أوصت المفوضية الأوروبية اليوم الثلاثاء بضرورة انطلاق المباحثات من أجل عضوية البوسنة والهرسك بالاتحاد الأوروبي بعد ثماني سنوات من تقدمها بطلب الانضمام.
وأعلنت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين قرارها التنفيذي في خطاب أمام البرلمان الأوروبي، حيث قالت إن ملف البوسنة شهد تحقيق تقدماً كبيراً من جانب سراييفو خلال العام الماضي.
وقالت فون دير لاين: "منذ منحناها صفة المرشح، خطت البوسنة والهرسك خطوات إلى الأمام مثيرة للإعجاب. لقد تم تحقيق المزيد من التقدم فيما يزيد قليلاً عن عام مقارنة بما تم تحقيقه خلال عقد من الزمن".
ومُنحت البوسنة صفة المرشح للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في ديسمبر - كانون الأول عام 2022.
والبوسنة هي واحدة من خمس دول في غرب البلقان معترف بها كمرشحة رسمية للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
لكنها كانت الدولة الوحيدة من بين تلك الدول، حتى اليوم، التي لم تدخل بعد في مفاوضات الانضمام الرسمية.
وشكلت الانقسامات العرقية بين المسلمين والصرب والتأخر في الإصلاحات الدستورية والقضائية والانتخابية حاجزاً أمام لحاق البوسنة بجيرانها على الطريق إلى عضوية الاتحاد الأوروبي.
وتنقسم البوسنة إداريا إلى منطقتين إحداهما منطقة صربرسكا التي يعيش بها أغلبية من صرب البوسنة.
وشكل حياد صرب البوسنة تجاه روسيا في حربها ضد أوكرانيا حاجزاً في محادثات سراييفو مع بروكسل وخاصة بعدما عقد زعيم صرب البوسنة ميلوراد دوديك الشهر الماضي رابع لقاء له بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ بدء الحرب في أوكرانيا.