الأمريكيون طلبوا من البريطانيين منع صحيفة من نشر تسريبات سنودن

الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكي إدوارد سنودن
الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكي إدوارد سنودن Copyright FREDERICK FLORIN / AFP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

حاولت وكالة الأمن القومي الأمريكي إقناع نظيرتها البريطانية، بعدم السماح لصحيفة الغارديان بنشر ما كشفه إدوارد سنودن عن عملية هائلة لجمع البيانات الفردية الخاصة، كانت تقوم بها الوكالة الأمريكية، بحسب ما جاء في كتاب نشر مؤخراً.

اعلان

حاولت وكالة الأمن القومي الأمريكي إقناع نظيرتها البريطانية، بعدم السماح لصحيفة الغارديان المحلية بنشر ما كشفه إدوارد سنودن عن عملية هائلة لجمع البيانات الفردية الخاصة، كانت تقوم بها الوكالة الأمريكية.  

هذا ما جاء في كتاب جديد نشره الصحافي الاستقصائي ومخرج الأفلام الوثائقية ريتشارد كرباج. 

وفي كتابه "التاريخ السري للعيون الخمس"، يشير كرباج إلى أن رئيس مكاتب الاتصالات الحكومية البريطانية، وهي وكالة استخبارات بريطانية، تلقى اتصالاً في السادس من آب-أغسطس عام 2013 من الأمريكيين، الذين طلبوا منه منع الغارديان من نشر التسريبات، ولكنه رفض أن يلعب مكتبه دور الرقيب نيابة عن وكالة الأمن القومي الأمريكي. 

بحسب الكتاب، إن رفض البريطانيين الطلب الأمريكي كان أول حادثة في سلسلة من الحوادث تسببت بـ"خلافات" داخل ما يعرف باسم "العيون الخمس" وهو تحالف استخباراتي يضم الأمريكيين والكنديين والبريطانيين والنيوزيلنديين والأستراليين. 

ويوضح كرباج أن رئيس مكاتب الاتصالات الحكومية البريطانية، السير إيان لوبّان، كان يعي جيداً أهمية الحفاظ على العلاقة الوثيقة مع وكالة الأمن القومي الأمريكي نظراً لما تؤمنه لبريطانيا، ولكنه رأى أن منع إحدى الصحف من نشر مقالات من أجل الأمريكيين "أمر مبالغ به".  

وفي تشرين الأول-أكتوبر 2013، هدد رئيس الوزراء البريطاني آنذاك، ديفيد كاميرون، باتخاذ سلسلة من "التدابير الأقوى" بهدف منع الغارديان من نشر المزيد من تسريبات سنودن، التي كشف فيها عن عمليات تجسس وجمع بيانات ضخمة تقوم بها الـNSA على مستوى داخلي وخارجي. 

ولكن لجنة DA-Notice الحكومية البريطانية، التي تتواصل مع الإعلام دائماً حول المنشورات التي قد تشكل خطراً على الأمن القومي، عارضت كاميرون وقتذاك وقالت إن لا شيء مما نشرته الصحيفة يعرّض أمن بريطانيا للخطر. 

ويضيف كرباج أن العلاقة بين الوكالتين الأمنيتين ساءت أكثر بعدما تمكن الأمريكيون من تحديد هوية سنودن المُسرب ولكنها لم تتشارك تلك المعلومات مع البريطانيين، الذين كانوا يبحثون من جانبهم عن هوية الشخص.  

والمواد التي سرّبها سنودن تحتوي على وثائق سرية عائدة لوكالات استخباراتية من "الأعين الخمس". وكانت كل تلك الدول تتشارك معلوماتها مع وكالة الأمن القومي الأمريكي عبر قاعدة بيانات مشتركة. وسببت تسريبات سنودن حرجاً كبيراً، حيث اتضح أن دول "الأعين الخمس" تجسست على حلفاء من مجموعة العشرين. 

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

تنحي الرئيس التنفيذي لشركة إن.إس.أو الإسرائيلية المصنّعة لبرنامج "بيغاسوس" للتجسس

جوليان أسانج: محامون أمريكيون يقاضون وكالة المخابرات المركزية بتهمة التجسس على مؤسس ويكيليكس

في منطقة اليورو.. التضخم "ينكمش" إلى أدنى مستوياته منذ عامين