شارك أكثر من 1000 شخص في تظاهرة بمدينة هامبورغ، السبت، نددت بتشويه صورة المسلمين في وسائل الإعلام الألمانية، وحمل بعضهم لافتات تدعو إلى فرض الشريعة وإقامة الخلافة.
وعلق المستشار الألماني أولاف شولتزعلى هذا التجمع الإسلامي الكبير قائلاً إنه ستكون هناك "عواقب" لهذا الحدث.
وكانت التظاهرة مرتبطة بجماعة "مسلم إنتراكتيف" الإسلامية، لتي تصنفها أجهزة المخابرات المحلية الألمانية كمنظمة متطرفة.
وفي مؤتمر صحفي إلى جانب رئيس وزراء الجبل الأسود، قال شولز: "من الواضح تمامًا أنه يجب معالجة جميع الأنشطة الإسلامية باستخدام إمكانيات دولتنا الدستورية وخياراتها".
وأضاف أن "أي أعمال إجرامية ستتم مقاضاتها".
وكتبت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فايسر على موقع "إكس"، "أي شخص يريد الخلافة قد جاء إلى المكان الخطأ في ألمانيا".
ويأتي الاحتجاج في الوقت الذي تواجه فيه الحكومة الألمانية انتقادات لفشلها في توفير الحماية الكافية للمسلمين والأشخاص الذين يُنظر إليهم على أنهم مسلمون من التمييز، حيث تقول هيومن رايتس ووتش إن ألمانيا تفتقر إلى تعريف عملي للعنصرية ضد المسلمين.
وقالت ألماز تيفيرا، الباحثة في شؤون العنصرية في أوروبا في منظمة هيومن رايتس ووتش" إإن فشل الحكومة الألمانية في حماية المسلمين من الكراهية والتمييز يبدأ بعدم فهم أن المسلمين يعانون من العنصرية وليس مجرد العداء الديني".
وأضافت أنه " بدون فهم واضح للكراهية والتمييز ضد المسلمين في ألمانيا ، ودون بيانات قوية عن الحوادث والتوعية المجتمعية، فإن رد السلطات الألمانية سيكون غير فعال".
ووفقاً للمنظمة، فإنه بحلول نهاية سبتمبر/أيلول 2023، كانت الإحصاءات الأولية لجرائم الكراهية التي أصدرتها الحكومة لذلك العام حتى ذلك الشهر قد أحصت 686 جريمة "معادية للإسلام"، متجاوزة بذلك الـ610 المسجلة لعام 2022 بأكمله.