شاهد | عاصفة قطبية قارسة تضرب أوروبا وتختبر إمدادات الطاقة فيها وسط حرب دموية في أوكرانيا

قطار في ألمانيا
قطار في ألمانيا Copyright Matthias Schrader/AP
Copyright Matthias Schrader/AP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

ستنخفض درجات الحرارة إلى - 23 درجة مئوية تحت الصفر في بعض البلدان الإسكاندينافية، بحسب ما أعلنته وكالة الأرصاد الجوية الوطنية في السويد. في الوقت نفسه، من المتوقع تساقط الثلوج في اسكتلندا وعواصف جليدية في جنوب شرق إنجلترا بدءاً من الأحد ما سيضع الأوروبيين أمام الاختبار الأول من دون طاقة روسية.

اعلان

استيقظت ستوكهولم على عاصفة ثلجية صباح الجمعة، فيما تعاني فرنسا وألمانيا من موجة حرّ قارسة ومن المرجح أن تشهد مناطق في بريطانيا تساقطاً للثلوج. وبحسب مراكز الأرصاد الجوية في القارة الأوروبية، ستستمر عاصفة البرد لأسابيع مقبلة مع انخفاض شديد في درجات الحرارة، ما سيشكل اختباراً لإمدادات الطاقة المضطربة بفعل الحرب في أوكرانيا. 

وصباح السبت استيقظت جمهورية التشيك وغيرها من مناطق في بلدان أوروبا الوسطى على عاصفة ثلجية ضخمة كما نرى في الفيديو أعلاه. 

وينتظر الأوروبيون ليروا إذا ما كانت بلادهم ستشهد انقطاعاً في التيار الكهربائي الأسبوع المقبل حيث من المؤكد أن يرتفع معدل الاستهلاك بسبب البرد. وكان فصل الخريف الذي جاء دافئاً ساعد إلى حدّ ما الدول الأوروبية في ملء خزانات الغاز، ما عزز شعوراً بالثقة والأمان رغم توقف الغاز الروسي عن السيلان باتجاه الاتحاد الأوروبي. 

لكن التحديات تبدأ الآن إذ سيؤدي المزيد من الطلب على التدفئة، إضافة إلى نقص الإنتاج الكهربائي الذي تؤمنه محطات الطاقة البديلة في المملكة المتحدة وألمانيا وشمال أوروبا، إلى اختبار حقيقي للشبكات الكهربائية، في الوقت الذي تعاني فيه المنشآت النووية الفرنسية والسويدية في سدّ العجز. 

وعلى الرغم من أن الحكومة في ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، تتوقع الحصول على طاقة كافية خلال الأشهر الباردة، حثت هيئة تنظيم الشبكة في البلاد (BNetzA) الجمعة المنازل والشركات على تقليل التدفئة للحفاظ من أجل الاقتصاد في الطاقة. 

وقالت ألكساندرا شيرّيد من وكالة الأرصاد الجوية الأمريكية "ذي ويذر كو" إن المواطنين سيرفعون معدّل استهلاكهم لمواجهة موجة البرد الذي من المرجح أن يغطي مجمل أيام الشهر الحالي". 

ومن المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة إلى - 23 درجة مئوية تحت الصفر في بعض البلدان الإسكاندينافية، الإثنين المقبل، بحسب ما أعلنته وكالة الأرصاد الجوية الوطنية في السويد. في الوقت نفسه، من المتوقع تساقط الثلوج في اسكتلندا وعواصف جليدية في جنوب شرق إنجلترا بدءاً من غداً، الأحد، بحسب وكالة الأرصاد الجوية البريطانية. 

وتقلق السويد من أن الأحوال الجوية الصعبة ستعزز أزمة الطاقة في البلاد، حيث لن يكون بمقدور المنشأة النووية الأكبر تلبية حاجة السوق، ما يزيد احتمال انقطاع التيار الكهربائي. وهذا يعني أنه سيكون على ستوكهولم استيراد المزيد من الطاقة الكهربائية من ألمانيا وبولندا لتأمين احتياجاتها. 

وفي ألمانيا دعا المسؤولون المواطنين إلى توفير الغاز عندما كانت درجات الحرارة لا تزال معتدلة في تشرين الثاني/نوفمبر، ومدحت الدولة بأولئك الذي أحسنوا الفعل. وبينما يرتفع الطلب على التدفئة الآن مع وصول درجات الحرارة إلى حوالي -7 درجات مئوية في أماكن مثل برلين وهامبورغ  ستميل الأسر إلى رفع معدل الاستهلاك. 

وفي فرنسا، فيما أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أنه لن يكون هناك انقاطاعاً في التيار الكهربائي خلال الشتاء، يقول مراقبون إنه بمعزل عن الانقطاع، ستكون فواتير الطاقة معرّضة للارتفاع مستقبلاً بسبب الطلب المرتفع.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

زيلينسكي يطالب الغرب بمساعدات طارئة وبوتين يلغي مؤتمره الصحفي السنوي المعتاد

البرلمان الألماني يوافق على تمويل بقيمة 200 مليار يورو لمعالجة أزمة الطاقة

جموح خيول عسكرية وسط لندن يؤدي إلى إصابة 4 أشخاص ويُحدث أضرارا بوسائل النقل