الألعاب في أوروبا: معايير السلامة وحقوق المستهلك

الألعاب في أوروبا: معايير السلامة وحقوق المستهلك
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

أكثر من ثلاثة مليارات لعبة تباع كل سنة. ألعاب كهذه الدمية لن تدخل السوق الفنلندية لأنها تحتوي على 19٪ من المواد الكيميائية الخطرة، وهي أعلى من النسبة الأوروبية المسموح بها. ما هي ضوابط سلامة المنتجات، خاصة فيما يتعلق بالالعاب؟ وما هي حقوق المستهلكين؟ لمعرفة ذلك توجهنا إلى فنلندا.

باولا صاحبة محل تقول: “في الأساس نثق بالمصنعين. لا أطلب شخصيا شهادة كل منتج، ولكن بشكل عام، إذا وجدت عيباً في منتج ما، أبلغ عنه”.

فنلندا من بين أكثر البلدان الأوروبية التي تسحب الالعاب الخطرة من الأسواق. قائمة المنتجات الخطرة، يتم تحديثها بشكل أسبوعي على النظام التابع للمفوضية الأوروبية أو ما يعرف بمؤشر Rapex. ستون في المئة من الدمى المنتجة في جميع أنحاء العالم يتم بيعها في عيد الميلاد. هذا العام، سحبت السلطات الفنلندية خمس ألعاب من السوق.

الفتالات هي مواد كيميائية تستخدم عادة لتخفيف البلاستيك، وقد وجدت بنسب عالية جدا في هذا الدب. سيارة خشبية فيها أجزاء صغيرة وخطرة، وكذلك هذه الدمية التي فيها ليزر أقوى من الدرجة المسموح به.

آنا تقول “نتعاون مع مختبر الجمارك. بهذه الطريقة يمكننا العثور على الألعاب الخطرة في السوق”.

المؤسسة الخاصة بحماية المستهلكين، تسحب السلع من الاسواق فيما مختبر الجمارك يمنع وصولها أساساً الى الرفوف. كل عام يتم اختبار عينات لحوالي ثمانمائة لعبة. وحين يتم العثور على منتج يخالف الشروط، إما يتلف أو تتم إعادته إلى بلد المصدر. يان نيمينن، مدير مختبر الجمارك:
“لا يمكننا اختبار جميع الواردات، لذلك نأخذ بعض الواردات، لكن بالطبع نحن نعرف أين تكمن المخاطر. هذا العام فحصنا حوالي 700 عينة، ورفضنا حوالي 10٪ منها، والسببان الرئيسيان هما التركيبة الكيميائية أو الميكانيكية”.

المشاكل والعيوب لا تتوقف فقط على هذه المشاكل. هناك سبب ثالث وهو الوسم التجاري والتفاصيل الواردة على المنتج. من حق المشتري أن يحصل على التفاصيل الوافية والكافية لطبيعة المنتج الذي يشتريه وتحديداً من خلال علامة CE، التي تنص على أن المنتج يلبي شروط الاتحاد الأوروبي للصحة والسلامة والمتطلبات البيئية.

فابيان، محامي، من المركز الأوروبي للمستهلك يؤكد أن : “هناك دائما إمكانية أن يكون المنتج مقلداً أو أنه أساء استخدام علامات CE وبالطبع هذا تحت مسؤولية السلطات المراقبة وأيضا المصنعين والمحلات التجارية التي تبيع ألعاب الاطفال. هناك استثناءات، ولكن عندما نرى علامة CE فهي مؤشر جيد أن المنتج آمن فيما يتعلق بتشريعات الاتحاد الأوروبي “.

متاجر التجزئة هي المرجع الأول للمستهلك عندما تسير الامور بشكل خاطئ. فرمز 0-3 هو تحذير يتعلق بأن الألعاب مخصصة للأطفال الذين يزيد عمرهم عن الثلاث سنوات، وقد تكون خطرة بالنسبة للأطفال دون الثالثة.

صاحبة محل تقول : “في بعض الأحيان هناك منتجات لا يتم استخدامها بالطريقة الصحيحة، أو أن هناك مشكلة مع المنتج، عندها نبلغ الموزع الذي باعنا السلع. هذا امر هام لأنها الطريقة التي يعرف من خلالها المصنع أن بعض منتجاته لا تتوافق والمعايير “.

هناك “منطقة رمادية” لتصنيف منتجات ولعب الأطفال. وفقا لتوجيه الاتحاد الأوروبي لسلامة الالعاب، ليس من الضروري أن يكون المنتج حصرا لأغراض اللعب حتى يتم تصنيفه كلعبة. وجدنا في الأسواق زينة شجرة الميلاد وتشبه لعب الأطفال وبالتالي هي مخصصة للكبار ولا تحمل الوسم.

ما هي حقوقك إذا وجدت لعبة قمت بشرائها، ولم تكن كما كنت تتوقع؟ أتعيدها إلى المتجر أو إلى الهيئة العامة لمراقبة السلع. مركز حماية المستهلك الأوروبي يميز بين حالات مختلفة:

فابيان يجيب: “اذا كان في المنتج خلل يمكن للمستهلك أن يعيده في غضون عامين. إذا لم يرق المنتج للمستهلك، يملك الاخير مهلة أسبوع على الأقل لإعادته. ومهلة فسخ العقد هذه، تنطبق أيضاً على المنتجات التي نشتريها على الانترنت أيضاً. ولا يترتب على المستهلك أن يعطي أي سبب، كل ما عليه أن يعيد المنتج ويسترد المال. وإذا اشتريت لعبة من متجر محلي، ليس لديك أية حقوق لإعادته، مهلة السماح غير متوفرة”. اشترينا دمية دب هدية من فنلندا، واصطحبناها معنا إلى فرنسا. قررنا فحصها بالقرب من باريس للتأكد من انها آمنة، حيث يقوم بعض المستوردين بفحص مواد يستوردونها. فالمستورد مسؤول عن السلع التي يستوردها، ولكن في بعض الحالات قد يختارون عدم فحص الدمية في مختبر مستقل كهذا.
سألنا المختبر: “تم شراء هذا الدب في فنلندا. ما هو نوع الاختبارات التي تقومون بها إذا أراد المستورد بيع هذا المنتج في فرنسا؟”

لورانس من المختبر تجيب: “يمكننا إجراء اختبار المتانة على هذا الدب للتحقق من أن الطفل لا يستطيع الوصول إلى الحشوة، ويتعرض لخطر الاختناق”.

تعرض الدب لاختبارات عديدة، منها قابلية الاشتعال، لقياس سرعة انتشار اللهب، فهذا الاختبار مؤشر على ما قد يتعرض له الاطفال من مخاطر التعرض للنار.

نجحت دمية إميلي بتخطي الاختبارات وبالتالي بات بامكانها اللعب مع صديقها الجديد دون أي قلق على سلامتها.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مشاركتي في الإنتخابات

هل تحولت البيانات الشخصية على الانترنيت الى اداة للسيطرة ؟

متعة التسوق تكتمل بمعرفة حقوقنا كمستهلكين