كل ما تريد أن تعرفه عن الانتخابات التشريعية في اليونان

رئيس الوزراء اليوناني ميتسوتاكيس
رئيس الوزراء اليوناني ميتسوتاكيس Copyright Yorgos Karahalis/AP
Copyright Yorgos Karahalis/AP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

يتوجه اليونانيون إلى صناديق الاقتراع في 21 أيار/مايو لإجراء الانتخابات البرلمانية التي لا يرجح الخبراء أن تسفر عن فائز صريح في الجولة الأولى.

اعلان

هناك حوالى 9.8 مليون ناخب مسجل، بينهم 440 ألف شاب تتراوح أعمارهم بين 17 و 21 عاماً. الأخيرون مؤهلون للتصويت للمرة الأولى.

وللمرة الأولى أيضاً، سيتمكن اليونانيون الذين يعيشون في الخارج من التصويت، في 20 أيار/مايو، دون الحاجة إلى العودة إلى اليونان لوضع الورقة في الصندوق. 

الأحزاب الرئيسية ومشاريعها

حالياً، يسيطر حزب "الديمقراطية الجديدة" المحافظ، وهو حزب رئيس الوزراء الحالي كيرياكوس ميتسكوتاكيس، على 158 مقعداً في البرلمان المؤلف من 300 مقعد. وهذا يعني أنه يمتلك الأكثرية. 

خلال الحملة الانتخابية، وعد الحزب بالعمل على التالي: 

  • الاستمرار بالتخفيضات الضريبية التي بدأ بها خلال ولايته الأولى
  • تحقيق نموّ سنوي بنسبة 3 بالمئة
  • تعزيز الاستثمارات الأجنبية المباشرة
  • خفض البطالة إلى أقل من 8 بالمئة
Yorgos Karahalis/ AP
رئيس الوزراء اليوناني وزعيم حزب "الديمقراطية الجديدة" الحاكم والمحافظ كيرياكوس ميتسوتاكيسYorgos Karahalis/ AP

خلال ولايته الأولى، ركّز رئيس الوزراء ميتسوتاكيس على المسألة الأمنية في البلاد، معززاً قدرات القوات الأمنية ومبرماً صفقات أسلحة ضخمة للقوات البحرية والجوية، خصوصاً مع فرنسا. 

شكلت الهجرة أيضاً موضوعاً رئيسياً خلال ولاية ميتسوتاكيس الأولى، ولطالما وصف السياسي المحافظ أزمة الهجرة بالتهديد. وفي السنوات الماضية، أنشأت اليونان حواجز معدنية على الحدود مع تركيا لوقف تدفق المهاجرين.

سيريزا

إضافة إلى حزب "الديمقراطية الجديدة"، هناك حزب رئيس الوزراء السابق أليكسيس تسيبراس، سيريزا، الذي تعود جذوره إلى ائتلاف يساري راديكالي تم تأسيسه عام 2004 وانقسم لاحقاً في 2015.

وكان الحزب خسر الانتخابات أمام المحافظين من "الديمقراطية الجديدة" عام 2019، فانتقل إلى المعارضة. يسعى الحزب حالياً إلى العودة إلى السلطة ومن أبرز نقاط برنامجه الانتخابي التالي: 

  • زيادة الرواتب للعاملين والمتقاعدين على حدّ سواء
  • الحد من أرباح الشركات في قطاع الطاقة
  • تقليل عدد ساعات العمل أسبوعياً
  • حماية الأقليات
  • إلغاء صندوق الاستقرار المالي اليوناني (أداة لمراقبة القطاع المصرفي أنشأت إبان الأزمة الاقتصادية والمالية).
Petros Giannakouris/ AP
زعيم المعارضة أليكسيس تسيبراسPetros Giannakouris/ AP

الحركة من أجل التغيير

إضافة إلى حزبي "الديمقراطية الجديدة" المحافظ و"سيريزا" الذي يمثل ائتلافاً من اليسار التقدمي واليسار الراديكالي، يبرز ائتلاف باسوك-كينال (الحركة من أجل التغيير) الذي انطلق عام 2018 وينتمي إلى وسط اليسار.

