الاتحاد الأوروبي يدعو أعضاءه إلى تخصيص ميزانية "سخيّة" لتمويل صندوق الدفاع الأوروبي

قناص، تابع للواء التدخل السريع  الفرنسي، حضر دورة تدريبية في أنديلي ، ضواحي باريس ، في 29 أبريل 2021
قناص، تابع للواء التدخل السريع الفرنسي، حضر دورة تدريبية في أنديلي ، ضواحي باريس ، في 29 أبريل 2021 Copyright Martin BUREAU / AFP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

أكد المجلس الأوروبي اليوم عزمه على المضي قدمًا في تنفيذ أجندة الأمن والدفاع للاتحاد الأوروبي ، مما يمكّن الاتحاد الأوروبي من تحمل المزيد من المسؤولية عن أمنه عبر عبر توفير ميزانية مالية تسهم في تكثيف نجاحات قطاعات الدفاع والأمن داخل دول التكتّل.

اعلان

أكد المجلس الأوروبي الإثنين عزمه على المضي قدمًا في تنفيذ أجندة الأمن والدفاع للاتحاد الأوروبي، مما يمكّن الاتحاد الأوروبي من تحمل المزيد من المسؤولية عن أمنه عبر عبر توفير ميزانية مالية تسهم في تكثيف نجاحات قطاعات الدفاع والأمن داخل دول التكتّل.

وتماشياً مع خطة أعماله الاستراتيجية للأعوام 2019-2024، دعا المجلس الاتحاد الأوروبي إلى اتباع مسار عمل "أكثر استراتيجية" مطالبا بـ"زيادة قدرته "على التصرف بشكل مستقل حين يتعلق الأمر بالمسائل التي تنضوي تحت أطر الاستراتيجية الأمنية للاتحاد الأوروبي.

وقدمت المفوضية الأوروبية في الآونة الأخيرة إطارا مع خطة عملها للتنسيق بين الصناعات المدنية والفضائية والدفاعية. وتخصص الموازنة الأوروبية ما قيمته مليار يورو سنويا على مدى سبع سنوات لتمويل صندوق الدفاع الأوروبي.

وسيتيح "تسهيل السلام" توفير أسلحة لشركاء الاتحاد الأوروبي ويمكنه الآن تدريب وتجهيز قوات عسكرية في إفريقيا. ويجدر ذكره أن لدى الأوروبيين الإمكانات اللازمة للتحرك وهم بحاجة إلى الإرادة السياسية. فهناك دول مثل ألمانيا وإسبانيا والبرتغال ترفض المشاركة في مهام أبعد من مهام التدريب.

في فبراير/شباط، خلال قمة الاتحاد الأوروبي، تمت مناقشة قضايا الدفاع والأمن بحضور الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، الذي ركز في كلمته حينها على مناقشة التعاون بين التكتل والحلف في مجالات الدفاع .

كما ناقش الأوروبيون أيضاً كيفية زيادة قدرتهم على الصمود أمام الهجمات الإلكترونية والتهديدات الأخرى، ومناقشة العلاقات مع جيرانهم الجنوبيين .في مواجهة فك الارتباط الأميركي والتهديدات الجديدة، كما بحث القادة الأوروبيون تعزيز استقلالية الاتحاد الأوروبي من أجل ضمان أمنه رغم تحفظ بعض الدول القلق من ضعف حلف شمال الأطلسي.

كما دعا المجلس الأوروبي، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوربي إلى تقديم مسودة أولى ترسم ملامح الاستراتيجية الأمنية للاتحاد الأوروبي في اجتماع المجلس في نوفمبر- تشرين الثاني 2021. مؤكدا مجددًا على مركزية الشراكات الدولية مع المنظمات متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي، بما يتماشى مع بيان أعضاء المجلس الأوروبي في 26 فبراير- نيسان 2021. 

ويندرج ضمن هذه الرؤية توفير السبل الكفيلة لزيادة تعزيز مرونة الاتحاد الأوروبي وقدرته على مواجهة التهديدات المتعددة. وفي بيان له قال الاتحاد الأوروبي إن " التكتّل القوي من حيث الأمن والدفاع سيحقق فوائد ملموسة للتعاون عبر الأطلسي والعالمي".

ويطمح قادة دول الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز القدرة على التكيف مع الاخطار الأمنية الداهمة وإعداد الاتحاد الأوروبي لمواجهة التحديات الأمنية بشكل فعال. حيث يصر الأوروبيون بشكل خاص على "تصميمهم" على تعزيز شراكاتهم مع الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي. وهم يؤكدون أن "هذا التعاون في المجالات الدفاعية على الصعيد العالمي يؤدي إلى اتحاد أوروبي أقوى".

واعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقت سابق، أنه "يجب إعادة النظر" في الحلف الاطلسي لانه صمم لمواجهة حلف وارسو الذي لم يعد قائما". والدول الموقعة على هذا الحلف مع الاتحاد السوفياتي السابق، انضمت الى الحلف الاطلسي وباتت أعضاء في الاتحاد الأوروبي أو مرشحة للانضمام اليه وتشدد باريس على ضرورة أن تقوم أوروبا "باستباق الاشكال الجديدة من التهديدات، معلوماتية او بحرية او فضائية او جوية".

يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يشكل جبهة موحدة لتحديد إمكاناته فهي هائلة مشيرا الى الطائرات بدون طيار والصواريخ والمكونات وأجهزة الاستشعار وتحديد المواقع الجغرافية للأسلحة التي يتم التحكم فيها عن بعد.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

المجلس الأوروبي يكشف عن استراتيجته لحماية حدود أوروبا ومكافحة الجريمة المنظّمة

الاتحاد الأوروبي يحدّد آليات تعزيز التعاون الاستراتيجي مع شركائه عبر خطط "الدفاع والأمن"

النواب الفرنسيون يصوتون على مشروع يحظر التمييز على ملمس الشعر وطوله ولونه وشكله