادي به المفوضية الأوروبية بحلول العام 2050 أمر غيرُ وارد لدى السلطات البولندية وقطاع الفحم في البلاد. فالانتقال السريع سيكون قاتلاً، وفق دومينيك كورولتز، رئيس نقابة التضامن في سيليسيا، الذي أشار إلى أن الاقتصاد الأخضر لا يمكنه تعويضُ الوظائف التي توفرُها صناعةُ الفحم. فهو لن يدعم عملية إعادة الهيكلة ويرفض عملية التخلص من الكربون "قبل خمسة وعشرين عاماً، عندما بدأت عمليةُ إعادة الهيكلة فقدنا الآلافَ من فرصِ العمل وفي المقابل لم تُخلق سوى مئاتِ الوظائف. إذا استمر تسارعُ عملية التخلص من الكربون بحسب رغبة الاتحاد الأوروبي، فإننا لن ندعمْها اقتصادياً أو اجتماعياً".

وأضاف دومينيك كورولتز "على أي حال، سنستمر في شراء المنتجات المصنعة من الكربون المستوردة من دول لا تهتم بالمناخ وتخفيض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، مثل الصين والهند، الولايات المتحدة الخ، وسيفقد الاتحادُ الأوروبي قدرته التنافسية".

لا تزال آثارُ إعادةِ الهيكلة العميقة لقطاع الفحم في بولندا واضحةً للعِيان. رغم أن بعض المناطق في حوض المناجم حققت نقلة اقتصادية، لكنَّ مناطقَ أخرى ما تزال تعيش معاناة. ففي سيليسيا السفلى جنوب غرب البلاد، عاشت منطقة فاوبجر زمناً طويلا على الفحم. وبسبب انخفاض الربح أُغلقت العديدُ من المناجم مخلِّفة عشرات الآلاف من العاطلين عن العمل. أمر اعتبره الكثيرون قراراً سياسياً غير مبرر.

حياة بعض المتضررين من اغلاق المناجم

أحد المتضررين من إغلاق المناجم في هذه المنطقة، عامل مّنجم سابق. التقيناه عند مفترق إحدى الطرقات. إنه يدعى زبنييف. لم يتوان عن الإجابة على اسئلتنا. وقال "أنظري إلى تلك التلة، بالقرب من المَنجم، يوجد الكثير من الفحم، الكثير الكثير... لماذا هذا الأمر يشكل إزعاجا؟ نحن بحاجة إلى الفحم.... ويخطئ من يعتقد غير ذلك!". زبغنييف أكمل طريقه من أجل تخزين الفحم في قبوِ منزلِه.

لكن في مكان ليس ببعيد التقينا رجلاً آخر. إنه عامل سابق في أحد المناجم. هذا الرجل يدعى رومان جانيتسك. رأيناه يغادر رومان منزله ويتجه إلى الغابة بالقرب مما تعرَفُ بآبار الفَقر. إنه أحد الذين خسروا عملهم قبل عشرين عاماً بسبب إقفال المنجم. وبعد أن فشل في العثور على عمل آخر، بحث عن وسيلة يكسب بها رزقه. هذه الوسيلة ليست سوى بئر غير مرخصة.

ذلك اليوم، مر رومان أمام إحدى هذه الآبار ثم يدخلها. هذه البئر هي أحد المناجم غيرُ المرخصة. حُفِرت على مستوى الأرض. ظهرت مع وصول الازمة الى ذروتها، إنها مورد رزق ثلاثة آلاف شخص يعملون في تهريب الفحم. ومع تضييق السلطات قبضتِها، بدأت هذه المهنة تختفي في السنوات الأخيرة.

مثل هذه الآبار، منها يصل عمقها الى مترين، ومنها من يصل الى خمسة عشر متراً. رمان الذي دخل أحداها وضع سبع قِطعٍ من الفحم على مقبض معوله، قائلاً إنها تمثل سبعة أشخاص يعرفهم قضوا نحبهم في تلك الآبار. إنه غير آبه بالخطر المحدق به مشيراً الى ان هذا المنجم "قد ينهار فوق رأسي ويسحقني، لكنه في الأساس أنشئ كي يكون آمنا. كلما دخلنا وخرجنا نرسم إشارة الصليب، ليكون كل شيء على ما يرام"".

وختم حديثه مشيراً الى أنه "ما دام هناك فحم، ستبقى آبار الفقر، وستحاول السلطات سدَّها. لكنَّ الناسّ سيعيدون فتحها مجدداً لأن الفحمَ كان وسيبقى حاجةً أساسية".

ذلك اليوم، لن يبيع رومان الفحم الذي جمعه، وانما سيقدمه لشخص بحاجة إليه. إنه زبينييف وازنيوفسكي، أحد جيرانه الذي كان عاملّ مَنجمٍ فيما مضى. لكنَّ حادثاً وقع له قبل عشر سنوات، وتسبب في بؤسه.

وحين رافقنا رومنا عند زبينييف، علمنا أن الكهرباء والغاز قُطِعا عن منزله. ومع المساعدات الاجتماعية التي لا تزيد على مئةٍ وأربعين يورو، لا يستطيع تسديد ديونه. فأخذ زبينييف يخبرنا عن رومان "يعطيني الفحم الذي يستخرجه من آبار الفقر. إنه رومان من يحضره لي. إنه أفضلَ أصدقائي".

نوفا رودا وعيد القديسة بربارة

اختتمنا نهارنا في نوفا رودا الواقعة على مسافة أربعين كيلومتراً من فاوبجر. هنالك لبينا دعوة خاصة بحضور احتفال عيد القديسة بربارة. هذا الاحتفال ينظم سنوياً بهذه المناسبة فهذه القديسة تعتبر حامية لعامل المناج. وهنالك وجدنا رومان بزيه الرسمي الذي أكد أن "المناجم أغلِقَت منذ سنوات عديدة، لكن نحن العمال، مصرون على اللقاء من أجل الاحتفال بحسب تقاليدنا القديمة والتشارك بشرب الجِعة وغناءِ نشيدِ عمالِ المناجم ... يجب أن تدُقَّ قلوبُنا، ولو للحظات قليلة، على إيقاع تلك الأيام القديمة عندما كان الجميع يعمل".

هؤلاء الزملاء القدامى أصروا على أداء اغنية "ليس سوى الى اللقاء يا أخوتي"...

منتج شريط الفيديو • William Vadon

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

العمال غير المرئيين: ظروف قاسية واستغلال واعتداءات وعقوبات

شاهد: أبشع كنيسة في مدينة بورسغرون جنوب النرويج

بين البوسنة وكرواتيا تخبو أحلام المهاجرين الوردية