يعتبر الحزب ثالث أكبر الأحزاب في اليونان حالياً وهو يسيطر على 22 مقعداً في البرلمان. وطرح زعيمه نيكوس أندرولاكيس عدّة مشاريع كان أبرزها التالي: 

  • التحول إلى الطاقة النظيفة بعيداً عن الفحم والغاز الطبيعي
  • دعم نظام الرعاية الصحية في البلاد
  • تعزيز أجور القطاع العام
  • تحسين مستوى الشفافية والكفاءة في مؤسسات الدولة
Girogos Kontarinis/AP
نيكوس أندرولاكيس زعيم حزب باسوك-كينال [الحركة من أجل التغيير] - أرشيفGirogos Kontarinis/AP

ماذا تقول استطلاعات الرأي؟

تشير استطلاعات الرأي إلى تقدم حزب "الديمقراطية الجديدة" المحافظ بنحو 7 نقاط على حزب "سيريزا"، فيما يظهر حزب باسوك-كينال في المرتبة الثالثة. 

وكانت إيفا كايلي، نائبة رئيسة البرلمان الأوروبي، التي أثيرت حولها فضيحة قطرغيت، تنتمي إلى هذا الحزب ولكنها أعفيت من منصبها سابقاً في شباط/فبراير.   

ودعا تسيبراس الناخبين إلى عدم تصديق استطلاعات الرأي، مطالباً في الوقت عينه الشركات التي تدير هذه الأمور بالتحلي بالمزيد من الشفافية. وطالب حزبه أيضاً بنشر البيانات الأولية للاستطلاعات التي يتم إنجازها. 

ولكن المنافس القوي ميتسوتاكيس يواجه أيضاً معارضة داخلية جزئية ولكن شرسة، بسبب أسوأ حادث قطار شهدته اليونان في تاريخها وأدى إلى مقتل 57 شخصاً. ويعتقد خبراء أن هذا الحادث قد يؤثر في شعبية ميتسوتاكيس وحزبه. 

ولكن رغم الاحتجاجات الشعبية التي أعقبت الحادث مباشرة، ذكرت "يورونيوز اليونان" أن الغضب العام لم يكن موجهاً فقط ضدّ الحكومة الحالية، ولكن ضدّ النظام السياسي اليوناني بأكمله. ورفع أقارب الضحايا دعوى قضائية ضد 17 شخصاً في 16 أيار/مايو (الثلاثاء) قبل أيام فقط من الانتخابات.

كيف يعمل النظام الانتخابي اليوناني؟

  • سيصوّت اليونانيون لانتخاب 300 عضو في البرلمان اليوناني بموجب نظام التمثيل النسبي. للدقة، سينتخب الشعب 280 نائباً بشكل نسبي، ثم يمنح الدستور 20 نائباً إضافياً للحزب الذي يحصد أكبر عدد من الأصوات. 
  • لا يمكن للأحزاب التي تحصل على أقل من 3% من أصوات الناخبين الدخول إلى البرلمان، والمشاركة فيه لولاية جديدة مدّتها أربع سنوات. 
  • يحتاج الحزب الرئيسي إلى نحو 46% من الأصوات ليؤمن فوزاً مباشراً في 21 أيار/مايو. وإذا لم يحقق أي حزب هذه النتيجة، فمن المرجح أن يدخل ذلك اليونان في مرحلة من الجمود السياسي، إلى حين إعادة الانتخابات في تموز/يوليو المقبل.
  • كانت الأحزاب الكبرى الثلاث أعلنت سابقاً ومن دون التباس أنها لا ترغب في تشكيل ائتلاف والعمل مع بعضها البعض.

المصادر الإضافية • وكالات

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الشرطة اليونانية تعتقل عشرات المتورطين بتهريب مهاجرين

اليونان ترفع الحد الأدنى للأجور إلى مستوى ما قبل الأزمة الاقتصادية

جموح خيول عسكرية وسط لندن يؤدي إلى إصابة 4 أشخاص ويُحدث أضرارا بوسائل النقل